السلام عليكم
انا من الأشخاص الذين شاركوا في الاعتصام , و لكن كنا بعيدين جداً عن الأحداث , و قد وقفنا فريباً من ساحة الحرية , و لم نفعل شيئاً سوى الاعتصام , و لم نشعر بأعمال الشغب التي كانت تبعد عنا بضع كيلومترات.
ما أريد أن ألفت النظر اليه , أن الخطأ في أعمال الشغب حصل , و أنا لا أؤيده البتة , أعتقد أن من يتحمل المسؤولية العظمى هم الفئة القليلة المدسوسة , و الفئة الكبيرة جداً من المشكلجية أو المتحمسين أو الذين ينجرفون بالعواطف دون تعقل , و أنا أعرف كثيراً منهم , و ربما بعضم تم اعتقاله.
و أريد أن ألفت النظر الى أنه من فضل الله أنه تم تحميل المسؤولية من قبل رؤساء الأحزاب في البلد الى المدسوسين .
و ليس شطارة من أهل الأشرفية أنهم لم يتصدوا لموجة المعتصمين , لأنهم لو جربوا أن يقاوموا الجموع , لراحوا سلاطة , فالله سترهم , أنهم لم يذهبوا سلاطة , و ليس شجاعة منهم أبداً.
في طريق عودتنا من بيروت , و كان معنا في الباص عدد كبير من البنات , هاجمتنا عصابة من سائقي الدراجات النارية و رشقت الباص بحجارة ضخمة , و لم يتركوا الباص حتى كسروا الزجاج الخلفي ثم انصرفوا .
أليس هذا تصرفاً وحشياً ؟؟؟
ربما لا يمكننا لومهم بسبب الشواذات و الحماقات , و الأعمال المتخلفة المسيئة للرسول صلى الله عليه و سلم التي قام بها الشباب المتحمسون , بس لا نعتبرهم ملائكة!!
و تلك المحطة الخبيثة ل بي سي , دمرها الله , لم تعرض الا تلك الصور , و لم تعرض شيئاً من الجانب المسالم الذي كان يضم النساء و العائلات و الشباب , الذين كانوا واقفين و يرددون شعارات , و يرفعون بالونات بشكل حضاري و سلمي , فقط أرادوا أن يظهروا للناس :" المسلمون متوحشون , ارهابيون , همجيون ...!!! "
و طبعاً أنا أحمل المتهورين من المسلمين المسؤولية العظمى لأنهم فتحوا المجال للحاقدين أن يشمتوا بنا فوق ما شمتوا ....

أخي جهاد ... أنا لا أعتب على الأل بي سي مهما فعلت ... وبكل الأحوال لقد فعلوا أقل من الواجب معنا.
تخيل يا جهاد لو أن تظاهرة للقوات أو للكتائب مرت بأبي سمراء ورسمت على جدار مسجد القديم شعار الصليب ... ماذا كنت ستفعل وما هي ردت فعلك ....؟؟؟؟؟؟؟
أمس، الزعران انتهكوا كل الحرمات ... عشرات السيارات أحرقت ... عشرات المحلات نهبت ... حتى الهواتف حطمت ... ومئات الشعارات كتبت على الجدران ...(يا عمر ، يا أبو بكر ، خيبر خيبر ....)؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

نعم أنا معك , بس لعل ما جعلهم لا يدافعون عن منطقتهم ليس موقفهم الحكيم , بل خوفهم من الدعوسة ...
بشأن الال بي سي , هي معروفة أنها محطة حاقدة , فكيف اذا تم الاعتداء على المسيحيين .. معك حق ...

نعم، الخوف من الزعران ... ولكن سمعنا مواقفهم المعلنة بعد أن هدأت العاصفة، في مجملها مواقف مسؤولة ويشكرون عليها.

وصدقني فعلوا أقل الواجب معنا ....

