تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : شبهات وأباطيل حول معاوية رضي الله عنه كل يوم حلقه



RedMan2006
02-12-2006, 02:18 PM
بسم الله الرحمن الرحيم


المقدمة ..


أبتدؤها باسم الله العلي القدير .. والصلاة والسلام على رسول الله البشير النذير .. وبعد :-

إننا كثيراً ما نمر بقضايا من التاريخ تجعلنا نؤمن بأن الحكم على أقدار الناس يجب أن يكون قائماً على حسن الظن ؛ حتى يثبت خلاف ذلك ..

وإن الدراسة المثمرة للتاريخ الإسلامي يجب أن تكون لهدف صحيح ، لذا كان لزاماً أن يكون التاريخ المعتمد لذلك ، تاريخاً صحيحاً من حيث نقله ، وإلا فستكون الثمرة فاسدة ..

ولا يكون التاريخ صحيحاً إلا إذا استُمد من المصادر الموثوقة الصحيحة .. والتي في مقدمتها كتاب الله تعالى .. ففيه مادة تاريخية واسعة .. ويلي هذا المصدر الموثوق ما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم من أحاديث .. ثم يلي ذلك دواوين التاريخ الموثوقة المسندة ..

والحديث عن تاريخ الصحابة رضوان الله عليهم عريض الجوانب .. طويل المدى واسع الآفاق .. غزير المادة .. تسابقت الأقلام في حلبته وتنافست الأفكار في ديباجته .. فالقدماء من المؤرخين والرواة والعلماء حدثوا ورووا ، وكتبوا ما تناهت إليهم به الأحداث والوقائع من الحقائق .. وقد تعدد مناحيهم واختلفت طرائقهم وتباينت مذاهبهم .. فجمعوا في دواوينهم مما ناء به كاهل التاريخ .. فأطال بعضهم القصير ، وكثّر القليل ، ودعم المتهافت ، ولمّ المنتناثر ، وضم المتفكك ، واخترع ما لم يكن ، وقص ما لُقّن ، وحكى ما رُوّي .. فكانت دواوينهم مرجع لمن جاء بعدهم .. فالناقد الممحص تخير فكتب .. والعالم البصير حقق وتثبت .. والصحفي الغَمر تلقف وأتلف .. والمتعالم الجهول رمرم وضمضم .. والجحود الكنود الذي طوى كَشْحَه على مستكنه من الحقد الأسود للإسلام والمسلمين في الغرب والشرق أشاح عن الحق وأعرض ، وتولى وأدبر ، وعشى عن ضوئه فأدلج في دياجير الأباطيل وأوغل ، وقال للحق وتقول ، ونقل وتنقل ، وزوق وبهرج ، وزيف وهرّج ..

وكان في أغمار المسلمين سماعون لهم .. عباد لصنم جحودهم ، فركعوا سجداً بين أيديهم .. تباهياً بالعصرية ، وتفاخراً بالتجديد والمظهرية ، وتظاهراً بحرية التفكير الشخصية ، فتكلموا بلسان معبودهم ، وكتبوا بقلمه ، وترنموا بنغمه ، رقص على توقيعاتهم أتباع كل ناعق من ذوي الغرارة والجهالة ، وفتن بهم ذوو الثقافة الفجة ، والمعرفة الضحلة ، فتشابهت قلوبهم ، وتواءمت أفكارهم .. فأعرضوا عن بينات التاريخ الناصعة ، وراحوا يحفرون بأظافر عقولهم الحاقدة في أرض الأكاذيب ، ليصيدوا من غثاء الروايات والأقاصيص ما يرضي أحقادهم ، وتشبثوا بكل ما يخدش وجه الحقيقة التاريخية زوراً وبهتاناً .. وتأولوا بأهوائهم وسوء مقاصدهم أحداثاً كانت في سيرة الصحابة عنواناً على السمو والشرف والفضل والنبل ، فقلبوا حقائقها ، وغيروا معالمها . بتصرف من كتاب محمد رسول الله ( ص 18 – 19 ) .

