تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : هو المختار )) قصيدة العشماوي في نصرة الرسول



حفيدة الصحابة
01-27-2006, 09:08 AM
هذه قصيدة الدكتور عبد الرحمن العشماوي التي ألقاها في برنامج ( إلا رسول الله ) في قناة المجد العلمية ، سجلتها ثم كتبتها على عجالة فأعتذر إن كان بها أخطاء .

هو المختار

من نبع هديك تستقي النوار=وإلى ضيائك تنتهي القمار
رب العباد حباك أعظم نعمة=ديناً يَعِزُ بِعِزِهِ الأخيار
حفظت بك الأخلاق بعد ضياعها =وتسابقت في روضها الأشجار
وبعثت للثقلين بعثة سيدٍ=صدقت به وبدينهِ الأخبار
أصغت إلك الجن وانبهرت بما=تتلوا وعم قلوبها استبشار
يا خير من وطأ الثرى وتشرفت=بمسيره الكثبان والأحجار
يا من تشوق إلى محاسن وجهه=شمس ويطمح أن يراه نهار
بأبي وأمي أنت حين تشرفت=بك هجرة وتشرفت أمطار
أنشأت مدرسة النبوة فاستقى=من علمها ويقينها الأبرار
هي للعلوم قديمها وحديثها=ولمنهج الدين الحنيف منار
لله درك مرشداً معلماً=شرفت به وبعلمه الآثار
ربت فيها من رجالك ثلة=بالحق طافوا بالبلاد وناروا
قوم إذا دعت المظامع أغلقوا فمها=وإن دعت المكارم طاروا
إن واجهوا ظلماً رموه بعدلهم=وإذا رأوا ليل الضلال أناروا
قد كنت قرآنا يسير أمامهم=وبك اقتدوا فأضاءت الأفكار
عمروا القلوب كما عمرت فما=مضوا إلا وأفئدة العباد عمار
لو أطلق الكون الفسيح لسانه=لسَرَت إليك بمدحه الأشعار
لو قيل من خير العباد لرددت=أصوات من سمعوا هو المختار
لما لا تكون وأنت أفضل مرسل =وأعز من رسموا الطريق وساروا
ما أنت إلا الشمس يملأ نورها=آفاقنا مهما أثير غبار
ما أنت إلا أحمد المحمود في=كل الأمور بذاك يشهد غار
والكعبة الغراء تشهد مثلما=شهد المقام وركنها والدار
يا خير من صلى وصام وخير=من قاد الحجيج وخير من يشتار
سقطت مكانة شاتم وجزاءه=إن لم يتب مما جناه النار
لكأنني بخطاه تأكل بعضها=وهناً وقد ثقلت بها الأوزار
ما نال من منافق او كافر=بل منه نالت ذلة وصغار
حلقت في الأفق البعيد فلا يد=وصلت إليك ولا فم مهدار
وسكنت في الفردوس سكنى=من به وبدينه يتكفل القهار
أعلاك ربك همة ومكانةً=فلك السمو وللحسود بوار
إنا ليؤلمنا تطاول كافر=ملأت مشارب نفسه الأقذار
ويزيدنا ألماً تخاذل أمّة=يشكوا اندحار غثاءها المليار
وقفت على باب الخضوع امامها=وهن القلوب وخلفها الكفار
يا ليتها صانت محارم دارها=من قبل أن يتحرك الإعصار
يا خير من وطئ الثرى في عصرنا=جيش الرذيلة والهوى جرار
في عصرنا احتدم المحيط ولم يزل=متخبطاً في موجه البحار
جنحت عقول الناس طاش بها الهوى=ومن الهوى تتسرب الأخبار
أنت البشير لهم وأنت نذيرهم=نعم البشارة منك والإنذار
لكنهم بهوى النفوس تشربوا=فأصابهم غبش الضنون وحاروا
ربطوا الحضارة بالرذيلة فالتقى=بالذئب فيها الثعلب المكار
ما دَانِمَركُ القومِ ما نَرويجهم=يصغي الرّعاة وتفهم الأبقار
ما بالهم سكتوا على سفهائهم=حتى تمادى الشر والأشرار
عجباً لهذا الحقد يجري مثلما=يجري صديد في القلوب وقار
يا عصر إلحاد العقول لقد جرى=بك في طريق الموبقات قطار
قربت خطاك من النهاية فانتبه=فلربما تتحطم الأسوار
إني أقول وللدموع حكاية=عن مثلها تتحدث الأمصار
إنا لنعلم أن قدر نبينا=أسمى وان الشانئين صغار
لكنه ألم المحب يزيده=شرفاً وفيه لم يحب فَخَار
يشقي غفاة القوم موت قلوبهم=ويذوق طعم الراحة الأخيار


..منقول..

faras2000
01-27-2006, 09:57 AM
جزاه الله خيرا’ ولكنهم خربوا الذوق العام للشعر عند الامه العربية.

