السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ابحث عن فتوى تجيز الانتحار للمسلم عند الضرورة الشخصية.
فهل قرأ احدكم او سمع بفتوى من هذا النوع؟

حسبي الله و نعم الوكيل
اللهم انصر اخواننا في كل مكان و ثبتهم و صبرهم و انتقم من أعدائهم .
:(

أنا لا أعرف فتوى بهذا الأمر لكن أحببت أن أرد .

سمعت بها ... ولكن غالب العلماء أنكروها وردّوا عليها ... أعتقد أن الشيخ حسن أيوب هو من أفتى بهذه الفتوى ولكن في حالة خاصة ... واختصارها أنه إذا القي القبض على مقاومٍ مثلاً وخشي أن يعترف تحت التعذيب بما عنده من معلومات تضرّ بإخوانه فيباح له الإنتحار .. ولكن هذه الفتوى رد عليها العلماء واستهجنوها كما ذكرت

ارجو من الأخ ابي حامد عرض الأدلة خلف الفتوى لأن الأمر جدير بالمعرفة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا ايها الاخوة على الرد
لقد سمعت بهذه الفتوى ولكني لم اعرف تفاصيلها واذا استطاع الاخ ابو حامد ان يعرضها لنا فهو مشكور
ولكني اسأل ان صدر اي فتوى جديدة مثل فتوى تجيز عدم ارتداء الحجاب للضرورة وبيع الخمر لغير المسلمين للضرورة والتعامل بالربا للضرورة وذلك من باب تسهيل حياة المسلم، فهل صدرت فتوى لتسهيل حياة المسلم تجيز له الانتحار اذا اعتبر وضعه ضرورة "شرعية"؟

المسألة غير موجودة في كتب الفقه القديمة ولا في أقوال علماء السلف ...أما عند المعاصرين فيقول الشيخ حسن أيوب (( الإنتحار إذا كان له مبرر أصيل وقوي يتصل بأمر يخص المسلمين وينفعهم وبدونه يحصل الضرر للمسلمين فإنه حينئذ يكون جائزاً .. وذلك كان يعذّب الإنسان من أجل الإفضاء بالأسرار المتعلقة بمواقع الفدائيين أو اسمائهم أو يكشف خطط الجيش الإسلامي أو مواقع الذخيرة والسلاح ..إلى آخر ما يعتبر علم العدو به خطراً على الجيش الإسلامي أو على أفراد المسلمين أو على حريمهم وذراريهم .. ويرى أنه لا صبر له على التعذيب وأنه مضطر أن يفضي بهذه الأسرار أو يعلم أن الأعداء يحقنونه بمادة مؤثرة على الأعصاب بحيث يبوح بما عنده من أسرار تلقائياً وبدون تفكير أو شعور بخطورة ما يقوله ، ويشهد لذلك أقوال العلماء فيمن القى بنفسه علىت الأعداء وهو يعلم أنه مقتول لا محالة ، ولكنه يرى أن في ذلك خيراً للإسلام والمسلمين ..)) انتهى النقل من كتاب الجهاد والفدائية في الإسلام ص 247 ـ 248 ....
المتأمل في هذه الفتوى يجد الضعف الظاهر فيها .. فإنما ينم الإنتحار هنا عن يأس وقنوط وجزع وهزيمة .. ولا مجال لمقارنته بهجوم المجاهد على الأعداء لأن هجومه في تلك الحالة رغم علمه أو غلبة ظنه أنه سيقتل إنما تجد في النكاية والإقدام والنصر وكسر شوكة الأعداء ولا مجال للمقارنة .. أما عن الاسرار العسكرية .. فإن الأصل هو دوام الحذر والحيطة الدائمة لمثل هذه الأمور .. ومن كان يعلم بأن لديه معلومات خطيرة وأنه لا يستطيع الحفاظ عليها تحت التعذيب .. فليعمل على أن لا يقبض عليه حياً وهذا أفضل له من أن ينتحر يأساً وخوفاً من التعذيب ..
بالنسبة لسؤال الأخت فإنما تساهل العلماء وفقهاء العصر في فتاويهم باستنادهم ـ المردود ـ على قاعدة الحفاظ على الضروريات.. الضروريات الخمس وأحدها النفس يجوز الدفاع عنها بأي شيئ .. ولكن ما حكم التساهل بها ومن أجل ماذا يضحى بها ؟؟ ..أقصد إذا كان الفقهاء أجازوا شرب الخمر وبيعه وخلع الحجاب دفاعاً عن الضرورات الخمس (( النفس، العقل ،المال ، العرض ، النسل )) أي أنهم أباحوا محرماً دفعاً لحرام أكبر .. فلا يعقل بالتالي أن يبرروا قتل النفس لتسهيل حياة المسلم ..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا لك وبارك الله فيك يا اخ ابا حامد
عموما ان الآية 145 من سورة آل عمران تحسم هذا الجدل نهائيا وبكل وضوح:
(( وما كان لنفس ان تموت الا باذن الله كتابا مؤجلا ومن يرد ثواب الدنيا نؤته منها ومن يرد ثواب الآخرة نؤته منها وسنجزي الشاكرين))

السلام عليكم،
ولكن يا اختي/ لا ادري هل هذه الآية تمنع الإجتهاد في هذا الموضوع؟

إن كان الأمر كذلك فكيف يسمح الشيخ لنفسه ان يجتهد بعكس النص يا ابا حامد؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
على الاقل الآية واضحة بالنسبة الى من يريد ان يؤتيه الله ثواب الآخرة ولا مجال للاجتهاد فيها
اما من يريد الدنيا فالباب مشرع امام كل اجتهاد
هذه وجهة نظري المتواضعة

والله بالنسبة لكيف يسمح الشيخ لنفسه ... فهذا السؤال له وليس لي ...
بارك الله بكم وجزاكم الله كل خير