لذا فإن دراسة التاريخ لا ينبغي أن تكون ميداناً للسلوة و تزجية الفراغ ، و مهما فصل عامل الزمن بين الحدث والحديث ، فالفرصة قائمة لأخذ الدرس و العبرة ، و على دارسي التأريخ بشكل عام و التأريخ الإسلامي على الخصوص ، أن يتجاوزوا سرد الحدث و الاكتفاء بإحصاء القتلى أو الجرحى لهذا الحدث أو ذاك .. فإن فقه المرويات ، و عبر الحوادث ، لهدف كبير من أهداف دراسة التاريخ ، و بدونه تصبح الدراسة تجميعاً لا يسمن و لا يغني من جوع .

و إذا أخذ المتقدمون على عاتقهم رصد الحدث بمروياته المختلفة ورسموا الصورة بشكلها الإجمالي ، فإن على المتأخرين استكمال هذا الجهد و سد هذا النقص ، و الخروج بنتائج تجعل من الحدث في الماضي ، عبرة للحاضر ، ومؤشراً لإصلاح المستقبل بإذن الله .. بتصرف من كتاب كيف دخل التتر بلاد المسلمين (ص5-6) .

و قد آن لنا أن نقوم بهذا الواجب الذي أبطأنا فيه كل الإبطاء ، خاصة بعد أن أخذ أهل الألمعية من المنصفين في دراسة الحقائق فبدأت تظهر لهم و للناس منيرة مشرفة ، و لا يبعد - إذا استمر هذا الجهاد في سبيل الحق - أن يتغير فهم المسلمين لتاريخهم ، و يدركوا أسرار ما وقع في ماضيهم من معجزات .. بتصرف من تعليق محب الدين الخطيب على كتاب العواصم من القواصم لابن العربي (ص179) .

وتلبية لرغبة أحد الإخوة الأفاضل الكرام تأتي هذه الحلقات تبياناً للحق .. ورداً لكثير من الشبهات والتهم التي أثيرت حول الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين ، وبالأخص خال المسلمين وأمير المؤمنين ، معاوية رضي الله عنه .. الذي يتلذذ بالطعن فيه بعض الجهلة تحت ستار النقد العلمي .. وما درى هؤلاء المساكين أن الأمة مجمعة على تعديل جميع الصحابة ، من لابس الفتن منهم ومن اعتزل .. إحساناً للظن بهم ؛ لأنهم نقلة الشريعة .. والطعن في أحدهم مثل معاوية رضي الله عنه مدخلاً لأعداء هذا الدين للنيل من بقية الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين .. وفي هذا يقول عبد الله بن المبارك رحمه الله : معاوية عندنا محنة ، فمن رأيناه ينظر إليه شزراً اتهمناه على القوم – يعني الصحابة - . البداية والنهاية لابن كثير (8/139 ) .

وما أعتقد أن شخصية في تاريخنا الإسلامي ، من الرعيل الأول من الصحابة الذين تربوا على يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم .. قد نالها من التشويه والدس والافتراء والظلم ، ما ناله معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما .. حيث امتلأت معظم المصادر التاريخية بعشرات الروايات الضعيفة أو المكذوبة على هذا الصحابي الكريم .. فكان لابد من الحديث عنه والكتابة عنه والذب عن عرضه وفق المنهج الصحيح ..

وسيكون هذا الموضوع مخصصاً للحديث عن معاوية رضي الله عنه وتفنيد التهم والافتراءات التي نالت منه .. والله أسال العون والرشاد ..

RedMan2006
02-12-2006, 02:33 PM
الحلقه الاولى

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، ثم أما بعد :-

تقدم معنا في الحلقة الماضية تمهيد عام حول ما سيتم طرحه من قضايا في هذه الحلقات .. واليوم إن شاء الله سيكون الحديث عن الشبهة الأولى والتهمة الأولى – وليس في ذلك شبهة ولا تهمة – وهي : قضية كون معوية رضي الله عنه من مسلمة الفتح أو أنه من الطلقاء ..

ولما كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم هم قدوتنا في ديننا و هم حملة الكتاب الإلهي و السنة المحمدية ، الذين حملوا عنهم أماناتهم حتى وصلت إلينا ، فإن من حق هذه الأمانات على أمثالنا أن ندرأ عن سيرتهم كل ما ألصق بهم من إفك ظلماً و عدوانا .. حتى تكون صورتهم التي تعرض على أنظار الناس هي الصورة النقية الصادقة التي كانوا عليها ، فنحسن القدوة بهم و تطمئن النفوس إلى الخير الذي ساقه الله للبشر على أيديهم ..