السلام عليكم :
أخوتي الكرام إن ما حصل أمس أكبر من العيب بكثير ولكن ، من المسؤول عنه ؟ إن ما حصل أمس كان إستغلال التظاهرة لتبادل رسائل سياسية . وهذا أحقر ما في الموضوع . فبعد أن تعودنا على قتل الناس لتوصيل الرسائل السياسية .ما كان أمس طريقة أحدث لتوصيل الرسائل . فأستغلت المناسبة مع الأسف وهي أشرف من ذلك بكثير لهذا العمل الدنيئ . ومما لا شك فيه ونقلاً عن شهود عيان كانوا في المظاهرة ممن يردون الناس ويحاولون توقيف الشغب ، أن الأيادي الآثمة كانت غريبة وليست من المتحمسين ، ولكن بعد إندلاع الشرارة وإحتدام الموقف تدخل المتحمسين دفاعاً عن رجال الدين الذين كانوا في مواقف لا يحسدون عليها . والرد على الرسالة التي أتضح فيما بعد أنها معلومة سلفاً . عدم وضع خطة عسكرية دقيقة لضبط الأمور ، ولتهويلها ، مما يتيح للصحافة تصويرها بأبشع الصور ، وتحميل الفاعلين الأساسيين المسؤولية . فضمن الرسالة والرد عليها ، تطورت الأمور بشكل أنها خرجت عن سيطرة جميع الأطراف .
ولكن برحمة من الله ونعمة . كان الإدراك الشعبي سيد الموقف . والوعي بأن ما يحدث غير طبيعي وفيه ألاعيب قذر .وهذا ما أوقف الأمور عند الحد الذي وصلت إليه دون أن تكون شرارة لحرب طائفية .
هذا ما حللناه مما سمعنا ورأينا . والله أعلم

السلام عليكم
اخي جهاد
ما الذي يمنع قواتيا ان يحمل سلاحه وعن البلكون يطلق بضعة رصاصات كفيلة بان تخرب البلد؟ ما الذي يمنعه؟
ما الذي يمنعه ان يفعل هذا لكي يمنع بعض الغوغاء عن سيارته او محله او بيته؟؟
الخوف؟

يعني انا اتصور نفسي مكانهم لو ان خمسة او ستة الاف فقط من القواتية او النصارى دخلوا ابي سمراء وفعلوا ما فعل هؤلاء الحَوَش لما هدأت الا وقد تم ارسال عدد منهم في صناديق خشبية وقل هذا عن اي شاب في ابي سمراء.
الحقيقة ما قاله فخر انهم كانوا اوعى وافضل هذه المرة وانها نقطة تسجل علينا

هذه المسخرة جعلت البطاركة يعلموننا الاسلام

حسبنا الله ونعم الوكيل

ونصر اللات الرافضي يعلمنا النظام

حسبنا الله ونعم الوكيل

السلام عليكم

يا أستاذ جهاد الحق يقال ... لقد كان نصارى لبنان في أعلى درجات وعيهم بل استطاعوا استيعاب الوضع لمصلحتهم وحوّلوا مناسبة إسلامية بحتة لتصب في ميزانهم السياسي .... ما فعله نصارى الاشرفية ليس جبناً بل وعياً فائقاً ... العاقل يقول أنهم لو أرادوا فعلاً الإنتقام من المتظاهرين وإيذائهم لنصبوا لهم الكمائن على مخارج المنطقة التي لا يعرفها المتظاهرين ... أو كمائن قاتلة لباصاتهم العائدة التي تمرّ حتماً لمسافة عشرات الكيلومترات في مناطق النصارى ... فلا أسهل من أن يخرج متحمس منهم على سطح بعيد ويوجه قذيفته أو رشاشه إلى الباصات المكشوفة تماماً أمامه وساعتها .... حدّث ولا حرج عن السلطة والكفتة والكبة واللحمة المشوية .... كنت مفكّرك أوعى من هيك ... المهم ما حصل حصل ... نقطة تسجّل مرة أخرى في مصلحة غيرنا والسبب في ذلك نحن ... وعجباً لبعض الرؤوس التي تأبى في كل منعطف إلا أن تنسب الخطأ إلى جماعة معينة ... لا أدري ما السبب ... لعله الحقد أو الغيرة ... الباصات كانت متجمعة في المناطق والدعوة للمظاهرة جاءت من كل الأطراف وعلى رأسها دار الفتوى ... والمنظمون من جميع الاطياف ... فلماذا يحشر اسم معيّن دائماً ويحمّل المسؤولية ... لماذا يا إسلامي هذا التحامل البغيض .... لسنا بصدد تحوير الموضوع .. ولكنها لفتة تعطينا وتوضح لنا السبب في فشلنا في كل استحقاق نتوحّد شكلياًً للقيام به ... بأسنا بيننا شديد

بأسنا بيننا شديد...

