تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : خالد مشعل يرد وبعنف على المرجفين



من هناك
02-22-2006, 05:17 PM
النص الكامل لمحضر اجتماع مشعل مع قادة الفصائل العشرة في بيت سري لحماس بدمشق

ما الذي يمكن أن تقوله القيادة الفلسطينية الجديدة في أول اجتماع تعقده مع قادة الفصائل الأخرى..؟
وكيف يمكن لهذه الفصائل أن تتعامل مع الواقع الجديد, الذي افرزته صناديق الإقتراع في الإنتخابات التشريعية الثانية منذ اوسلو..؟
الجميع كان يترقب الحدث المختلف الذي مثله اجتماع قادة تحالف الفصائل العشر, الذي سبق لحركة "حماس" أن طلبت تأجيله لما بعد اجراء الإنتخابات, وكان أن دعت إليه خلال محطة استراحة توسطت جولة تشمل عددا من العواصم العربية والإسلامية والدولية, يقوم بها وفد برئاسة خالد مشعل, رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية في فلسطين.
بعيد وصوله دمشق عائدا من الخرطوم, يوم الثلاثاء الماضي (14/2/2006), وقبيل اقلاعه إلى انقرة صباح الخميس (16/2/2006), دعا مشعل قادة الفصائل العشر إلى اجتماع عقد في أحد بيوت "حماس" السرية في العاصمة السورية في الثامنة من مساء الإربعاء 16/2/2006. وكما كان متوقعا, فقد تغيب عن الإجتماع نايف حواتمة أمين عام الجبهة الديمقراطية, والدكتور رمضان عبد الله شلح أمين عام حركة الجهاد الإسلامي.
الأول, لأنه اعتاد التغيب, ولعدم رضاه عن نتائج الإنتخابات. والثاني لعدم رضاه عن مشاركة "حماس" في الإنتخابات. وقد أنابا عنهما على التوالي فهد سليمان عضو المكتب السياسي للجبهة, وأبو السعيد عضو القيادة السياسية للحركة.
أما المفاجىء, فكان الغمز واللمز من قبل فهد سليمان, وكذلك من قبل أبو خالد العملة نائب أمين سر حركة "فتح/الإنتفاضة" الذي سعى لأن يسجل موقفا على تصريحات "حماس", ويعبر عن القلق والخوف من المرحلة القادمة.. في حين اكتفى أبو السعيد, متميزا عن الآخرين, بعدم تقديم التهنئة لحركة "حماس" على فوزها في الإنتخابات.
كذلك, فقد كان لافتا تقديم التهاني الحارة, وابداء كامل التعاون من قبل أحمد جبريل أمين عام الجبهة الشعبية/القيادة العامة, رغم سحب طلال ناجي, نائب الأمين العام, مرشحين للجبهة من قائمة "حماس", قبيل يوم الإقتراع, جراء الإختلاف على الترتيب الذي أعطي لهما في القائمة.
وكان لافتا أيضا الحماس الذي ابداه ماهر الطاهر مسؤول قيادة الجبهة الشعبية في الخارج لفكرة تشكيل قيادة وطنية فلسطينية موحدة, ما يعني اقراره بشكل غير مباشر بقيادة "حماس" للمرحلة الجديدة من مراحل النضال الوطني الفلسطيني, وإن كان مشعل تجنب الرد على هذا الإقتراح.
إلى جانب هؤلاء, مثل الفصائل كل من محمد خليفة عضو قيادة الصاعقة, خالد عبد المجيد أمين عام جبهة النضال الشعبي, عربي عواد أمين عام الحزب الشيوعي الثوري الفلسطيني, وأبو نضال الأشقر أمين عام جبهة التحرير الفلسطينية.
بالطبع, فإن فوز "حماس" في الإنتخابات التشريعية, وإن كان فاروق القدومي أمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح" اعتبره هزيمة للسلطة وللفساد وليس هزيمة لحركة "فتح", إلا أنه انعكس على آخر زياراته لدمشق, حيث لم يطلب عقد اجتماع لقادة الفصائل, كما جرت عادته, بهدف طرح مشروعه الخاص بتشكيل قيادة فلسطينية بديلة في الخارج بقيادته.. ذلك أن صناديق الإقتراع حسمت أمر هذه القيادة لصالح حركة "حماس" التي تدرس الآن امكانية الإستعانة بالقدومي في التشكيلات الجديدة لمنظمة التحرير. ولذلك, فقد قصر القدومي زيارته على تقديم التعازي بوفاة خالد الفاهوم, الرئيس الأسبق للمجلس الوطني الفلسطيني. والتقى قدري (سميح أبو كويك) العضو السابق في مركزية "فتح", الذي انشق مع "فتح/الإنتفاضة", وتولى امانة سر لجنتها المركزية لفترة, قبل أن يقرر التقاعد.