و قد اعتبر في التشريع الإسلامي أن الطعن فيهم طعنٌ في الدين الذي هم ورائه . قاله شيخ الإسلام ابن تيمية في منهاج السنة (1/18) .

و تشويه سيرتهم تشويه للأمانة التي حملوها و تشكيك في جميع الأسس التي قام عليها كيان التشريع في هذه الملة الحنيفية السمحة .

قلت : يلهث الكثير ممن استهوته الشياطين بالطعن في معاوية رضي الله عنه ، وإن لم يطعن قلل من شأنه بأنه من مسلمة الفتح وأنه من الطلقاء إلى غيرها من الأمور .. حتى وصل بالبعض منهم إلى أن يتوقف في شأنه و يعرضه على ميزان الجرح والتعديل .. ناسياً أو متناسياً أنه من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأن الأمة قد أجمعت على تعديلهم دون استثناء من لابس الفتن منهم و من قعد .. و لم يخالف في ذلك إلا شذوذ من المبتدعة . انظر حول عدالة الصحابة : الاستيعاب لابن عبد البر (1/19) و فتح المغيث (3/103) و شرح الألفية للعراقي (3/13-14) والإصابة (1/9) و مقدمة ابن الصلاح (ص 147) والباعث الحثيث (ص 181-182) وشرح النووي على صحيح مسلم (15/149) والتقريب للنووي (2/214) والمستصفى للغزالي (ص 189-190 ) وفي غيرها من الكتب .

ذكر النووي في شرح صحيح مسلم (8/231) و ابن القيم في زاد المعاد (2/126) أن معاوية رضي الله عنه من مسلمة الفتح ، أي أنه أسلم سنة ( 8هـ ) ، في حين ذكر أبو نعيم الأصبهاني كما في معرفة الصحابة (5/2496) و الذهبي كما في تاريخ الإسلام - عهد معاوية - ( ص 308) أنه أسلم قبيل الفتح .

وقال قوّام السنة في سير السلف الصالحين ( 2/ 663 ) رواية عن معاوية رضي الله عنه أنه يقول فيها : أسلمت عام القضية ، لقيت النبي صلى الله عليه وسلم فقبل إسلامي ، وعام القضية هو العام الذي صُد النبي صلى الله عليه وسلم عن البيت ( عام 6 هـ ) . وانظر هذا الخبر في تاريخ الطبري ( 5 / 328 ) والبداية والنهاية لابن كثير ( 8 / 21 ) والاستيعاب لابن عبد البر ( 3 / 395 ) .

وقال الإمام أبو نعيم الأصبهاني في معرفة الصحابة ( 5 / 2496 ) في ترجمة معاوية رضي الله عنه : كان من الكتبة الحسبة الفصحة ، أسلم قبيل الفتح ، وقيل عام القضية وهو ابن ثمان عشرة ، وعده ابن عباس من الفقهاء ، قال : كان فقيهاً ..

ومرد الاختلاف بين المصادر حول تاريخ إسلام معاوية رضي الله عنه يعود إلى كون معاوية كان يخفي إسلامه ، كما ذكر ذلك ابن سعد في الطبقات (1/131) ، وهو ما جزم به الذهبي ، حيث قال : أسلم قبل أبيه في عمرة القضاء – أي في سنة ( 7هـ ) – وبقي يخاف من الخروج إلى النبي صلى الله عليه وسلم من أبيه .. وأظهر إسلامه عام الفتح . انظر : تاريخ الإسلام – عهد معاوية – ( ص 308) .

وبعد هذا هل يبقى مطعن في معاوية رضي الله عنه من كونه من مسلمة الفتح – وليس في ذلك مطعن - وإن سلمنا بأنه من مسلمة الفتح ؛ فهل هذا يقلل من شأن صحبته رضي الله عنه ؟!

وهذا تفصيل في أمر طبقات الصحابة رضوان الله عليهم .. وقد اخترت تقسيم الإمام الحاكم ، لأنه المشهور عند العلماء في عدد طبقات الصحابة من أنها اثنتا عشرة طبقة ، وهو الذي جرى عليه أكثر الذين كتبوا في طبقات الصحابة رضي الله عنهم . انظر تعليق أحمد شاكر على الباعث الحثيث ( ص 184 ) ، وقد قسم الحاكم في كتابه معرفة علوم الحديث (ص 22-24 ) ، أن الصحابة على مراتب :

الطبقة الأولى : قوم أسلموا بمكة ، مثل أبي بكر و عمر و عثمان و علي و غيرهم رضي الله عنهم .

