fakher
02-15-2006, 11:09 AM
صحيح أن تظاهرة الرابع عشر من شباط 2006 شهدت لأول مرة لقاء جماهيرياً ضم زعيم الأكثرية "سعد الحريري" ورئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية "سمير جعجع" والزعيم الدرزي "وليد جنبلاط"، وصحيح أن الخطباء توافقوا مسبقاً على الأهداف التي يريدون الإطاحة بها (رئيس الجمهورية - النظام السوري - حزب الله)، وصحيح أن لقاء الأمس غاب عنه أحد أبرز أقطاب الرابع عشر من آذار 2005 وهو "العماد ميشال عون"، لكن اللافت والجديد في تظاهرة الأمس - بالنسبة لي على الأقل - هو حضور الجماعة الإسلامية وخطاب رئيس مكتبها السياسي من وراء الساتر الزجاجي، وتحت ظل رايات القوات اللبنانية التي ملأ مناصروها أعلامها المنصة وما حولها.
بدا خطاب النائب السابق أسعد هرموش (رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية في لبنان) منذ الوهلة الأولى خارج السرب الذي لطالما حاول هو وجماعته اللحاق به.
فهرموش حييا المقاومة بخلاف الآخرين الذين هاجموها وبأشد العبارات،
ورفض الوصاية على لبنان - قريبة كانت أم بعيدة - دون تسمية النظام السوري، أيضاً بخلاف الآخرين الذين سمو النظام صراحة بل ووصفوا رئيسه بأقبح الأوصاف رافضين وجود وصاية على لبنان غير الوصاية السورية واذنابها،
أما في مسألة مدح الرئيس رفيق الحريري فهذه لم ينافسه عليها أحد، عندما وصف الرئيس الحريري بــ(رفيق الأنبياء والشهداء والصديقين وحسن أولئك رفيقا).
لا بد أن اغتيال الرئيس الحريري وما تلاها من اغتيالات ثم أخيرا أحداث الأشرفية وما تلاها من اعتقالات قد أضحت عند البعض ذريعة لركوب الأمواج الأمريكية، وللاستفادة من هذا الوضع لبناء علاقات وطيدة مع مفاتيح جنة أميركا في لبنان، جنة تحوي مناصب وكراسي ونفوذ وأموال وكل ما يشتهي الوصوليون من متع الدنيا وزخارفها.
فبين الحين والآخر نرى أصحاب المشروع الإسلامي (المعتدل - المتأصل - الممنهج - ...) لا يتورعون من مشاركة أقوام جمعتهم العمالة من جهة ومطامع السلطة والآراء "العلمانية والاشتراكية والديمقراطية" في لقاءات وتظاهرات على مستوى القيادة والأفراد والناشئة، وهذا إنما يدل على أن الضوابط الشرعية التي يتغني بها هذا الفريق في كل مناسبة يدعى اليها لا تطبق في المناسبات المصلحية السياسية والتي يسعى بقوة الى المشاركة بها رغم ما تحويه من مخالفات شرعية ومبدأية والتي وصلت إلى ذروتها أمس على كافة المستويات بدأً من الشعارات المرفوعة مرورا بالخطابات المقروئة وصولاً إلى كلمة الرئيس أمين الجميل التي ادعى فيها أن (الله لبناني).
لم نعد نستغرب أو نستهجن أو ندين أو نستنكر مثل هذه التصرفات فهي لم تعد مقتصرة على جماعة معينة هنا أو هناك، بل أصبح الأمر يمتد من العراق إلى مصر إلى الجزائر والكويت مروراً بسوريا وصولا إلى لبنان مع خشيتنا أن يمتد لفلسطين وينال من قادة الحركة الإسلامية هناك وينال من مشروعها الذي لم ير النور بعد.
هناك من سيقول أن نظرتنا سوداوية وأننا متحاملون على فريق معين علماً أن المرض منتشر بين جميع الأفرقاء، وأننا لا نفهم السياسة اللبنانية وأن ما تملكه تلك القيادات من تاريخ ووعي وإدراك وفهم لخريطة المنطقة لم ولن نصل إليه بحال من الأحوال،
لكننا نقول لهم باختصار أننا نفهم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم جيداً "من كثر سواد قوم حشر معهم يوم القيامة"
بدا خطاب النائب السابق أسعد هرموش (رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية في لبنان) منذ الوهلة الأولى خارج السرب الذي لطالما حاول هو وجماعته اللحاق به.
فهرموش حييا المقاومة بخلاف الآخرين الذين هاجموها وبأشد العبارات،
ورفض الوصاية على لبنان - قريبة كانت أم بعيدة - دون تسمية النظام السوري، أيضاً بخلاف الآخرين الذين سمو النظام صراحة بل ووصفوا رئيسه بأقبح الأوصاف رافضين وجود وصاية على لبنان غير الوصاية السورية واذنابها،
أما في مسألة مدح الرئيس رفيق الحريري فهذه لم ينافسه عليها أحد، عندما وصف الرئيس الحريري بــ(رفيق الأنبياء والشهداء والصديقين وحسن أولئك رفيقا).
لا بد أن اغتيال الرئيس الحريري وما تلاها من اغتيالات ثم أخيرا أحداث الأشرفية وما تلاها من اعتقالات قد أضحت عند البعض ذريعة لركوب الأمواج الأمريكية، وللاستفادة من هذا الوضع لبناء علاقات وطيدة مع مفاتيح جنة أميركا في لبنان، جنة تحوي مناصب وكراسي ونفوذ وأموال وكل ما يشتهي الوصوليون من متع الدنيا وزخارفها.
فبين الحين والآخر نرى أصحاب المشروع الإسلامي (المعتدل - المتأصل - الممنهج - ...) لا يتورعون من مشاركة أقوام جمعتهم العمالة من جهة ومطامع السلطة والآراء "العلمانية والاشتراكية والديمقراطية" في لقاءات وتظاهرات على مستوى القيادة والأفراد والناشئة، وهذا إنما يدل على أن الضوابط الشرعية التي يتغني بها هذا الفريق في كل مناسبة يدعى اليها لا تطبق في المناسبات المصلحية السياسية والتي يسعى بقوة الى المشاركة بها رغم ما تحويه من مخالفات شرعية ومبدأية والتي وصلت إلى ذروتها أمس على كافة المستويات بدأً من الشعارات المرفوعة مرورا بالخطابات المقروئة وصولاً إلى كلمة الرئيس أمين الجميل التي ادعى فيها أن (الله لبناني).
لم نعد نستغرب أو نستهجن أو ندين أو نستنكر مثل هذه التصرفات فهي لم تعد مقتصرة على جماعة معينة هنا أو هناك، بل أصبح الأمر يمتد من العراق إلى مصر إلى الجزائر والكويت مروراً بسوريا وصولا إلى لبنان مع خشيتنا أن يمتد لفلسطين وينال من قادة الحركة الإسلامية هناك وينال من مشروعها الذي لم ير النور بعد.
هناك من سيقول أن نظرتنا سوداوية وأننا متحاملون على فريق معين علماً أن المرض منتشر بين جميع الأفرقاء، وأننا لا نفهم السياسة اللبنانية وأن ما تملكه تلك القيادات من تاريخ ووعي وإدراك وفهم لخريطة المنطقة لم ولن نصل إليه بحال من الأحوال،
لكننا نقول لهم باختصار أننا نفهم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم جيداً "من كثر سواد قوم حشر معهم يوم القيامة"