من هناك
02-22-2006, 05:18 PM
مداخلة مشعل

وفيما يلي نص محضر الإجتماع:
بدأ مشعل الحديث, مقدما ما يمكن وصفه بأنه برنامج "حماس" لقيادة المرحلة النضالية الجديدة. قال:
نحن جزء وفرع من أصل الشعب الفلسطيني, ويجب استخلاص الدروس والعبر من نتائج الإنتخابات. والقضية الأساسية الآن هي كيف نتعامل مع المرحلة التالية. المسؤولية وطنية, وليست مسؤولية تنظيم, فالوطن مستهدف, وكذلك القضية. ونحن نعرف حجم التعقيدات التي تواجهنا, ونعرف ما هي الإستحقاقات المطلوبة منا على الصعيدين الداخلي والخارجي.. العربي والدولي.
هناك قوى تستهدف افشال "حماس" وتضع العصي في الدواليب. هذا التحدي لن يجعلنا نتخلى عن تحمل المسؤولية التي اوكلها لنا الشعب الفلسطيني.. سنتحملها, وسنقوم بدورنا بمسؤولية وطنية, للدفاع عن شعبنا في اطار ائتلاف وطني عريض يضم من يشاء أن يشاركنا, خاصة الإخوة في "فتح". ونحن نحرص على الإنجاز الذي تحقق, ليس باعتباره انجازا لنا كتنظيم, وإنما باعتباره انجاز لشعبنا, ولكل القوى صاحبة هذا الخيار السياسي.
نحن شركاء في المقاومة, وفي السياسة, وفي النظام السياسي الذي نريد اعادة بنائه, وفي منظمة التحرير الفلسطينية, التي يجب أن نعمل جميعا من أجل اعادة بناء مؤسساتها على أسس صحيحة.
اولويات المرحلة
جلستنا هذه هي جلسة أولى للحوار, وسنتابع الحوار في الداخل والخارج. واولوياتنا لهذه المرحلة هي:
أولا: تحقيق الشراكة الوطنية في الداخل والخارج.. سواء في المجلس التشريعي, أو في الحكومة, أو في المؤسسات, أو في منظمة التحرير الفلسطينية.
سيبدأ الحوار الجدي لتشكيل الحكومة بعد جلسة افتتاح المجلس التشريعي يوم السبت الماضي. ونحن نحرص على الإئتلاف الوطني.
هناك قضايا عديدة مطروحة منها تشريعات ومراسيم ومخالفات دستورية, ومنها قضايا تتعلق بشعبنا. وسنتحمل مسؤولية معالجة هذه القضايا.
في الشراكة, لا بد من التفاهم على برنامج سياسي في اطار الإئتلاف.
هناك مراهنات على افشالنا منها الفلتان الأمني, وهو مقصود وموجه إلى "حماس". وسنحرص على معالجة ذلك بمسؤولية وحكمة.
ثانيا: خيار المقاومة هو خيارنا, ونتمسك به, ولم ولن تغادر "حماس" هذا الخيار. كلنا هنا طرف واحد في المقاومة.. نناقش معا في المستقبل كيفية ممارسة المقاومة, وتوقيتها, وكيف يتم الجمع بين المقاومة والسلطة. ولا يمكن تحقق اهداف شعبنا دون مقاومة, ولكن هذه مسألة استراتيجية.
انتقالنا للمجلس التشريعي والحكومة لن يغير من الأمر شيئا, لكن يجب أن نتفاهم في الميدان مع كل قوى المقاومة, لممارسة هذه المقاومة.
ثالثا: توفير المصادر المالية للحكومة القادمة, وهذا تحد كبير, لكن هذا لا يقلقنا.
يريدون معاقبة الشعب الفلسطيني. البعض يراهن على افشالها, وأن ننكسر أمام هذه المشكلة المالية. خيارنا هو أن نؤمن مصادر مالية, وأن نصارح شعبنا. ولقد تلقينا وعودا من دول عربية, وخاصة قطر والسودان من أجل متابعة الدعم, وتحديد حصص الدول العربية من هذا الدعم في القمة العربية المقبلة في الخرطوم.
كما سنقوم بمتابعة قضايا الفساد والإصلاح والتضخم الوظيفي, لأن ذلك يأخذ من موازنة الحكومة الشيء الكثير.
مصادر التمويل ستكون رسمية وشعبية. ونعد شعبنا بالعزة والكرامة. وعندما نقوم بخدمة شعبنا باعتباره شعب تحت الإحتلال, فإن واجبنا هو أن نعالج قضاياه, وأن لا نقلل من أهمية الدعم الشعبي الذي سنحصل عليه من العالمين العربي والإسلامي, في ذات الوقت الذي نسعى ونتابع فيه اتصالاتنا من أجل استمرار الدعم من الدول الأخرى.
رابعا: التفاهم على الموقف السياسي فلسطينيا, وهذا لن يكون صعبا. قد نواجه ببعض المواقف في الوضع العربي من قبل اطراف تطالب "حماس" بالإلتزام بمواقف من طراز الإعتراف بإسرائيل. نحن لن نعترف بإسرائيل, وقد أعلنا ذلك.
