تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : حدث الموت



من لبنان
01-16-2006, 06:48 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كثيرا ما واجهنا حدث الموت هذه الايام ووقفنا امامه اما كأنه خبر دولي او اقليمي عابر، مثل خبر وفاة امير الكويت ربما لم نتأثر بمعنى ان تهتز له قلوبنا لكونه بعيدا نوعا ما عنا ولكونه كان يعاني المرض لأكثر من ثلاث سنوات، الا ان للموت رهبة مازالت تخيم علينا من المنظر المهيب للجنازة.
وقد نقف منتظرين موت احدهم كي نتشفى به. فها نحن ننتظر شارون ونترقبه وهو يحتضر والاطباء حوله يحاولون اقصى جهدهم كي يعيدوا له وعيه فلا موسيقى موزارت نفعت ولا رائحة الشاورما من مطعمه المفضل اعادت له حواسه ربما نسوا ان يضعوا له بضع قطرات من دم انساني ربما عندها كان استعاد شراسته، او ارادة الحياة كما يسمونها.
وقد تهتز افكارنا كلها وينقلب كياننا ونظل مشدوهين ضائعين لا نستطيع استيعاب الموقف عند وفاة شخص قريب او حميم او عندما تكون الوفاة مفاجئة وغير مرتقبة. عندها فقط نعيد حساباتنا ونتفكر في سنة الموت وهو المفروض على كل نفس ان تذوقه ولكن لا تدري متى ولا في أية ارض.
قد نحزن كثيرا لفراق الاحبة وقد نصدم لهذا الفقدان المفاجئ ولكنا في كل ذلك نخاف ونخشى الموت لا لشيء فقط لأنه رحلة الى عالم مجهول وغامض لا نعرف عنه شيئا.

من هناك
01-16-2006, 06:58 PM
السلام عليكم،
انا فاجأني عدم رغبة الإعلام العربي في الكلام عن الموضوع وكأن الموضوع لا يعنيهم

لا بد ان الأمراء في الكويت ارادوا له موتاً هادئاً كي يسهل عليهم الإقتسام اولاً والإعلان بعد ذلك عن كل التفاصيل الأخرى ومنها الجنازة العالمية.

لكن المؤسف حقاً ان العرب ينتظرون على احر من الجمر اخبار السفاح شارون وينسون مسلماً (لا اعلم كم يحبه شعبه). هذا دليل كبير على اننا لا نعرف ماذا نريد إلا متى اعطونا جرعة العواطف الملتهبة :(

منير الليل
01-17-2006, 06:58 AM
هو الموت ليس منه مفر ومهرب...


صراحة، لقد تعودنا على الموت ومناظر الموت والجنازات..

فلقد تعودنا على من يموتون يوميا في فلسطين ومن إخوانهم في العراق..
مرورا الى باكستان كما حصل قبل أسبوع حيث قصفت القوات الأمريكية إرهابيين من نساء وأطفال..
فلا بواكي لهم، وسيادة باكستان مستباحة، وكأن الدم رخيص..

لكن ما يقلقني أن الإعلام يتوجه بموت أحد الحكام وكأنه حدث عظيم، فهو مات موتة ربه..
أما من قتل ظلما وجورا وعدوانا فلا بواكي لهم، ولا أحد يحمل على عاتقه مهمة الانتقام لهم.

ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا...
فأين حقوق الدفاع عن المواطن المسلم مما يحدث له من قتل جماعي وترهيب عشوائي..

حسبنا الله ونعم الوكيل.

fakher
01-17-2006, 01:27 PM
تعددت الأسباب والموت واحد ...

منذ أيام توفي "جدي"، وقد شاركت بمراسم الدفن وشاهدت كيف أن الإنسان الذي كان بيننا بالأمس قوياً "يأمر وينهي، يبتسم ويغضب ألخ ..."
قد صار بلا حول ولا قوة ... بل إنه اليوم في أمس الحاجة إلى دعاءنا.

مشاهدة القبر ليس بالأمر الهين ...

اللهم ارحم أموات المسلمين

من هناك
01-17-2006, 03:47 PM
إنا لله وإنا إليه راجعون يا اخي فخر وعظم الله اجركم في مصابكم

غفر الله لنا وله

من لبنان
01-17-2006, 07:37 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انا لله وانا اليه راجعون عظم الله اجركم اخ فخر
لقد قصدت من هذا الموضوع عرض ردات فعلنا تجاه الموت
عسانا نفهم او نبلور نظرية تجعلنا نفهم الموت والهدف منه.
مازال يعلق في ذهني رأي للشيخ على الطنطاوي وهو يشبه حياتنا هذه والموت بحياة الجنين
وخروجه الى الحياة. فالجنين تحيط به تلك الاغشية كما يحيط الجسد بالروح وعندما يخرج الى
الحياة يخلع عنه هذه الاغشية ليواجه حياة اوسع وارحب واكثر تعقيدا، وربما في حالة الولادة
يظن انه الفراق وانه يواجه مجهولا عظيما. وكذلك الانسان في حالة الموت يخلع عنه الجسد
ويذهب الى المجهول ربما الى مكان اوسع وارحب من هذه الحياة. فكأننا في هذه الحياة ننظر
من خلال نافذة صغيرة وعندما نموت تختفي تلك النافذة والحائط التي كانت تقوم عليه ويصبح
المنظر واضحا ومكتملا.
وكما ان الجنين يأخذ معه خلال مرحلة تكونه الزاد الذي على اساسه
سيبني حياته الجديدة وكذلك الانسان في هذه الحياة، كلما كان زاده طيبا واعماله الخيرة
في مكانها الصحيح كلما كانت حاله بعد الموت حالة مريحة وسعيدة والله اعلم

mohammad
01-18-2006, 03:00 AM
سلام الله عليكم جميعا

وعظم الله اجركم يا فخر.... وجعله وايانا من الذين يوفون اجورهم بغير حساب

fakher
01-18-2006, 08:07 AM
شكر الله سعيكم جميعاً ...

من لبنان
01-26-2006, 06:53 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انا عندي سؤال هل يمكن للمرء ان يشعر انه بحاجة الى الموت كحاجته للاشياء الاخرى في الحياة كالطعام والمال والحب والاهتمام والعمل وغير ذلك ويمضي حياته في حالة بحث عنه الى ان يجده في النهاية؟

كلسينا
01-26-2006, 07:22 PM
السلام عليكم :
عظم الله أجركم أخ فخر . وإنا لله وإن إليه لراجعون .
نسأل الله أن يغفر له ولأموات المسلمين أجمعين .
أما بالنسبة لحاجة الإنسان للموت . فكلنا بالنهاية ملاقيه ، فلذلك لا يرى الإنسان السوي ضرورة في البحث عنه ، ولكنه يحاول أن
يستغل الوقت الباقي له في هذه الدنيا لزيادة الزاد لما بعد الموت .
أما من لا يؤمن بما بعد الموت ويظن أن الموت هو النهاية فقد يسعى له ويرى فيه ضرورة لا حاجة (كما في السويد واليابان ، أرتفاع نسبة الأنتحار ) .