يكتبها لكم jgdma


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد ..
وفي موسم الحج قبل الماضي كنت في دورة المياة بالمسجد الحرام للوضوء إسعداداً لطواف الوداع ..

وبينما أنا كذلك إذ بي أرمق رجلاً بجانبي يتوضأ ، شدني للنظر إليه ما رأيت منه من خطئ فادح ومنكر عظيم!!!

رأيته يمسح بيديه رجليه _أعزكم الله_ !!!

دققت النظر فلم أجد على الرجلين خفين!!!

حاولت أن أشدد النظر ، هل في رجليه أذى ؟؟؟!!!

لم أجد إلا قدمين صحيحتين !!!

لعظم الأمر وأنه متعلق بأعظم العبادات ... اقتربت منه وسلمت عليه ...

رد علي السلام بكبرياء وغطرسة وكأنه يعلم ما سيكون ...

فما إن نطق بلسانه حتى عرفته بنتن لفظه!!!

فعلمت أنه رافضي ...

وصدق الله : ( وَلَوْ نَشَآءُ لأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُم بِسِيمَاهُمْ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ ٱلْقَوْلِ وَٱللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ ) [سورة محمد آية 30]

فعلمت أن المسألة تحتاج إلى صراع وجهاد بالحجة والبيان ,,,

فقلت له : لماذا تمسح على رجليك دون أن تغسلهما ؟!

فقال لي _وهو يتفجر كبراً وغروراً_ : ليش إيش فيها ؟

قلت : لم يكن فعلك على ما أمرك به ربك !!

قال : وإيش أمرني ربي ؟

فقلت : قال الله تعالى : ( يَا أَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى ٱلصَّلاةِ فٱغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى ٱلْمَرَافِقِ وَٱمْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى ٱلْكَعْبَينِ وَإِن كُنتُمْ جُنُباً فَٱطَّهَّرُواْ وَإِن كُنتُم مَّرْضَىۤ أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ أَوْ جَآءَ أَحَدٌ منْكُمْ منَ ٱلْغَائِطِ أَوْ لاَمَسْتُمُ ٱلنسَآءَ فَلَمْ تَجِدُواْ مَآءً فَتَيَمَّمُواْ صَعِيداً طَيباً فَٱمْسَحُواْ بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ منْهُ مَا يُرِيدُ ٱللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم منْ حَرَجٍ وَلَـٰكِن يُرِيدُ لِيُطَهرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ) [ سورة المائدة آية 6]

فقال بكل جهل وغرور : إيييييه الحمد لله .. هنييه الله يمرنا أن نمسح وما أمرنا أن نغسل ..

فقلت في نفسي : قاتل الله الجهل .. بل الجهل المركب ..

فقلت له : وهل تعلم ماذا قال عهنا المفسرون ؟

فقال بكل خسة : ياخي هذا كلام ربنا وانا وش علي من المفسرين ...

فرأيت الرجل يعيش بعقلة مغموسة ...

فقلت : إذا ألا تعلم ماذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟

فقال متعجباً : أيش قال ؟؟!!

قلت له : ثبت عن عثمان وعائشة وأبي هريرة ...

وما إن أردت أن أكمل حديثي حتى أردفني مقاطعاً وبصوت مرتفع : ياخي اتركنا من عثمان وعائشة ... إحنا نريد كلام ربنا ..

قلت وهل أنت لا تصدق الصحابة فيما قالوا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟؟!!

وما هي إلا لحظات ...

فما علمت بنفسي وإذ بي بين مجموعة من الوجوه المشؤمة الكالحة من أصحاب الرفض قد تجمعوا حولي !!!

فقال أحدهم وبكل وقاحة : ياخي خلينا من قشور الدين .. إحنا نريد لبه ...

قلت : إذا كان الطهارة والصلاة من قشور الدين فما لبه إذا ً ؟؟؟!!!

قال بكل وقاحة : حربنا على اليهود والنصارى ...

قلت : وكيف ينصرك الله على اليهود والنصارى وأنت لاتجل صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وترد قولهم ؟؟؟!!! وكيف ينصرك الله وأنت على غير طهارة صحيحة وصلاة باطلة ؟؟؟!!! وكيف تجعل الطهارة والصلاة من قشور الدين؟؟؟!!! ومتى كان للدين لب وقشور ؟؟؟!!! بل الدين لب كله ...

وفي لحظات ويزداد عدد الروافض من حولي ...

إذ بأهل السنة قد تجمعوا بأعداد هائلة لايعلمها إلا الله ..

وأخذ أحد الصالحين يصرخ ويقول بأعلى صوته : هؤلاء رافضة كذبة .. أتركوكم ومجادلتهم ,,,

وقذف الله في قلوبهم الرعب فتحوطوا كالفأران وخرجوا ...

وأنا أوقول في نفسي :

رضي الله عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ..

اللهم اللعن من لعنهم..

وأهلك من اتهمهم وأبغضهم ..

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحابته أجمعين ...

يكتبها لكم jgdma