خامسا: منظمة التحرير الفلسطينية.. هذا الموضوع تمت مناقشته خلال الفترة السابقة.. ناقشناه معا, وناقشناه مع قيادة "فتح", ومع أبو مازن (محمود عباس رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية). الآن, مطلوب منا خطوة جادة باتجاه اعادة بناء منظمة التحرير. وإن امانة المسؤولية تتطلب منا ذلك.
المجلس التشريعي هو برلمان الضفة وغزة والقدس, وهو جزء من المجلس الوطني الفلسطيني وفقا للقوانين. ولا بد من استكمال المشوار بإجراء انتخابات في الشتات, والعمل على بناء المنظمة, واعطاء أفق لشعبنا العظيم في الشتات, الذي قدم التضحيات الجسام, لأن المنظمة وأطرها ومهامها وبرنامجها.. كل هذا له علاقة بالحقوق الوطنية الفلسطينية.
سادسا: كيف نتعامل مع الوضع الدولي..؟ معظم الدول الغربية تقف إلى جانب اميركا. الرئيس (فلاديمير) بوتين وروسيا اتخذا خطوة شجاعة نقدرها, وسنلبي الدعوة التي وجهت لنا لزيارة موسكو.
روسيا تتعامل بهامش غير اميركي. وهناك دول أخرى اسلامية وعالمية مثل دول في اميركا اللاتينية (فنزويلا) وجهت لنا دعوات, ولها موقف ايجابي, وليست متطابقة مع اميركا والغرب, وسنحرص على متابعة زياراتنا لهذه الدول.
لن تذهب "حماس" إلى المجتمع الدولي لتعترف بالسياسة, كما كانت السلطة في السابق. سنقدم شيئا آخر في اتصالاتنا الدولية. وهي ليست قضايا في المطلق (عدمية), ولا بالواقعية السابقة التي قدمت تنازلات عن حقوق شعبنا. بل سننطلق من منطلقات جديدة.
نتائج الجولة
بعد أن حدد مشعل اولويات المرحلة والقيادة الجديدتين, عرض على قادة الفصائل نتائج لقاءاته وزياراته في دمشق والقاهرة والدوحة والخرطوم.. حيث اعتبر أن النتائج كانت ايجابية إلى حد بعيد, مع وجود بعض الثغرات, قال سنعمل على معالجتها في المستقبل.
وقال: الدعم الذي سيأتي من الدول الشقيقة والصديقة سيذهب للحكومة الفلسطينية والسلطة.. لن يذهب لموازنة حركة "حماس". ونتعهد امامكم, والله على ما أقول شهيد.. كل الدعم سيذهب للشعب الفلسطيني. لن نخلط موازنة "حماس" بموازنة السلطة, كما كان عليه الحال في السابق. وسنقدم كل الضمانات للدول الداعمة بشفافية كاملة, بأن هذا الدعم سيذهب للشعب الفلسطيني.
وفي تقديرنا أن النظام العربي الرسمي سيستمر في الدعم, وانشاء الله سيكون ذلك واضحا في القمة المقبلة, لأن النظام العربي سيكون محرجا أمام شعوب الأمة.
لقد طرحنا خلال جولتنا سياستنا ورؤانا, وكان هناك تفهم من قبل الدول التي زرناها, لكن لم يكن هناك تطابق في الآراء. وقلنا لهم.. لنا هامش ولكم هامش, وسنتفهم ظروفكم, ولا توجد دولة ذهبنا إليها وكانت تتوقع رضوخنا لما سيطلب منا. وليس صحيحا أن قطر, كما ذكرت بعض الصحف, تقوم بوساطة بيننا وبين اطراف دولية (اميركا).
في زياراتنا للدول العربية تكلمنا عن الأيدي العاملة الفلسطينية, والتعليم, وهموم شعبنا في الداخل والشتات. ومن الممكن توفير مصادر دعم شعبية, وعبر مؤسسات, لبناء مستشفيات ومدارس ومرافق عامة. وسنبذل كل جهدنا لخدمة شعبنا. سنستمر بالتحرك وصولا إلى القمة العربية المقبلة. وكل ما نقوم به هو تمهيد نريد أن يتوج في قمة الخرطوم.
إننا نقف أمام مرحلة جديدة, وهناك امكانية لتغيير المعادلات التي فرضت علينا في السابق. وسنواجه الفساد ونعمل لتحقيق الإصلاح الداخلي في السلطة ومنظمة التحرير.
المطلوب هو تقديم نموذج يتعاون فيه الجميع من أجل تجميع كل طاقات شعبنا في الداخل والخارج. ولن نتبع السياسات السابقة, ولن نقدم أي شيء دون مقابل مسبق لمصلحة شعبنا.