صدقت

لا حول ولا قوة الا بالله

عجبنا لمن لا يريد أن يرى عيوبه .... نحن من سمح لهؤلاء الرعاع والزعران بفعل ما فعلوه ... تقصيرنا هو الذي أدى إلى هذه الكارثة،

وفوق كل هذا أطلب من أحد المشايخ الذي يمثل التيار السلفي، أطلب منه التوجه للكنائس التي اعتدي عليها وتوضيح المسألة وأننا لا نرضى بهذا الفعل، فيجيب بأنه لن يذهب ولن يذل نفسه ولن يظهر وكأنه متهم ....

ما رأيكم بهذا القيادي؟؟؟؟ ... لا تستغربوا فيوجد عندنا الكثير على هذه الشاكلة ....

نحن من يا جماعة ؟
تتكلمون وكأننا واحد ونحن مع الأسف كنا جميعاً ولكن قلوبنا شتى والعياذ بالله ، ولذلك تمكنت أيدي الفتنة من اللعب بنا .
ووضعنا بهذه الصورة الهمجية .
أين كان المسؤولين عن الإنضباط الموجودين من قبل المنظمين ؟
وكيف يدعوا دار الفتوى إلى تظاهرة بهذا الحجم دون التنسيق مع قوى الشارع لتنظيمها ؟
أين كانت قوى الأمن من المساعدة في التنظيم في ظل عدم قدرة دار الفتوى على ذلك ؟
هل جمع قوى الأمن في جهة واحدة وإنسحابهم أمام المتظاهرين وضرب القنابل المسيلة للدموع على الطوق الذي فرضه العقلاء ، مساعدة في التنظيم أو خلخلة للوضع ؟
أخوتي الكرام إن النصارى والمسلمين وجميع الأطراف كانت على علم مسبق بأن هناك دسيسة في التظاهرة .
فكان الأجدر من دار الفتوى تأجيلها .
وكان الأولى من قوى الأمن وضع خطة مواكبة على طول الطريق وطرفيه منعاً لما حدث .
وأحقر ما في الأمر أننا حملنا رسائل في تظاهرة نصرة النبي عليه وعلى آله الصلاة والسلام ليس له فيها ناقة ولا جمل .
ولا أعفي أنفسنا من الخطأ . ولكن ما حصل ليس خطئنا . خطأنا هو تفرقنا وعدم تقبل واحدنا للآخر . أفراد وجماعات .

شو بدو الواحد يحكي؟؟؟؟
كفرنا بكل هؤلاء الذين يسمون نفسهم زعماء الحركة الاسلامية لانهم كلهم بلا استسناء اصحاب مصالح و اصحاب كلام و كل يعمل لمصلحته الشخصية فقط
وكلنا نتذكر احداث الضنية و غيرها كيف انهم تبرؤا من الذين قاموا فيها
و اقول مع كل اسف نحن شاطرين بالزعرنة بس
حتى انا على يقين انو اذا كانت هناك حرب حقيقة لكان كل هؤالاء من مولي الادبار صدقوني
نعم احيي حزب الله نعم لانهم معليش ولو شيعة بس بيسوا راسنا لانهم حضاريون و منضبطين و اهم الشي ان ليس فيهم مندسين و يعلمون كيف ينظمون وضعهم الا نحن عندنا الف راس و كل واحد صار يعرف يحكي كلمتين صار بدو يعمل مجموعة و ينصب نفسه المتحدث عن اهل السنة شو هل المسخرة
تفه عليهم كلهم من الجماعة و التوحيد و السلفية و كل واحد عامل نفسه زعيم باسم الحركة الاسلامية
اي حركة؟؟؟ ليش عندنا حركة؟؟؟
يا حرام على الاسلام بهدلو........... يا حرام على السنة........
لم اعد اطيق الكلام

