أغنية عن "عضو طالبان الأمريكي" تثير جدلا

ستيف ايرل: لا أوافق على ما فعله ليند
أثار مغني الروك الأمريكي ستيف ايرل عاصفة من الانتقادات بسبب أغنيته الجديدة عن جون ووكر ليند "عضو طالبان الأمريكي".
وتصف أغنية "أحزان جون ووكر"، ليند بأنه "فتى أمريكي تربى على الأغاني الحديثة"، لكنه سعى للبحث عن ثقافة أخرى لأنه شعر بالغربة في بلده التي ولد بها.
ويقول ايرل في أغنيته على لسان ليند: "إذا سنحت الفرصة لوالدي ليراني الآن، سيجد الأغلال تحيط بقدمي. إنه لا يفهم أن الرجل يضطر أحيانا للقتال للدفاع عن معتقداته."

وفي مقطع آخر يقول: "إنني مجرد فتى أمريكي تربيت على الأغاني الحديثة وعلى رؤية الأطفال في الإعلانات، لكن أيا منهم لم يكن يشبهني. لذلك بدأت في البحث حولي عن ضوء يخرجني من هذا الظلام، وكان أول ما سمعته وأثر في هي دعوة النبي محمد، عليه السلام."

وينهي المغني الأمريكي الأغنية بآية من القرآن الكريم.

وكانت القوات الأمريكية في أفغانستان قد اعتقلت ليند، 21 عاما، والمولود في كاليفورنيا، واعترف الشهر الحالي بأنه قاتل في صفوف حركة طالبان.

"مبكر للغاية"



ليند اعترف بقتاله في صفوف طالبان
وفي المقابل أسقط المحققون عنه أكثر الاتهامات الموجهة إليه خطورة والتي ربما كانت ستؤدي للحكم بإعدامه. ومن المتوقع أن يصدر عليه حكما بالسجن لمدة 20 عاما في أكتوبر تشرين الأول.
وفي ناشفيل، موطن الموسيقى الشعبية التي يستلهم منها ايرل أعماله، تعرضت الأغنية للكثير من الانتقادات.

وقال ستيف جيل المذيع بالراديو إن ايرل يحاول "أن يتصرف بغرابة للحصول على اهتمام الناس".

"لم يمر عام على الهجمات على أمريكا واعتقد انه من المبكر جدا أن تصدر مثل هذه الأغنية."

وأضاف: ايرل "لديه الحرية في طرح أغنيته في الأسواق والشعب الأمريكي لديه الحرية أيضا في أن يرفض شراءها."

وينظر آخرون بالمزيد من الشك للأغنية. فيقول موقع أمريكي للأغاني الشعبية على الإنترنت: "سيحل العدل، عندما يستمع جون ووكر لمقطع من أغنية ايرل البغيضة، سيفضل الانتحار شنقا في خليته بالسجن."

"فتى ذكي"

ودافع ايرل، 47 عاما، الذي اشتهرت أغانيه في الثمانينيات مع فريقي جيتار تاون وكوبرهيد رود، عن الأغنية التي تصدر ضمن ألبومه الغنائي القادم الذي يطرح بعنوان "القدس".

ويقول: "أحاول أن أوضح أن أيا كان ما فعله ليند، فانه لم يقوده إلى سراب."

"لا أوافق على ما فعله، فابني في نفس عمر ووكر وبالتأكيد سأشعر بالضيق إذا قرر فجأة القتال في صفوف جماعات الجهاد الإسلامية."

"التطرف الذي كانت طالبان تمارسه عدو للفكر الحقيقي وللدين أيضا. لكن هناك ظروف (أحاطت بليند). لقد كان فتى ذكيا، أنهى دراسته مبكرا، لكن الثقافة (الأمريكية) لم تعجبه، لذا قرر البحث عن شيء آخر يؤمن به."

وقال داني جولدبرج رئيس شركة ارتميس ريكورد التي أنتجت أغنية ايرل: "إذا اقتصرت كتابات مؤلفي الأغاني على النماذج المحبوبة فستكون (الثقافة الأمريكية) ثقافة ضحلة للغاية."

"بعض مؤلفي الأغاني اكتشفوا الجوانب الإنسانية في القتلة والمجرمين في إطار رؤيتهم للعالم."