من هناك
02-22-2006, 05:22 PM
ماهر الطاهر/الشعبية
ثم تابع المشاركون في اللقاء على الحديث, وكان أولهم:
الدكتور ماهر الطاهر: قدم التهاني بفوز "حماس" في الإنتخابات التشريعية, وأكد على النقاط التالية:
أولا: تشكيل قيادة وطنية موحدة لإدارة الوضع الفلسطيني في الداخل والخارج. وهذا بحاجة إلى تصور يعتبر حلا مؤقتا لإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية.
ثانيا: التأكيد على الحوار الوطني الشامل, وكيف تجدد آلياته.
ثالثا: اعادة بناء منظمة التحرير, ولدينا فرصة جديدة لذلك.
رابعا: نتمنى سماع رؤية "حماس" بشأن المجلس التشريعي والحكومة المقبلة. وما هي نظرتكم للإئتلاف, وكيف يكون الوضع لو رفضنا التزامات السلطة السابقة.
وتساءل الطاهر: ما هو مستقبل المقاومة..؟ كيف ترى "حماس" ذلك..؟
أحمد جبريل/الشعبية ـ القيادة العامة
أحمد جبريل: قال بعد أن قدم التهاني: نحن أمام فرصة جديدة, ونحن معكم وإلى جانبكم. بغض النظر عن أية مكاسب تنظيمية, هناك مسؤولية وطنية كبيرة ملقاة عليكم لا بد من تحملها, ونحن معكم. ولكن بالنسبة لمنظمة التحرير الفلسطينية, وهي القضية المركزية التي يجب ايلاء الإهتمام لها, لا بد من الوضوح في الموقف.
اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير, واستنادا للنظام الداخلي, لم تعد شرعية, وذلك لوفاة أو تغيب أكثر من نصف اعضائها. ولذلك, لا بد من اعادة بناء المنظمة في اطار حوار وطني يشمل الجميع. وهناك تساؤلات كثيرة مطروحة عليكم, وليس بمقدوركم, أو بمقدورنا الإجابة عليها الآن, أو مرة واحدة. سنبقى إلى جانبكم لحماية قضيتنا الوطنية, ولا أريد أن أعود للماضي. لكن نعتقد أن المعادلة الجديدة ستفرض واقعا جديدا.
السلطة السابقة كانت فاسدة, وهناك قضايا لا بد من معالجتها. ونحن على ثقة بأنكم ستضطلعون بالمسؤولية اتجاهها, ونتمنى أن نتوفق في حماية حقوق شعبنا لأنه لا توجد هناك آفاق لحلول سياسية.
ستواجهون ضغوطا كثيرة, لكني على ثقة من أنكم ستتمسكون بالثوابت, بغض النظر عن أية تكتيكات ستتخذ.
خالد عبد المجيد/النضال الشعبي
خالد عبد المجيد: كرر تقديم التهنئة بفوز "حماس", وقال: هذا انجاز لشعبنا, وليس لتنظيم, ونهنىء شعبنا بهذا الخيار, والإرادة الحرة.
الوضع في الضفة والقطاع معاكس لما هو عليه الحال في لبنان, حيث أن الأكثرية النيابية الفلسطينية تتمسك بالحقوق والثوابت, وبقايا السلطة والرئاسة تراهن على مشروع آخر ليس له أفق, ولا توجد تسويات.
هناك محاولات للتعطيل, وهناك حملات داخلية وخارجية تستهدف "حماس", وخيار شعبنا.. ولا بد من الوقوف امامها والصمود في وجهها. كما أن هناك تساؤلات وتخوفات وقلق مشروع عند البعض, عن المستقبل في ظل أول حكومة يشكلها التيار الإسلامي في قطر عربي (نسي السودان). وأعتقد أننا مطالبون بتقديم نموذج جديد يصد كل الحملات والعراقيل التي يضعها البعض.
