تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : النائب العراقي الجبوري: أنبه دائما الى الخطر الذي يمثله الصفويون على العراق



من هناك
02-04-2006, 05:02 PM
النائب العراقي مشعان الجبوري: كنت أنبه دائما الى الخطر الذي يمثله الصفويون والبويهيون الجدد على مسيرة العراق

حظيت أراء ومواقف النائب العراقي مشعان الجبوري بكثير من الجدل بسبب جرأتها وميلها الى الصراحة والمكاشفة التي لا تروق للكثيرين ، وبدأ الجدل منذ كان يدير جريدته التي أسسها قبل خمس سنوات ( الاتجاه الآخر ) واستمرت تحفظات المتضررين بعد دخوله البرلمان ( المجلس الوطني العراقي ) حيث عرف بمواقفه التي أثارت غضب الكثيرين من التيارات الأخرى . فقد وقف ضد حل الجيش العراقي ، وعارض سياسة استبعاد البعثيين وتهميشهم ومعاقبتهم .

ترى كيف ينظر السياسي والاعلامي مشعان الجبوري الى الوضع الراهن في العراق من ناحية العملية السياسية الجارية الان خاصة بعد فوزه في الانتخابات الأخيرة للبرلمان العراقي؟!
كيف يتعامل النائب مشعان الجبوري مع من يتعارض او يتقاطع معهم احيانا كثيرة، وهل هناك بقية للغة مشتركة بينه وبين خصومه ؟ وهل هم خصوم في الفكر أم في المذهب أم ماذا ؟

* في ظل الصراع السياسي والتشابكات التي تشهدها الساحة العراقية ، هل بقيت بينكم لغة للحوار والتفاهم دون حساسيات مذهبية أو جهوية ؟ .

دعني اوضح مسالة في غاية الاهمية الان .. لقد كنت انبه دائما الى الخطر الذي يمثله الصفويون والبويهيون الجدد على مسيرة العراق , اذ أراد هؤلاء خلط الاوراق واعتبار انفسهم من شيعة العراق , وهي محاولة مفضوحة ولئيمة يراد منها وضعي في الموضع الطائفي من ناحية واستعداء اهلنا الشيعة ضدي شخصيا وضد طروحاتي من الناحية الاخرى ..ومن غير المعقول ان اتنكر للتاريخ البعيد والقريب على نحو خاص ..فالشيعة ليسوا هم الصفويين , والصفويون الجدد ليسوا من شيعة العراق قطعا .. لقد وقف شيعة العراق برجولة وطنية عاليا ضد الاطماع الايرانية , وكانوا على الدوام في مقدمة ابناء العراق دفاعا عن الارض والمبادئ والقيم العراقية ، وليس من ضمن توجهاتنا أو حقنا توزيع شهادات بالوطنية على الآخرين ، فجميع العراقيين يحرصون على وطنهم ويدافعون عن مصالحه كل بطريقته وحسب رؤيته.

ومضى النائب مشعان الجبوري يقول : لا اتوهم ولا اسمح لاخوتي وابناء جلدتي ان يتوهموا ان النظر الى الصفويين الجدد مقصود بهم الشيعة العراقيين لاسامح الله , فنحن نكمل بعضنا وكلنا جزء من هذا الشعب , والاَ كنا جميعا ضحايا التخندق الطائفي البغيض الذي يسعى اليه اعداء شعبنا الان .

ما هو مفهوم المقاومة الوطنية من وجهة نظر كتلة المصالحة والتحرير التي ترأسها؟
نتعامل مع مفهوم المقاومة بنفس الدرجة من الوضوح الذي نتناول من خلالها مختلف القضايا التي تهم العراقيين ، فنحن نعتبر المقاومة الوطنية ضد الاحتلال حقا مشروعا تكفله الأعراف والقيم التي تؤمن بها كل شعوب الأرض ، لكننا نعتبر الاعتداء على أرواح وممتلكات وكرامة المواطنين عملا ارهابيا وعبثا بوحدة العراق ومستقبل أبنائه .