أخوتي بالله الجميع تألم لما حصل والجميع حس بقدر المسؤلية وماشاء الله لقد فرحت جدا بالردود من الأخوة لتوضيح وضحة نظر الشارع السملم السني
وطبعا يا اخي جهاد أنت متحامل على اهل الأشرفية وتقول انهم كانوا فزعانين من الدعوسة أسألك بالله لما ضربوكم هؤلاء سائقى الدرجات النارية اين كانت عنترياتكم لما لم تنزلوا وتدعوسوهم؟؟؟؟
هذا المنطق التدعيس وغيره من الكلام هذا منطق ذهبت أيامه الحوار الكلام وجادلهم بالتي هي احسن مهاجمة الكنائس حتى لو كان بيننا وبيهم حرب لا تضرب فكيف بمظاهرة كانوا يريدون ان يعبروا فيها عن رأيهم بشكل حضاري أنقلبت علينا بفعل هؤلاء المندسين من أطراف تريد تخريب لبنان وكلنا نعلم دور سورية النظام النصيري في هذا
وأنا أستغرب لشيئين
1 النائب السابق عن بيروت الأخ الكريم زهير العبيدي صرح لقناة العالم الشيعية خلال المظاهرة كلام غير مسؤول ولا يتلائم مع توجيهات الجماعة الإسلامية التي أعلنت انها انسحبت من المظاهرة حيث توجه بكلام قوي ولادع وبخطاب وكأنه بحرب ضد الحكومة التي اتهمها انها ضربت المتظاهرين برصاص حي ومباشر وطالب بأستقالة الحكومة المطلب الذي يطالب به ميشيل عون وأتباع النظام في سورية
2 الحركات التي فعلت هذه الأمور كما علمنا من الإعلام بأن بعض من أنصار حركة التوحيد وحزب التحرير كانوا ايضا بمن شارك بالشغب وأنا كنت متوقع أن يكون هؤلاء المندسين من الأحباش لأننا كلنا نعلم ولاء الأحباش لسورية لكن السؤال يطرح نفسه هنا هل هركة التوحيد الإسلامي أصبحت موالية لسورية؟؟؟ وحزب التحرير؟؟ والسلفية؟؟ هل أصبح النظام السوري يلعب بورقة التشدد على الساحة السنية من أجل غاية في نفسهم؟؟؟؟

القوى الإسلامية في الشمال: مندسون وخطأ أمني
Tuesday 07th of February 2006 15:13
جريدة السفير 7/2/2006 تداعت الهيئات الاسلامية في طرابلس، الى اجتماع تناول كل ما أحاط بتظاهرة بيروت، امس الاول. وأصدرت بيانا أكدت فيه، ان الهدف الذي كان يرمي إليه الاعتصام هو <<إدانة الاساءة الى شخص خاتم الأنبياء والمرسلين محمد>>. وكان من المقرر إلقاء كلمة باسم مفتي الجمهورية اللبنانية، على المنصة المخصصة لذلك في ساحة التباريس، لكن <<قامت>> عناصر معينة بالانقضاض على المنصة في محاولة منها <<لإجهاض هذه المسيرة السلمية الحضارية، عند الساعة العاشرة والنصف صباحا. فنجحت محاولتهم الآثمة وحالوا دون إلقاء هذه الكلمة. إثر ذلك قامت بعض عناصر الأجهزة الأمنية بإطلاق الرصاص والقنابل المسيلة للدموع، ما أدى الى انفراط السلسلة البشرية التي شكلها العلماء؛ والتي كانت تمنع المعتصمين من الدخول الى الشارع المؤدي الى الممثلية الدنماركية. لكن تسرب عدد قليل من المعتصمين ورد الفعل الأمني، الذي بدأ بإطلاق الرصاص الحي بكثافة وإلقاء القنابل المسيلة للدموع على المشايخ؛ والذي أدى الى حالات إختناق فيما بين بعض العلماء والمنظمين، أدى الى انفلات زمام الأمور وحدوث بعض ردود الفعل المؤسفة>>.