الطبقة الثانية : أصحاب دار الندوة – و هي دار قصي بن كلاب – و ذلك أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه لما أسلم وأظهر إسلامه ، حمل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى دار الندوة فبايعه جماعة من أهل مكة . منهم : سعيد بن زيد و سعد بن أبي وقاص .

الطبقة الثالثة : المهاجرة إلى الحبشة . منهم : حاطب بن عمر بن عبد شمس و سهيل بن بيضاء و جعفر بن أبي طالب .

الطبقة الرابعة : الذين بايعوا النبي صلى الله عليه وسلم عند العقبة . منهم : رافع بن مالك و عبادة بن الصامت ، وأسعد بن زرارة .

الطبقة الخامسة : أصحاب العقبة الثانية وأكثرهم من الأنصار – و هذه العبارة فيها نظر ؛ لأنه من المعلوم والثابت أنه لم يشترك مع أصحاب العقبة الأولى والثانية أحد من غير الأنصار ، اللهم إلا العباس فقد حضر ليستوثق للنبي صلى الله عليه وسلم - .


تكمله الموضوع

RedMan2006
02-12-2006, 02:35 PM
الطبقة السادسة : أول المهاجرين الذين وصلوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم و هو بقباء ، قبل أن يدخلوا المدينة و يبني المسجد . منهم : أبو سلمة بن عبد الأسد و عامر بن ربيعة .

الطبقة السابعة : أهل بدر الذين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهم : لعل الله أن يكون قد اطلع على أهل بدر فقال : اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم . البخاري (2/170-171) ، ومنهم : حاطب بن أبي بلتعة ، و المقداد بن الأسود و الحباب بن المنذر .

الطبقة الثامنة : المهاجرة الذين هاجروا بين بدر والحديبية . منهم المغيرة بن شعبة .

الطبقة التاسعة : أهل بيعة الرضوان ، الذين أنزل الله تعالى فيهم {لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة }[الفتح/18] ، و منهم : سلمة بن الأكوع وابن عمر و سنان بن أبي سنان .

الطبقة العاشرة : المهاجرة بين الحديبية والفتح ، منهم : خالد بن الوليد و عمرو بن العاص .

الطبقة الحادية عشرة : هم الذين أسلموا يوم الفتح ، منهم : أبو سفيان بن حرب و عتاب بن أسيد وحكيم بن حزام و بديل بن ورقاء .

الطبقة الثانية عشرة : صبيان وأطفال رأوا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الفتح ، و في حجة الوداع و غيرهما ، و عدادهم من الصحابة . منهم : السائب بن يزيد و عبد الله بن ثعلبة ، و أبو الطفيل بن عامر بن واثلة ، وأبو جحيفة وهب بن عبد الله .

و وجهة الحاكم فيما ذهب إليه : أنه نظر إلى أمر زائد على أصل الصحبة ، و قد لاحظ اعتبارات أخرى كالسبق إلى الإسلام والغزو وما إلى ذلك ..


ومن خلال ما سبق ذكره ، نجد أن معاوية رضي الله عنه يدخل ضمن الطبقة العاشرة ، هذا إذا أخذنا بأنه أسلم بعد الحديبية ، أما إذا أخذنا بما هو مشهور من أنه أسلم يوم الفتح فإنه من الطبقة الحادية عشرة ، وفي كل خير ، فقد فازوا بشرف الصحبة وأنعم بها من خُلة ..

كما أن معاوية رضي الله عنه من الذين نالوا شرف الرواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومرد ذلك إلى ملازمته لرسول الله صلى الله عليه وسلم بعد فتح مكة ، لكونه صهره وكاتبه صلى الله عليه وسلم ، هذا وقد روى معاوية عنه ( مائة وثلاثة وستين حديثاً ) عن رسول الله صلى الله عليه وسلم . قاله ابن حزم في أسماء الصحابة الرواة وما لكل واحد منهم من العدد ( ص55 ) .

اتفق له البخاري ومسلم على أربعة أحاديث ، وانفرد البخاري بأربعة ومسلم بخمسة . السير للذهبي ( 3 / 162 ) . مرويات خلافة معاوية للدكتور خالد الغيث ( ص 33 ) .

