تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ذبح أهل السنة من الفلسطينيين واللبنانيين في تل الزعتر عام 1976م



صلاح الدين يوسف
02-08-2006, 03:56 PM
ذبح أهل السنة من الفلسطينيين واللبنانيين في تل الزعتر عام 1976م

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، ثم أما بعد :-

نكمل اليوم ما بدأنا من هذه الحلقات وهذه الخيانات .. ومع خيانات النصيري ( حافظ الأسد ) .. من ذبح أهل السنة من الفلسطينيين واللبنانيين في تل الزعتر عام 1976م ..

لما بدأت الحرب الأهلية في لبنان في 13 / 4 / 1975م واستطاعت القوات الفلسطينية بالتعاون مع القوات الوطنية اللبنانية دحر الكتائبيين وحلفائهم من الموارنة ، وألحقوا بهم شر هزيمة ، وأطبقت القوات الفلسطينية وجيش لبنان العربي على معظم لبنان ، دخلت القوات السورية وقوامها 30 ألف جندي لبنان في 5/6/1976م وخاضت معارك طاحنة مع القوات المشتركة .

واقتحم البعث السوري لبنان ؛ لكي يبقي على امتيازات المارون التي حرمت مسلمي لبنان من حقوقهم المشروعة في قمة السلطة ، وفي مناصب الجيش والتمثيل النيابي وغير ذلك .

اقتحم البعث السوري لبنان لكي يضرب الوجود الفلسطيني ، ويؤدي المهمة التي عجر عنها فرنجيه والجميّل وشمعون واليهود .

وبعد تدخل النظام السوري بساعات أعلن رئيس وزراء العدو اليهودي إسحاق رابين عن ارتياحه العميق لخطوة النظام السوري ، وقال : إن إسرائيل لا تجد سبباً يدعوها لمنع البعث السوري من التوغل في لبنان ، فهذا الجيش يهاجم الفلسطينيين ، وتدخلنا عندئذ سيكون بمثابة تقديم المساعدة للفلسطينيين ، ويجب علينا ألا نزعج القوات السورية أثناء قتلها للفلسطينيين ، فهي تقوم بمهمة لا تخفى نتائجها الحقة بالنسبة لنا .

أعلن الاتحاد السوفيتي وفرنسا عن ترحيبهما بالتدخل السوري في لبنان ، كما أن الأنظمة العربية الحانقة أيدت التدخل السوري بسكوتها عن النظام السوري ، وهو يضرب مسلمي لبنان والمقاومة الفلسطينية .

وخاضت القوات السورية معارك طاحنة مع القوات المشتركة .. حتى بلغ عدد القتلى منذ بدء الحرب حتى يوليو 1976م خمسون ألف قتيل ..

وقد كان هناك تنسيق بين قوات الكتائب وحلفائها وبين الجيش النصيري والقوات الإسرائيلية ( بمباركة وزير الدفاع اليهودي بيريز ) ..

بدأ حصار القوات المارونية لتل الزعتر في أواخر حزيران ، وسقط المخيم في 14/8/1976م بعد حصار دام أكثر من شهر و نصف ، وبعد منع رجال المنظمة الصليب الأحمر من دخول المخيم .

انطلق الصليبيون الموارنة داخل المخيم كالوحوش الكاسرة ، وراحوا يذبحون الأطفال والشيوخ ، ويبقرون بطون الحوامل ، ويهتكون أعراض الحرائر ، وظهرت صروهم على شاشة التلقاز في معظم بلدان العالم ، وهم يشربون كؤوس الخمر احتفالاً بالنصر على الفلسطينيين المسلمين ، وكانوا يعلقون صلبانهم في أعناقهم .

وتحت عنوان ( أحداث لبنان ) نشرت جريدة المجتمع الكويتية في عددها ( 308 ) مقالاً يكشف حجم المؤامرة على الفلسطينيين المسلمين التي نفذها رجال الكتائب والنصيريين السوريين تحت سمع وبصر الحكام والشعوب العربية وجامعة الدول العربية : ( قام الكتائبيون وحلفاؤهم بخطف مائة طفل وامرأة من تل الزعتر وأعدموهم بطريقة بربرية ، إذ أطلقت عليهم نيران الرشاشات عشوائياً بعد تجميعهم قرب مناطق تل الزعتر .. وفي جسر الباشا هتكت علوج الروم أعراض المسلمات ، وفعلوا أشنع من ذلك في مذبحة الكرنتينا ، حيث هدموا البيوت وأبادوا الأطفال ، وسلبوا الأموال واعتدوا على حرائر المسلمات ، ووما نقله القادمون من بيروت أن الأوغاد كانوا إذا اعتدوا على كرامة الأبكار من الفتيات ، تركوهن يعدن إلى أهلهن عاريات كيوم ولدتهن أمهاتهن ) .