الإخوة في الداخل قد يكونون الأقدر منا على تحديد الأمر بالنسبة لوضع الضفة والقطاع والسلطة. ويجب أن لا نتصرف, وليس مقبول أن يتم ابراز قادة الخارج كأنهم اساتذة لقادة الداخل, لأن المعنيين, والذين يقومون بالمواجهة هم الذين في الداخل. لذلك لا بد من التشاور والترابط معهم.
نتمنى لكن التوفيق في اطار ائتلاف وطني عريض بعيد عن النظرة الفئوية.
أبو نضال الأشقر/التحرير الفلسطينية
أبو نضال الأشقر: قال بعد أن قدم التهاني بفوز "حماس", هذا الفوز يعبر عن ارادة شعبنا. ولا بد من العمل على اعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية, ولا بد من الحوار, والخروج ببرنامج سياسي متفق عليه, يشكل الأساس السياسي لأي ائتلاف.
نتمنى مشاركة كل القوى في تحمل المسؤولية الوطنية في المرحلة المقبلة, وتحديد الأولويات. ونحن نرى أن منظمة التحرير هي الأولوية الأولى.
أبو خالد العملة/"فتح ـ الإنتفاضة"
أبو خالد العملة: قدم التهاني, وقال نتمنى قبل أن نتكلم, أن نوضع في صورة الرؤية الكاملة لاخوتنا في "حماس", ونتائج جولتهم, وكيف يرون الصورة القادمة.
بالنسبة لنا المشروع السياسي للسلطة بني على اتفاقيات ومسيرة اوسلو. وبغض النظر, فإن جوهر موقفنا من الإنتخابات والخطوات اللاحقة يستند إلى هذه الأرضية.
نحن نرى أن "فتح" لم تهزم في الإنتخابات, ونتائج الأصوات تدلل على ذلك. فالأصوات التي حصلت عليها "فتح" حجمها كبير.
جميعنا قصرنا في السابق في التعاون مع قاعدة وكوادر "فتح" الشرفاء, ويجب أن نفكر في المرحلة المقبلة في كيف نعالج هذا الأمر.
مع تفهمنا لبعض التصريحات, لكن هناك تساؤلات عن تصريحات اطلقها أبو الوليد (خالد مشعل). موضوع الهدنة المتبادلة, ووقف المقاومة بعد الإعتراف الإسرائيلي, وأن قطار "حماس" انطلق وعلى الآخرين الإلتحاق به..
بعض هذه التصريحات تثير لبسنا, ونحن نسأل عنها.
هل هناك وهم بأن العدو الإسرائيلي سينسحب, وأن المجتمع الدولي سيعطينا حلولا منصفة..؟
نحن لا نرى ذلك. لا بد أن نكون واضحين, نملك مواقف وثوابت وبرنامجا سياسيا واضحا هو الأساس في المرحلة المقبلة.
منظمة التحرير قضية جوهرية, ولا بد من اعادة بنائها. كيف ننظر للميثاق الوطني والغائه..؟
فهد سليمان/الديمقراطية
فهد سليمان: لاحظ, بعد أن قدم التهاني, أنه مع أهمية الأولويات التي طرحها مشعل, ونحن معها, أن هناك قضايا لا بد من الدخول في حوار جدي بشأنها, والنقاط التي طرحها مشعل تمثل عناوين لهذا الحوار, لأنه بدون الإتفاق على آلية عمل موحدة, لا نستطيع الوصول لنتائج, لا في منظمة التحرير, ولا في السلطة.
الحوارات السابقة في القاهرة, نتج عنها اجراء الإنتخابات التي تمت, واعتماد قاعدة التمثيل النسبي, وكذلك اجراء الإنتخابات البلدية, وهذا انجاز.
بقي موضوع منظمة التحرير. وفي هذا الجانب لا بد من البدء بحوار شامل بشأنها يضم كل القوى التي شاركت أو لم تشارك في حوار القاهرة.
نريد أن نعرف آلية وتفاصيل الصورة في الحكومة, والسلطة, ومنظمة التحرير, حتى نستطيع أن نتحاور.
أبو السعيد/الجهاد الإسلامي