لكن’ نحن نطمح في قصيدة نجده بها عبق العروبه ولغة القرآن والتاريخ والمجد

تماما كشاعر قوافل الشهداء الذي يقول:

يمضي الكماة إلى الوغى يحدوهم// صوت الحداة إن الجهاد سبيلنا

نجد في البيت الواحد تاريخ أمه وفهم للغه وإنسجاماً معها.
رحمهم الله ذهبوا وماتندنسو بوسخ الدنيا.



بطيبة َ رسمٌ للرسولِ ومعهدُ منيرٌ، وقد تعفو الرسومُ وتهمدُ
ولا تنمحي الآياتُ من دارِ حرمة ٍ بها مِنْبَرُ الهادي الذي كانَ يَصْعَدُ
ووَاضِحُ آياتٍ، وَبَاقي مَعَالِمٍ، وربعٌ لهُ فيهِ مصلى ً ومسجدُ
بها حجراتٌ كانَ ينزلُ وسطها مِنَ الله نورٌ يُسْتَضَاءُ، وَيُوقَدُ
معالمُ لم تطمسْ على العهدِ آيها أتَاهَا البِلَى ، فالآيُ منها تَجَدَّدُ
عرفتُ بها رسمَ الرسولِ وعهدهُ، وَقَبْرَاً بِهِ وَارَاهُ في التُّرْبِ مُلْحِدُ
ظللتُ بها أبكي الرسولَ، فأسعدتْ عُيون، وَمِثْلاها مِنَ الجَفْنِ تُسعدُ
تذكرُ آلاءَ الرسولِ، وما أرى لهَا مُحصِياً نَفْسي، فنَفسي تبلَّدُ
مفجعة ٌ قدْ شفها فقدُ أحمدٍ، فظلتْ لآلاء الرسولِ تعددُ
وَمَا بَلَغَتْ منْ كلّ أمْرٍ عَشِيرَهُ، وَلكِنّ نَفسي بَعْضَ ما فيهِ تحمَدُ
أطالتْ وقوفاً تذرفُ العينُ جهدها على طللِ القبرِ الذي فيهِ أحمدُ
فَبُورِكتَ، يا قبرَ الرّسولِ، وبورِكتْ بِلاَدٌ ثَوَى فيهَا الرّشِيدُ المُسَدَّدُ
وبوركَ لحدٌ منكَ ضمنَ طيباً، عليهِ بناءٌ من صفيحٍ، منضدُ
تهيلُ عليهِ التربَ أيدٍ وأعينٌ عليهِ، وقدْ غارتْ بذلكَ أسعدُ
لقد غَيّبوا حِلْماً وعِلْماً وَرَحمة ً، عشية َ علوهُ الثرى ، لا يوسدُ
وَرَاحُوا بحُزْنٍ ليس فيهِمْ نَبيُّهُمْ، وَقَدْ وَهَنَتْ منهُمْ ظهورٌ، وأعضُدُ
يبكونَ من تبكي السمواتُ يومهُ، ومن قدْ بكتهُ الأرضُ فالناس أكمدُ
وهلْ عدلتْ يوماً رزية ُ هالكٍ رزية َ يومٍ ماتَ فيهِ محمدُ
تَقَطَّعَ فيهِ منزِلُ الوَحْيِ عَنهُمُ، وَقَد كان ذا نورٍ، يَغورُ ويُنْجِدُ
يَدُلُّ على الرّحمنِ مَنْ يقتَدي بِهِ، وَيُنْقِذُ مِنْ هَوْلِ الخَزَايَا ويُرْشِدُ
إمامٌ لهمْ يهديهمُ الحقَّ جاهداً، معلمُ صدقٍ، إنْ يطيعوهُ يسعدوا
عَفُوٌّ عن الزّلاّتِ، يَقبلُ عُذْرَهمْ، وإنْ يحسنوا، فاللهُ بالخيرِ أجودُ
وإنْ نابَ أمرٌ لم يقوموا بحمدهِ، فَمِنْ عِنْدِهِ تَيْسِيرُ مَا يَتَشَدّدُ
فَبَيْنَا هُمُ في نِعْمَة ِ الله بيْنَهُمْ دليلٌ به نَهْجُ الطّريقَة ِ يُقْصَدُ
عزيزٌ عليْهِ أنْ يَحِيدُوا عن الهُدَى ، حَريصٌ على أن يَستقِيموا ويَهْتَدوا
عطوفٌ عليهمْ، لا يثني جناحهُ إلى كَنَفٍ يَحْنو عليهم وَيَمْهِدُ
فَبَيْنَا هُمُ في ذلكَ النّورِ، إذْ غَدَا إلى نُورِهِمْ سَهْمٌ من المَوْتِ مُقصِدُ
فأصبحَ محموداً إلى اللهِ راجعاً، يبكيهِ جفنُ المرسلاتِ ويحمدُ
وأمستْ بِلادُ الحَرْم وَحشاً بقاعُها، لِغَيْبَة ِ ما كانَتْ منَ الوَحْيِ تعهدُ
قِفاراً سِوَى مَعْمورَة ِ اللَّحْدِ ضَافَها فَقِيدٌ، يُبَكّيهِ بَلاطٌ وغَرْقدُ
وَمَسْجِدُهُ، فالموحِشاتُ لِفَقْدِهِ، خلاءٌ لهُ فيهِ مقامٌ ومقعدُ
وبالجمرة ِ الكبرى لهُ ثمّ أوحشتْ دِيارٌ، وعَرْصَاتٌ، وَرَبْعٌ، وَموْلِدُ
فَبَكّي رَسولَ الله يا عَينُ عَبْرَة ً ولا أعرفنكِ الدهرَ دمعكِ يجمدُ
ومالكِ لا تبكينَ ذا النعمة ِ التي على الناسِ منها سابغٌ يتغمدُ
فَجُودي عَلَيْهِ بالدّموعِ وأعْوِلي لفقدِ الذي لا مثلهُ الدهرِيوجدُ
وَمَا فَقَدَ الماضُونَ مِثْلَ مُحَمّدٍ، ولا مثلهُ، حتى القيامة ِ، يفقدُ
أعفَّ وأوفى ذمة ً بعدَ ذمة ٍ، وأقْرَبَ مِنْهُ نائِلاً، لا يُنَكَّدُ
وأبذلَ منهُ للطريفِ وتالدٍ، إذا ضَنّ معطاءٌ بما كانَ يُتْلِدُ
وأكرمَ حياً في البيوتِ، إذا انتمى ، وأكرمَ جداً أبطحياً يسودُ
وأمنعَ ذرواتٍ، وأثبتَ في العلى دعائمَ عزٍّ شاهقاتٍ تشيدُ
وأثْبَتَ فَرْعاً في الفُرُوعِ وَمَنْبِتاً، وَعُوداً غَداة َ المُزْنِ، فالعُودُ أغيَدُ
رَبَاهُ وَلِيداً، فَاسْتَتَمَّ تَمامَهُ على أكْرَمِ الخيرَاتِ، رَبٌّ مُمجَّدُ
تَنَاهَتْ وَصَاة ُ المُسْلِمِينَ بِكَفّهِ، فلا العلمُ محبوسٌ، ولا الرأيُ يفندُ
أقُولُ، ولا يُلْفَى لِقَوْلي عَائِبٌ منَ الناسِ، إلا عازبُ العقلِ مبعدُ
وَلَيْسَ هَوَائي نازِعاً عَنْ ثَنائِهِ، لَعَلّي بِهِ في جَنّة ِ الخُلْدِ أخْلُدُ
معَ المصطفى أرجو بذاكَ جوارهُ، وفي نيلِ ذاك اليومِ أسعى وأجهدُ