حدث عنه من الصحابة : عبد الله بن عباس وأبو سعيد الخدري وأبو الدرداء وجرير بن عبد الله والنعمان بن بشير ، وعبد الله بن عمرو بن العاص ووائل بن حجر وعبد الله بن الزبير .. ومن التابعين : سعيد بن المسيب وعلقمة بن وقاص وعروة بن الزبير ومحمد بن الحنفية وعيسى بن طلحة وحميد بن عبد الرحمن بن عوف وأبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف وسالم بن عبد الله والقاسم بن محمد وآخرين . انظر معرفة الصحابة لابن نعيم ( 5 / 2497 – 2498 ) .

وإلى اللقاء في الحلقة القادمة وشبهة أخرى والرد عليها ..

ارجوا التثبيت من الاخوان فاروق وسعد ابن معاذ ولفقير بارك الله فيهم الله يجزيهم الجنه بأفعيلهم الطيبه اظهار حق الله وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم وابطان الشرك ومن تبعه من اتباعه.

ارجوا ان تستفيدوا يا الشيعه وتقرؤون الحق واذا فيه اخطاء خبروني لعلا الله يهديكم على الحق المشكله في الشيعه انهم يخافون من اهاليهم ابوه وامه او عناد لأهل السنه هذا خطأ اذا مت مين بدخلك الجنه ابوك امك او علي حسين رضي الله عنهما تفكر بعقلك ولله اعرف شيعه انهم تسنوا وعرفوا طريق الحق بعد ما اتسنوا يقولون كأنهم عايشين حياه جديده واحنا السنه نبين لكم طريق الحق اذا اتسنت لنفسك ليس لي لانك انت الي بتحاسب عند الله فليس السنه اذا قابلت الله سبحانه وتعالى وش بكون موقفك عند الله تفكر يا اخي قبل مماتك وانا الاحظ اذا كان الشيعي ذكي ويعرف الصح والخطأ هو الي بينجئ اما اذا واحد انكر وعاند فهذا

ان شاءالله بكره اهديكم حلقه الثانيه

سعد بن معاذ
02-14-2006, 06:53 PM
بارك الله بجهودك

رانزي الساحرة
02-16-2006, 12:53 AM
هههههههههههههههههههههههههههه

وهذا واحد جديد

كل يوم حلقة ههههههههههههههههههههههه والله مو قادرة اسكت

شنو احنا وين قاعدين؟
كل يوم حلقة؟
طيب كم الساعة تبدأ الحلقة وأي قناة علشان اتبع المسلسل شكله حلو

يا اخي قلنا كتبو موضوع واحد مو حلقات من تأليفكم

سعد بن معاذ
02-16-2006, 10:22 AM
المشكله يا ساحره انكم لا تصدقون بكتبكم


فتخلصوا منها

رانزي الساحرة
02-16-2006, 10:33 AM
##################################

محذوف بسب قلة ادب واخلاق العضوة المشاركة


مشرف صوت العقائد
سعد بن معاذ

سعد بن معاذ
02-16-2006, 10:35 AM
صحيح قليلة ادب

رانزي الساحرة
02-16-2006, 11:27 AM
هههههههههههههههههههههههههههههه
انتوا تبون تقهروني

بس حرة هههههههههههههههههههههه

حذفوا على كيفكم

من قلب بغداد
02-16-2006, 12:26 PM
هههههههههههههههههههههههههههههه
انتوا تبون تقهروني

بس حرة هههههههههههههههههههههه

حذفوا على كيفكم

نحن لا نريد قهر احد :rolleyes:
انتِ لم تنزعجين .. ؟؟

اذا كان الكلام غلط .. فبأنتظار الصحيح منكِ .. !

رانزي الساحرة
02-16-2006, 12:58 PM
###################################

تمنع الشتائم


سعد بن معاذ
مشرف صوت العقائد

RedMan2006
02-17-2006, 12:02 PM
صدقت اخي قلب بغداد اذا كان اي كلمه غلط انتظرك تصحيهها لي

وكل يوم حلقه ان شاءالله اي كلمه غلط خبريني لأنه كل كلمه تتكلمون عن معاويه رضي الله عنه تتحاسبون بها وكل لعنه بحسنه بقبره.