وأكد المجتمعون أن تحطم زجاج أحد نوافذ الكنائس، ناتج عن التراشق الذي حصل بين المتظاهرين والقوى الأمنية، التي كانت تقف خلف الكنيسة. وقد قام وفد من العلماء المشاركين في المسيرة بمعاينة كنيسة مار مارون واللقاء مع المشرفين عليها. وأكد العلماء على تاريخية التعايش بين مختلف الأديان.

واعتبر المجتمعون، أن كل إعتداء قام به بعض المندسين مرفوض ولا يمثل الاسلام في شيء. وإنما يهدف الى تشويه الاعتصام الذي دعت إليه دار الفتوى. وإنه من المستغرب والمستهجن التضخيم الاعلامي، الذي قامت به بعض المحطات الطائفية لبعض الممارسات الخاطئة؛ وتفريغ التجمع الضخم من أدائه الاحتجاجي وقضيته العادلة وإلباسه ثوب الاساءة الطائفي البغيض.

كما أدان المجتمعون <<الاعتداءات التي تعرض لها بعض العلماء، خلال التظاهرة وبعدها. وكذلك الاعتداءات ذات الخلفية الطائفية التي قام بها بعض المتأثرين بالحقن الاعلامي الطائفي.


وعقد مؤسس الجماعة السلفية في الشمال، داعي الاسلام الشهال ( هو الآن قيد التوقيف )، مؤتمرا صحافيا، تناول فيه ما حصل في تظاهرة الأحد أمام الممثلية الدنماركية، داعيا وسائل الاعلام <<لأن لا تصب الزيت على النار، وأن لا تساهم في تحقيق أغراض من يريد الاخلال بالأمن في لبنان>>. مشيرا الى أن التظاهرة لم تكن بدعوة من حزب معين، بل قام المسلمون من شتى المناطق بتنظيمها.

المشاركة الطرابلسية كانت الأضخم: لكل طرف رواية ومتهم بما
Tuesday 07th of February 2006 15:13
جريدة السفير 7/2/2006
غسان ريفي



عاشت مدينة طرابلس أمس، على وقع تداعيات ما حصل خلال اعتصام الاحد امام القنصلية الدنماركية، وما رافقه من أعمال عنف وتخريب، طالت الممتلكات العامة والخاصة، بما فيها إحراق مبنى القنصلية. فتكثفت الاجتماعات والاتصالات بين المراجع الدينية المعنية ومسؤولي الحركات الاسلامية في المدينة، لمعالجة ذيول ما جرى، خصوصا أن المشاركة الأوسع في الاعتصام كانت من طرابلس، التي خرجت يوم الجمعة الفائت بأعداد هائلة، في مسيرة سلمية جابت شوارع المدينة وعبرت عن الغضب العارم من الاساءة للنبي الكريم، من دون أي شائبة تذكر؛ وأسست لمشاركة فعالة في الاعتصام.

وتابعت بعض الجهات الاسلامية أمس، قضية التوقيفات، التي طالت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية عددا كبيرا من المشاركين في الاعتصام، ومنهم مشايخ كانوا يشاركون في اعمال التنظيم وفي أعمال التهدئة.

وروى عدد من المراجع الدينية ومسؤولي الحركات الاسلامية، من المشاركين في الاعتصام في بيروت، ل<<السفير>> تفاصيل ما جرى في التباريس والأشرفية وأمام القنصلية الدانماركية. فقال أمين الفتوى في طرابلس الشيخ محمد إمام: أبلغنا بأن الاعتصام سلمي وأنه توجد في ساحة الاعتصام منصة لالقاء الكلمات، منها كلمة باسم مفتي الجمهورية. وقد شاركنا على هذا الأساس، لكن لدى وصولنا فوجئنا بعدم وجود منصة، فأبلغنا من بعض المشايخ المولجين بتنظيم ساحة الاعتصام، أن مجموعة غريبة قوامها نحو ستين شخصا، حضروا وحطموا المنصة واعتدوا على المشايخ والعلماء؛ ورشقوا القوى الأمنية بالحجارة، الأمر الذي أحدث فوضى عارمة سبقت وصول المشاركين، الذين فوجئوا مع وصولهم، بإطلاق النار وإلقاء القنابل المسيلة للدموع واحراق سيارة اطفاء وسيارات عسكرية. وفورا حاولنا تجميع الناس وإعادتهم الى مناطقهم، لكن ونتيجة للهرج والمرج الحاصل، لم يسمع أحدنا الآخر.