أبو السعيد: انفرد من دون المشاركين الآخرين بعدم تقديم التهنئة بفوز "حماس" في الإنتخابات, وقال: لا بد من قراءة المرحلة الراهنة, وما افرزته المرحلة السابقة. نحن لا نزال في مرحلة تحرر وطني, وخيار المقاومة هو الإستراتيجية المطلوب الإستمرار فيها. وهناك قضايا ومشاكل كثيرة سنواجهها في المرحلة المقبلة, يجب أن نحرص على معالجتها بالحوار الداخلي.
موضوع منظمة التحرير اساسي, والبرنامج السياسي هو القاعدة لأي تفاهم واتفاق.
عربي عواد/الشيوعي الثوري
عربي عواد: طالب بعد تقديم التهاني بضرورة قراءة المعطيات الجديدة في ضوء هذه النتائج. وقال: لا توجد تسوية سياسية. الموقف الأميركي ـ الإسرائيلي معادي, وسيستمر في سياساته المعادية.
اسرائيل ستسعى لتنفيذ خطوات احادية, وبدأت بفرض وقائع على غور الأردن.
هناك ثوابت لا بد من التمسك بها. لا بد من الإنطلاق باتجاه اعادة بناء منظمة التحرير, وهناك تساؤلات لا بد من الإجابة عليها في المستقبل.. سواء القضايا المطروحة في الداخل أو الشتات. ولا بد من الترابط بين الداخل والخارج.
محمد خليفة/الصاعقة
محمد خليفة: أشار بعد أن قدم التهاني إلى أن لدى الأعداء مشروع معاد لأمتنا, وإلى وجود ترابط بين قضايا المنطقة. وقال:
لدينا ملاحظات عديدة على مسيرة اوسلو والسلطة السابقة, من الفساد إلى السياسات التي انتهجت وألحقت ضرارا كبيرا بشعبنا.
نحن نقف أمام مرحلة جديدة. والبعض يسأل كيف ستعالج "حماس", بعد أن تتولى السلطة, القضايا السياسية والإستحقاقات الكبيرة داخليا وخارجيا. كيف ستمسك بالأمن..؟ وكيف ستعالج الفلتان الأمني.. وهذه قضية جوهرية..؟
هناك ضغوط وابتزازات تتعلق بالدعم المالي, كيف ستواجه "حماس" ذلك..؟
وعود بعض العرب بتقديم الدعم ليست مضمونة, ونعرف كيف يتصرف الوضع العربي. وما هو المطلوب منه اميركيا..؟
منظمة التحرير موضوع اساسي. لا بد من اعادة بناء المنظمة. هناك مراسيم وتشريعات صدرت كيف ستتم معالجتها..؟
هناك رؤى مختلفة حول المجلس الوطني. هل نستطيع اجراء انتخابات..؟ كيف سيتم التعامل مع "فتح" في ظل الإنقسامات الحادثة..؟
تعقيب مشعل
عند هذا الحد, وبعد أن تجاوزت الساعة الحادية عشرة ليلا, عاد الحديث ثانية إلى خالد مشعل, الذي كان مطالبا بالرد على الأسئلة التي طرحت عليه, لكنه ارتأى أن يجيب بعمومية, وأن يتعامل بلباقة مع بعض الغمزات واللمزات. قال:
المسؤولية الملقاة على "حماس" كبيرة, وكذلك التحدي. ونحن قبلنا التحدي, ومسؤولية الحكومة والسلطة هي في اطار ائتلاف وطني عريض.. "وهذا خيار لمن يريد".
الأساس في كل ذلك هو البرنامج السياسي. وكل حكومة تحتاج إلى برنامج.
المعادلة الجديدة التي افرزتها الإنتخابات ستفرض واقعا جديدا على اسرائيل والغرب. وما جرى هو نتاج خيار المقاومة الذي نتمسك به ولن نغيره. وهناك اطراف تضع العصي في الدواليب, لكن انشاء الله سنتجاوز ذلك. سنحرص على الحوار مع الجميع. وستظل منظمة التحرير هي القضية المركزية.