RedMan2006
02-17-2006, 12:03 PM
بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، ثم أما بعد :-

نكمل اليوم ما بدأناه من هذه السلسلة ( شبهات وأباطيل حول معاوية رضي الله عنه ) وقد تقدم معنا الحديث عن إسلامه رضي الله عنه وأنه أخبر عن نفسه أن الإسلام وقع في قلبه عام الحديبية ( 6هـ ) ، وليس في كونه أظهر إسلامه متأخراً عام الفتح ( 8 هـ ) مطعن فيه .. واليوم إن شاء الله سيكون الحديث عن عدالة الصحابة ، وتحريم سبهم أو الطعن فيهم ، ثم نعرج على ذكر بعض من فضائل الصحابة عموماً ومعاوية رضي الله عنه خصوصاً مع ذكر أقوال أهل العلم في كل ما تقدم .. والله الموفق ..

لم تتحقق العدالة في أحد تحققها في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فجميعهم رضي الله عنهم عدول تحققت فيهم صفة العدالة ، ومن صدر منه ما يدل على خلاف ذلك كالوقوع في معصية ، فسرعان ما يحصل منه التوجه إلى الله تعالى بالتوبة النصوح الماحية التي تحقق رجوعه وتغسل حوبته فرضي الله عنهم أجمعين .

لقد تضافرت الأدلة من كتاب الله و سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم على تعديل الصحابة الكرام ، مما لا يبقى معها لمرتاب شك في تحقيق عدالتهم ، فكل حديث له سند متصل بين من رواه و بين المصطفى صلى الله عليه وسلم ، لم يلزم العمل به إلا بعد أن تثبت عدالة رجاله ، و يجب النظر في أحوالهم سوى الصحابي الذي رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، لأن عدالة الصحابة ثابتة معلومة بتعديل الله لهم و إخباره عن طهارتهم واختياره لهم بنص القرآن الكريم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، و من ذلك :-

1 - قوله تعالى {وكذلك جعلناكم أمة وسطاً لتكونوا شهداء على الناس و يكون الرسول عليكم شهيداً }[البقرة/143] .

ووجه الاستدلال بهذه الآية : أن معنى كلمة ( وسطاً ) عدولاً خياراً ، ولأنهم المخاطبون بهذه الآية مباشرة . تفسير الطبري (2/7) و والجامع لأحكام القرآن (2/153) و تفسير ابن كثير (1/335) .

و قد ذكر بعض أهل العلم أن اللفظ وإن كان عاماً إلا أن المراد به الخصوص ، و قيل : إنه وارد في الصحابة دون غيرهم . الكفاية للخطيب (ص64) . فالآية ناطقة بعدالة الصحابة رضي الله عنهم قبل غيرهم ممن جاء بعدهم من هذه الأمة .

2 - قوله تعالى {كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله } [آل عمران/110] .

وجه الاستدلال : أنها أثبتت الخيرية المطلقة لهذه الأمة على سائر الأمم قبلها و أول من يدخل في هذه الخيرية و المخاطبون بهذه الآية مباشرة عند النزول ، هم الصحابة الكرام رضي الله عنهم ، و ذلك يقتضي استقامتهم في كل حال و جريان أحوالهم على الموافقة دون المخاطبة ، و من البعيد أن يصفهم الله عز وجل بأنهم خير أمة ولا يكونوا أهل عدل واستقامة ، و هل الخيرية إلا ذلك ، كما أنه لا يجوز أن يخبر الله تعالى بأنه جعلهم أمة وسطاً – أي عدولاً – وهم غير ذلك . راجع الموافقات للشاطبي (4/40-41) .

3 - قوله تعالى {والذين آمنوا و هاجروا و جاهدوا في سبيل الله والذين آووا و نصروا أولئك هم المؤمنون حقاً ، لهم مغفرة ورزق كريم }[الأنفال/74] .

وجه الاستدلال : في هذه الآية وصف الله تعالى عموم المهاجرين والأنصار بالإيمان الحق و من شهد الله له بهذه الشهادة فقد بلغ أعلى مرتبة العدالة .

4 - قوله تعالى { والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم و رضوا عنه وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم } [التوبة/100] .

وجه الدلالة : أن الله تعالى أخبر فيها برضاه عنهم ولا يثبت الله رضاه إلا لمن كان أهلاً للرضا ، ولا توجد الأهلية لذلك إلا لمن كان من أهل الاستقامة في أموره كلها عدلاً في دينه .