وأشار أمين عام حركة التوحيد الاسلامي الشيخ بلال شعبان، الى أن دعوة الاعتصام صدرت عن المرجعية الدينية وعن جمعيات أخرى، لذلك شكل المشايخ والعلماء سلسلة بشرية، لمنع أي كان من الدخول الى الشارع، الذي يوجد فيه الطوق الأمني الحامي للقنصلية الدنماركية. وكان البعض يخترق السلسلة ويرشق القوى الأمنية بالحجارة ويعمل المشايخ على إبعاده، الى حين تعاطي قوى الأمن باطلاق الرصاص الكثيف وإلقاء القنابل المسيلة للدموع، التي وصلت الى أمام سلسلة المشايخ، فانفرط عقدها واختلط الحابل بالنابل وحصلت الاعمال المدانة بكل الصور والأشكال.

واشار مؤسس <<الجماعة السلفية>> الشيخ داعي الاسلام الشهال الى انه <<كان من المفترض أن ينطلق الحشد نحو ساحة الاعتصام، من أمام جامع محمد الأمين في ساحة الشهداء، عند الساعة الحادية عشرة تماما. ولدى وصولنا لم نجد أحدا وفوجئنا ببعض الشباب يطلبون منا التراجع، لأن هناك إطلاق نار كثيف وإلقاء قنابل مسيلة للدموع. وبالفعل وجدنا الدخان الأسود وشاهدنا بعض الشباب في حالات اختناق. فأجريت اتصالا باللواء أشرف ريفي؛ واتفقنا على بذل كل الجهود للتهدئة، لكن الفوضى العارمة حالت دون ذلك، فتجمعنا كمشايخ امام كنيسة مار مارون لحمايتها من أي اعتداء، قد يقوم به المندسون بين المشاركين، كما انتقل عدد من المشايخ الى الكنيسة الثانية. وكنا في كل محطة نستخدم مكبرات الصوت لردع المشاغبين والطلب من المشاركين العودة الى الحافلات، لكن التطورات السريعة كانت أقوى من دعواتنا، فتم إحراق القنصلية الدنماركية وحصل ما حصل من تخريب مدان ومستنكر>>. وأكد الشهال أن خطأ حصل من قبل المنظمين ومن قبل الجهات الامنية المعنية، حيث أن استخدام الرصاص والقنابل المسيلة للدموع ضاعف من حدة التوتر وعطل مبادرات المشايخ والعلماء.

ويلفت المسؤول الاعلامي في <<حزب التحرير>> أمير مكناس، الى أن مشاركة الحزب كانت بشكل فردي ولم يكن من الجهات الداعية للاعتصام. وإن ما حصل هو أن هناك صراعا أميركيا أوروبيا في المنطقة. وأميركا لها مصلحة بما يجري وبأن تحصل فتنة طائفية. والنظام السوري يعمل لمصلحة الأميركان وكذلك ما تبقى من النظام اللبناني، لذلك كان إحراق السفارة فقط في دمشق وبيروت. وانا أعتقد أن ما حصل في السابق وما يحصل حاليا، هدفه التحريض على الفتنة الطائفية بين السنة والشيعة وبين المسيحي والمسيحي وبين المسلم والمسيحي.

وأكد المسؤول السياسي للجماعة الاسلامية عزام الأيوبي، أن خللا كبيرا حصل بين الجهة المنظمة والقوى الأمنية، فغاب التكامل والتنسيق وانعدم التوازن في ضبط إيقاع الاعتصام، فحصل ما حصل. وقد ساهم في هذا التطور الدراماتيكي، وجود أشخاص بكامل تجهيزاتهم التخريبية لافتعال مشكلة كبيرة، الأمر الذي حول الاعتصام عن هدفه السلمي.