منقول

أـستودعكم الله الذي لاتضيع ودائعه ;)

no saowt
01-27-2006, 09:58 AM
بارك الله فيك أخي على القصيدة

حفيدة الصحابة
01-29-2006, 09:19 AM
جزاكم الله خير على المرور ........


ولكنهم خربوا الذوق العام للشعر عند الامه العربية


لا اعلم من تقصد بقولك....... أخشى ان يكون شاعر الإسلام المعاصر...... عبد الرحمن العشماوي......

faras2000
01-30-2006, 10:15 AM
لا ليس هو المقصود بذاته

هو مجتهد ولاننسى ديوانه الرائع الصادق إلى أمتي

الذي يقول في بيت منه مصورا شموخاً في زمن الإنكسار:-

في كفه حجر وتحت حذائه حجر**ووجه عده متورم


المقصود بضاعة الشعر بعامه غير مجزيه ونحن تاريخنا ولغتنا وقرآننا لم يحصل بهم تحريف فلماذا لانرقى..

"حفيدة الصحابه" بصراحة وبصدق إليس في كلام الأولين رونق لانجده في أشعار المتأخرين؟

حفيدة الصحابة
01-30-2006, 02:39 PM
"حفيدة الصحابه" بصراحة وبصدق إليس في كلام الأولين رونق لانجده في أشعار المتأخرين؟

نعم ....هذا صحيح...
لأنهم يستخدمون الفصحى في كل أحوالهم ...فهم يدركون معانيها وأسرارها. جيــــــداً.....

اما نحن فقد هجرناها واستبدلناها بالعاميه ....... وللأسف.....

faras2000
01-30-2006, 03:29 PM
سأقوم بفتح موضوع أنشر فيه درر وقصائد وأبيات وعظيه وغيرها جميله ونادره من بطون الكتب

لتوسيع مداركنا وتنمية لغتنا فانتظرونا

بإذن الله

من هناك
01-30-2006, 03:41 PM
بارك الله بك اخي فراس

حفيدة الصحابة
01-30-2006, 04:45 PM
بارك الله فيك أخينا الفاضل.........

نحن ننتضركم بإذن الله............

سيروا على بركة الله..........