5 - قوله تعالى { لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحاً قريباً }[الفتح/18] .

و هذه الآية فيها دلالة واضحة على تعديل الصحابة الذين كانوا مع النبي صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية ، و وجه دلالة الآية على تعديلهم أن الله تعالى أخبر برضاه عنهم و شهد لهم بالإيمان و زكاهم بما استقر في قلوبهم من الصدق والوفاء والسمع والطاعة ولا تصدر تلك التزكية العظيمة من الله تعالى إلا لمن بلغ الذروة في تحقيق الاستقامة على وفق ما أمر الله به .

6 - قوله تعالى { محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعاً سجداً يبتغون فضلاً من الله و رضواناً ، سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة و مثلهم في الإنجيل .. الآية }[الفتح/29] .

فهذا الوصف الذي وصفهم الله به في كتبه و هذا الثناء الذي أثنى به عليهم لا يتطرق إلى النفس معه شك في عدالتهم . راجع تفسير القرطبي (16/299) . إلى غيرها من الآيات الكريمة .

وأما دلالة السنة على تعديلهم رضي الله عنهم ، فقد وصفهم النبي صلى الله عليه وسلم في أحاديث يطول تعدادها وأطنب في تعظيمهم وأحسن الثناء عليهم بتعديلهم ، ومن تلك الأحاديث :-

1 - مارواه الشيخان في صحيحيهما البخاري (1/31) و مسلم (3/1306) من حديث أبي بكرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( .. ألا ليبلغ الشاهد منكم الغائب ) الحديث .

وجه الدلالة : أن هذا القول صدر من النبي صلى الله عليه وسلم في أعظم جمع من الصحابة في حجة الوداع ، و هذا من أعظم الأدلة على ثبوت عدالتهم حيث طلب منهم أن يبلغوا ما سمعوه منه من لم يحضر ذلك الجمع دون أن يستثني منهم أحد .

RedMan2006
02-17-2006, 12:05 PM
بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، ثم أما بعد :-

نكمل اليوم ما بدأناه من هذه السلسلة ( شبهات وأباطيل حول معاوية رضي الله عنه ) وقد تقدم معنا الحديث عن إسلامه رضي الله عنه وأنه أخبر عن نفسه أن الإسلام وقع في قلبه عام الحديبية ( 6هـ ) ، وليس في كونه أظهر إسلامه متأخراً عام الفتح ( 8 هـ ) مطعن فيه .. واليوم إن شاء الله سيكون الحديث عن عدالة الصحابة ، وتحريم سبهم أو الطعن فيهم ، ثم نعرج على ذكر بعض من فضائل الصحابة عموماً ومعاوية رضي الله عنه خصوصاً مع ذكر أقوال أهل العلم في كل ما تقدم .. والله الموفق ..

لم تتحقق العدالة في أحد تحققها في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فجميعهم رضي الله عنهم عدول تحققت فيهم صفة العدالة ، ومن صدر منه ما يدل على خلاف ذلك كالوقوع في معصية ، فسرعان ما يحصل منه التوجه إلى الله تعالى بالتوبة النصوح الماحية التي تحقق رجوعه وتغسل حوبته فرضي الله عنهم أجمعين .

لقد تضافرت الأدلة من كتاب الله و سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم على تعديل الصحابة الكرام ، مما لا يبقى معها لمرتاب شك في تحقيق عدالتهم ، فكل حديث له سند متصل بين من رواه و بين المصطفى صلى الله عليه وسلم ، لم يلزم العمل به إلا بعد أن تثبت عدالة رجاله ، و يجب النظر في أحوالهم سوى الصحابي الذي رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، لأن عدالة الصحابة ثابتة معلومة بتعديل الله لهم و إخباره عن طهارتهم واختياره لهم بنص القرآن الكريم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، و من ذلك :-

1 - قوله تعالى {وكذلك جعلناكم أمة وسطاً لتكونوا شهداء على الناس و يكون الرسول عليكم شهيداً }[البقرة/143] .

ووجه الاستدلال بهذه الآية : أن معنى كلمة ( وسطاً ) عدولاً خياراً ، ولأنهم المخاطبون بهذه الآية مباشرة . تفسير الطبري (2/7) و والجامع لأحكام القرآن (2/153) و تفسير ابن كثير (1/335) .