فماذا فعلت الأنظمة العربية بعد هذه المذبحة الرهيبة ؟!!

عقدت مؤتمر قمة عربية ، وتم الاتفاق على إيجاد ما يسمى بالردع العربي في لبنان ، وكان في حقيقتها غطاء للوجود النصيري ، فالقوات السورية الكبيرة استمرت في احتلال وقهر أهل السنة في لبنان ، وأضاف العرب إليها بضع مئات غير السوريين ، وقد تم انساحبهم من لبنان بعد وقت قصير ..

وثمة شيء أكثر غرابة من ذلك ، لقد تعهدت الأنظمة العربية بمساعدات ضخمة تقدمها لسورية النصيرية ، كما تعهدت الأنظمة العربية بتغطية نفقات القوات السورية العاملة في لبنان ..

أليست هذه مكافأة لنظام أسد على جرائمه التي ارتكبها ضد المسلمين ؟!!

حقاً إنها مأساة .. طلب الفلسطينيون المحاصرون في لبنان فتوى من علماء المسلمين تبيح لهم أكل جثث الموتى حتى لا يموتوا جوعاً ..

ولدي من زمنٍ يسكنني .. وأنا من زمن أسكنه .. والآن تكفنه عيني .. فدعوني آكل من إبني .. كي أنقذ عمري .. ماذا آكل من إبني ؟!! من أين سأبدأ ؟!

لن أقرب أبداً من عينيه .. عيناه الحد الفاصل .. بين زمان يعرفني .. وزمان آخر ينكرني ..

لن أقرب أبداً من قدميه .. قدماه نهاية ترحالي .. في وطن عشت أطارده .. وزمان عاش يطاردني ..

ماذا آكل من إبني ؟! يا زمن العار .. تبيع الأرض ، تبيع العرض .. وتسجد جهراً للدولار ..

لن آكل شيئاً من إبني يا زمن العار .. سأظل أقاوم هذا العفن .. لآخر نبض في عمري .. سأموت الآن .. لينبت مليون وليد .. وسط الأكفان على قبري .. وسأرسم في كل صباح .. وطناً مذبوحاً في صدري ..

أليس من المؤسف بعد هذا كله أن يقبل مؤيدوا منظمة التحرير رأي قيادتهم في إعادة التعاون مع النظام النصيري السوري ، بل عاد هؤلاء يغنون لأبي سليمان حافظ الأسد في أفراحهم ..

يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : النصيرية أكفر من اليهود والنصارى والمشركين ، وضرهم على أمة محمد صلى الله عليه وسلم أعظم من ضرر الكفار المحاربين مثل كفار التتار والفرنجة ، فإن هؤلاء يتظاهرون عند جهال المسلمين بالتشيع وموالاة أهل البيت ، وهم في الحقيقة لا يؤمنون بالله ولا برسوله ولابكتابه ، ولا بأمر ولا نهي ولا بثواب ولابعقاب ولاجنة ولانار .. والنصيرية ملاحدة لا دين لهم ، ولهم في معاداة الإسلام وأهله وقائع مشهورة ، وكتب مصنفة ، فإذا كانت لهم مُكنة سفكوا دماء المسلمين .. مجموع الفتاوى ( 35 / 149 ) .

وإلى اللقاء في الحلقة القادمة ومنظمة أمل الشيعية وشيعة لبنان ..

سعد بن معاذ
02-08-2006, 04:32 PM
ياليت تكتب مواضيعك في منتدى صوت العقائد

صلاح الدين يوسف
02-08-2006, 04:49 PM
إن شاء الله أخي الحبيب

فـاروق
02-08-2006, 04:50 PM
يا اخي سعد هذا الموضوع مكانه الافضل هو قسم الوثائق...

ويمكن طرحه كموضوع للبحث في القسم الحر

وليس كل ما يتم ذكر الشيعة فيه مكانه صوت العقائد

بارك الله بك وشكرا لاهتمامك