ماهي الأطراف السياسية التي يمكن لكتلة المصالحة والتحرير أن تتحاور معها ؟
نحن نتحاور مع الجميع دون استثناء ونحترم مختلف وجهات النظر وسنواصل هذا النهج الذي لا يعيقه تقاطع أو تباين المواقف ، لكن ما نحرص عليه هو أن يكون التواصل مع تيارات وأطراف تجتمع تحت سقف العراق الواحد وتغلب مصلحة وطننا ومستقبل أبنائه على الارتباطات الخارجية والاملاءات التي يريد أصحابها تمرير أفكار تخدم مصالحهم دون أن تقدم للعراقيين سوى مزيد من الكوارث والويلات .
مجريات العملية السياسية

ما رأيكم بمجريات العملية السياسية ومستقبل الحكومة القادمة؟
ردَ السيد مشعان الجبوري على ذلك بقوله : ان ايماننا بكتلة المصالحة والتحرير بانها الطريق الى مستقبل سياسي امن ومستقر يكمن في (التداول ) السلمي للسلطة في البلاد .. وهو الرد القاطع والبليغ على الارهاب وعلى القوى التي تحلم باعادة عجلة التاريخ الى الوراء .. وبذلك يتعين على الذين يعملون طبقا لشرعة الاستبداد والتسيد ان يتفهموا شواغلنا واهتماماتنا, الا وهي خدمة الشعب باسره ونقله الى حياة مزدهرة ومستقرة .

اذن ماهي ابعاد الخصومة الان بينك وبين الاخرين ؟
انها ليست خصومة تحت اي من المسميات .. نحن نختلف مع بعضنا حول طريقة ادارة البلاد , وفي مسار ومستقبل العملية السياسية , لكن هناك من يغالي في وزنه السياسي على حساب الاخر الى درجة الاستبداد والتفرد , وهناك من يكابر على حساب الواقع .. على اننا لاننسى وجود البعض وهو في انقياد وانصياع تام للارادات الخارجية , وبين هؤلاء من هو مدفوع بهواجسه الغريبة.
من جانبنا سنظل نطرق ابواب الحوار والتفاهم الوطني . كما يقول النائب مشعان الجبوري وسنبقى نحرص على احترام الاخر , ونحرض باتجاه هذا الاحترام .. اما التصرف تحت قبة البرلمان ومع زملائنا تحت نفس السقف , فسيكون تصرفا معارضا لكل ما نعتقد انه يبدد وحدتنا ويمزق صفوفنا ويخرق تاريخنا ويحرفَ مسارنا نحو الحرية والديمقراطية .

معروف أنك أسست قناة الزوراء الفضائية ، فلمن تعود ملكيتها وكيف نشأت فكرتها ؟
قناة الزوراء الفضائية مشروع أملكه وافراد اسرتي, وهي عمل استثماري يحمل اسماء كل فرد في عائلتي , لم يساهم معنا احد , حتى لايتحكم في شؤونها شخص أو جهة .. تمشي هذه القناة بخطوات متأنية لاكمال جوانبها التقنية ولانجاز مواصفاتها الفنية طبقا لما هو مخطط لها , لقد اضطررنا لأن نبدأ البث قبل اكتمال المستلزمات التقنية في القناة وذلك كي تؤدي دورها في الانتخابات وسيلاحظ المشاهدون تطورا كبيرا بعد ثلاثة اشهر تقريبا حين تكتمل منشاتها . وعند ذاك تبدأ المحطة في التحول الى مشروع استثماري ناجح
وبصدد وجهتها وخطها السياسي والاعلامي .. يقول السيد مشعان الجبوري :
ان شرائح كبيرة ومهمة من شعب العراق تعيش في مناطق بعيدة عن المدن سواء في الجنوب او في الشمال او غرب وشرق العراق , وهذه القوى البشرية من مجتمعنا لها حس ووعي مختلف الى حد ما عن ابناء المدن الحضرية .. فالريف والبادية يزخران بالعديد من القيم ويمتلك ابناء تلك المناطق قدرات خلاقة في مختلف المجالات الفكرية والثقافية والتراثية .. لذلك وجدنا ان خطاب قناة الزوراء الموجه الى ابناء العراق في المناطق النائية قد حرك فيهم الاهتمام بمجريات الاحداث رغم قصر المدة التي ولجت فيها (الزوراء ) مجتمعهم

وعن فرصة قناة فضائية جديدة في المنافسة ضمن مجموعة من القنوات التي سبقتها في البث ، أجاب السيد مشعان الجبوري : ما يهمنا هو أن تقدم (الزوراء) رسالتها التي أسست من أجلها ، ونعتقد أن أي وسيلة اعلامية يبذل القائمون عليها جهدا حقيقيا لانجاحها لا بد وأن تأخذ دورها وحصتها من النجاح .