بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله القائل(أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده) وصلى الله وسلم على النبي الشفيع القائل (نضر الله امرأ سمع مقالتي فوعاها فأداها كما سمعها فرب مبلغ أوعى من سامع‏)

هذه الأربعين النوويه ياأصحاب الدعوه السلفية والهمم العليّه والمقاصد السنية أشرف بها أناملي إذا أخطها من كتاب الإمام محي الدين أبي زكريا يحى بن شرف النووي (631-676هـ) مع فوائد تربوية للشيخ إبن حلي ..



1:: إنما الأعمال بالنيات

عن أمير المؤمنين أبي حفص عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال :

سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

(إنما الأعمال بالنيّات وإنما لكل إمرئ مانوى ، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ،

ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو إمرأة ينكحها فهجرته إلى ماهاجر إليه) رواه الشيخان


من فقه الحديث :

1 - الدلالة على أن النية من الإيمان ، لأنها عمل القلب.
2 - يجب على المسلم قبل القدوم على العمل أن يعرف حكمه، هل هو مشروع أو لا، لدلالة الحديث على إنتفاء العمل
إذا خلا من النية المشروعه فيه ، وهي نية تمييز العبادات عن العادات.
3 - إشتراط النية في أعمال الطاعات، وأن ماوقع من الأعمال بدونها غير معتد به.
4 - الإرشاد إلى أن كل عمل نافع وخيّر يصبح بالنية الصالحه عبادة.
5 - من نوى عملا ً صالحاً ، فمنعه من القيام به عذر قاهر ، من مرض أو وفاة أو نحو ذلك ، فإنه يثاب عليه ، وقد دلت نصوصو كثير على ذلك.
6 - وقت النية قبل الشروع في العبادة ، لأنه إن دخل قبل النية لن تصح.
7 - الرياء نوعان: أحدهما أن لايريد بطاعته إلا الناس، والثاني أن يريد الناس ورب الناس .
8 - الهجرة من أرض الكفار إلى ديار المسلمين واجبة على المسلم الذي لايتمكن من إظهار دينه ، إن قدر عليها.

9 - قسّم العلماء الذهاب في الأرض هرباً إلى :
الخروج من دار الحرب إلى دار الإسلام.. والخروج من أهل البدعة .. والخروج من أرض يغلب عليها الحرام.. والفرار من الأذية في البدن ، والخروج خوف المرض من البلاد الوخمه إلى الأرض النزهة .. والخروج خوفا من الأذية في المال.

10 - من أقسام الذهاب في الأرض طلباً:

سفر العبرة ( قل سيروا في الأرض )

وسفر الحج ..وسفر الجهاد .. وسفر المعاش .. وسفر التجارة .. وطلب العلم .. وقصد البقاع الشريفة .. وقصد الثغور للرباط فيها .. وزيارة ألأخوان في الله .

3:: أركان الإسلام ودعائمه العظام

عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

( بُني الإسلام على خمس : شهادة أن لاإله إلا الله وأن محمداً رسول الله وإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة وحج البيت وصوم رمضان) رواه الشيخان



من فقه الحديث :

1 - إرتباط أركان الإسلام بعضها ببعض ، ومن أتى بهذه الأركان كاملة كان مسلماً كامل الإيمان ،ومن تركها جميعاً أو أنكر شيئاً منها كان كافراً قطعاً.


2 - المراد بٌإقامة الصلاة ليس مجرد أدائها ، بل المحافظة على أوقاتها وأداؤها كاملة بشروطها واركانها ومراعاة سننها وآدابها.


3 - ليست هذه الأمور المذكورة في الحديث هي كل شئ في الإسلام، وإنما أقتصر على ذكرها لأهميتها وهناك أمور كثيرة غيرها.

4 - ليس المراد بالعبادات في الإسلام صورها وأشكالها فقط، وإنما المراد غاياتها ومعناها مع القيام بها.

5 - الإسلام عقيدة وعمل ، توحيد وطاعة ، فلاينفع عمل بدون إيمان ، كما أنه لاوجود لإيمان بدون عمل.