كلسينا
02-22-2006, 05:49 PM
بداية جيدة لحماس .
ولكن على ما يبدو من الحوارات التي دارت ، أن البرنامج النظري الذي طرحه مشعل نال القبول من كل المجتمعين .
ولكن التطبيق العملي له لن يكون سهل ، وخصوصاً أنه هناك أطراف تراهن على فشله وهذا واضح ( من طريقة النقاش )
نسأل الله لهم التوفيق والتثبيت والنصر .

من هناك
02-22-2006, 05:52 PM
انا اؤيدك في هذا يا اخي وخاصة ان وعود العرب لا ثتمر ووعود الإيرانيين غالية الثمن

مع ذلك، حماس ستكون افضل لأن الوضع كان تحت الصفر ولو ارجعوه إلى الصفر لرأى الناس الفرق النسبي.

من هناك
02-25-2006, 05:38 PM
الشيخ اسماعيل هنية:أحد مسؤولي السلطة كان يكلف الميزانية 200 ألف دولار شهرياً

قال الشيخ اسماعيل هنية المكلف بتشكيل الحكومة المقبلة انه سيعمل على تقليص راتبه الى 1500 دولار ضمن سياسة تقشف تتبعها الحكومة الجديدة لمواجهة الحصار الأميركي والاسرائيلي.
وبهذا التصريح يكون الشيخ هنية بصدد تخفيض راتبه الى اقل من النصف حيث حدد المجلس التشريعي السابق الراتب الذي يتقاضاه رئيس الوزراء في السلطة الوطنية بأربعة آلاف دولار شهريا.
وقال هنية خلال كلمة له أمام جموع المصلين في مسجد الشهيد عبد الله عزام بخان يونس "أقول لكم بالنسبة لي شخصياً يكفيني 2000 دولار في الشهر، لا بل يكفيني 1500 دولار، هذه قناعتنا وهذه سياستنا وسنعمل على إنصاف الفئات المهمشة والالتفات لها".
وأكد هنية عضو المكتب السياسي لحركة حماس والذي ترأس قائمة التغيير والاصلاح في الانتخابات التشريعية أن الحكومة التي ينوي تشكيلها ستعتمد سياسة التقشف وترشيد الاستهلاك وترشيد الرواتب الخيالية والصرف المبالغ فيه للمسؤولين ضمن خطتها لمواجهة تحديات الحصار والمقاطعة التي تهدد بها قوات الاحتلال والإدارة الأميركية الشعب الفلسطيني.

كلسينا
02-25-2006, 06:07 PM
أول من سينقلبون ضده .

وترشيد الاستهلاك وترشيد الرواتب الخيالية والصرف المبالغ فيه للمسؤولين ضمن خطتها لمواجهة تحديات الحصار والمقاطعة
الله يقويهم ويرشدهم الصواب ويؤلف قلوب المسلمين حولهم .

من هناك
02-25-2006, 06:15 PM
هذا ما حصل فعلاً حيث اشار احد المسؤولين السابقين إلى ان هنية يتصرف بشكل غير مسؤول وانها يحاول ان يؤلب الفقراء على اركان السلطة الماضية.

كلسينا
02-25-2006, 06:34 PM
محاربة طواغيت الداخل أصعب بكثير من محاربة طواغيت الخارج . نسأل الله لهم العون .

وداد
02-26-2006, 07:55 AM
المهم انه تم تحديد المبادئ و الأولويات التي تقوم عليها سلطة حماس ووضع البرنامج رغم ان التنفيذ قد يكون صعبا ليس بسبب تقصير حماس ولكن بسبب تقصير المتخاذلين من العرب ممن تعتمد عليهم حماس في مشكلة التمويل ربما اكبر مشكلة تواجهها الآن..

من هناك
02-26-2006, 07:54 PM
والله امرهم غريب هؤلاء العرب

ارسلوا إلى امريكا مئات الملايين والآن لا يجرؤون على فتح باب التبرعات السرية حتى