و قد ذكر بعض أهل العلم أن اللفظ وإن كان عاماً إلا أن المراد به الخصوص ، و قيل : إنه وارد في الصحابة دون غيرهم . الكفاية للخطيب (ص64) . فالآية ناطقة بعدالة الصحابة رضي الله عنهم قبل غيرهم ممن جاء بعدهم من هذه الأمة .

2 - قوله تعالى {كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله } [آل عمران/110] .

وجه الاستدلال : أنها أثبتت الخيرية المطلقة لهذه الأمة على سائر الأمم قبلها و أول من يدخل في هذه الخيرية و المخاطبون بهذه الآية مباشرة عند النزول ، هم الصحابة الكرام رضي الله عنهم ، و ذلك يقتضي استقامتهم في كل حال و جريان أحوالهم على الموافقة دون المخاطبة ، و من البعيد أن يصفهم الله عز وجل بأنهم خير أمة ولا يكونوا أهل عدل واستقامة ، و هل الخيرية إلا ذلك ، كما أنه لا يجوز أن يخبر الله تعالى بأنه جعلهم أمة وسطاً – أي عدولاً – وهم غير ذلك . راجع الموافقات للشاطبي (4/40-41) .

3 - قوله تعالى {والذين آمنوا و هاجروا و جاهدوا في سبيل الله والذين آووا و نصروا أولئك هم المؤمنون حقاً ، لهم مغفرة ورزق كريم }[الأنفال/74] .

وجه الاستدلال : في هذه الآية وصف الله تعالى عموم المهاجرين والأنصار بالإيمان الحق و من شهد الله له بهذه الشهادة فقد بلغ أعلى مرتبة العدالة .

4 - قوله تعالى { والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم و رضوا عنه وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم } [التوبة/100] .

وجه الدلالة : أن الله تعالى أخبر فيها برضاه عنهم ولا يثبت الله رضاه إلا لمن كان أهلاً للرضا ، ولا توجد الأهلية لذلك إلا لمن كان من أهل الاستقامة في أموره كلها عدلاً في دينه .

5 - قوله تعالى { لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحاً قريباً }[الفتح/18] .

و هذه الآية فيها دلالة واضحة على تعديل الصحابة الذين كانوا مع النبي صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية ، و وجه دلالة الآية على تعديلهم أن الله تعالى أخبر برضاه عنهم و شهد لهم بالإيمان و زكاهم بما استقر في قلوبهم من الصدق والوفاء والسمع والطاعة ولا تصدر تلك التزكية العظيمة من الله تعالى إلا لمن بلغ الذروة في تحقيق الاستقامة على وفق ما أمر الله به .

6 - قوله تعالى { محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعاً سجداً يبتغون فضلاً من الله و رضواناً ، سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة و مثلهم في الإنجيل .. الآية }[الفتح/29] .

فهذا الوصف الذي وصفهم الله به في كتبه و هذا الثناء الذي أثنى به عليهم لا يتطرق إلى النفس معه شك في عدالتهم . راجع تفسير القرطبي (16/299) . إلى غيرها من الآيات الكريمة .

وأما دلالة السنة على تعديلهم رضي الله عنهم ، فقد وصفهم النبي صلى الله عليه وسلم في أحاديث يطول تعدادها وأطنب في تعظيمهم وأحسن الثناء عليهم بتعديلهم ، ومن تلك الأحاديث :-

1 - مارواه الشيخان في صحيحيهما البخاري (1/31) و مسلم (3/1306) من حديث أبي بكرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( .. ألا ليبلغ الشاهد منكم الغائب ) الحديث .

وجه الدلالة : أن هذا القول صدر من النبي صلى الله عليه وسلم في أعظم جمع من الصحابة في حجة الوداع ، و هذا من أعظم الأدلة على ثبوت عدالتهم حيث طلب منهم أن يبلغوا ما سمعوه منه من لم يحضر ذلك الجمع دون أن يستثني منهم أحد .

ولله الموفق

نكمل حلقه الثالثه في الحلقه القادمه

من قلب بغداد
02-17-2006, 04:28 PM
اخي Red Man .. من قلب بغداد .. مسلمه من اهل السنه و الجماعه

و جزاك الله خيراً