تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : سيدات في متاهة الحياة



من لبنان
01-03-2006, 06:56 PM
ما يجمع بينهن انهن مررن جميعا في بداية حياتهن بتجربة ارتباط فشلت
في ان تؤدي الى زواج سعيد وناجح، الا ان ردة فعلهن ازاء خيبتهن اختلفت
من واحدة الى اخرى
السيدة الاولى وضعت آمالا كبيرة جدا على الذي ظنته انه سيكون
شريكا وحبيبا ومعينا، غير ان الامور لم تجر كما اشتهت وذهب كل
في طريقه. وفي طريقها وجدت آخر اعتبرته المعين في زمن المحنة
لكن بعد مرور فترة على عقد القران وقبل الزواج اكتشفت ان لا مكان
للتفاهم او التواصل بينهما ولا شيء مشترك بينهما، ومع ذلك وبما انها
صاحبة مبدأ وتلتزم بمسؤلياتها وتعهداتها اختياراتها استمرت في علاقتها
وتزوجت وانجبت بنتا، وتحملت وطأة الحياة المعذبة مدة 5 اعوام انفصلت
بعدها عن زوجها وهي الآن تعيش وحيدة في بلد وزوجها في بلد ثان وابنتها في بلد ثالث!


السيدة الثانية خطبت لشخص لكن علاقتها توقفت عند ذلك ولم تكتمل بالزواج
فكان ان ارتبطت بأول رجل مناسب تقدم اليها بعد ضغوط ونصائح مباشرة
وغير مباشرة من الاهل والاقارب، الا ان هؤلاء الاهل والاقارب والعروس
المسكينة لاحظوا الخلاف الكبير بين الزوجين بعد عقد القران ولم يفسخ العقد
بل استمرت المسيرة وكان زواجا متفجرا مليئا بالمشاحنات والمشاجرات وأثمر
عددا من الاولاد وعللا صحية خطرة للزوجة كان آخرها ان اصبحت شبه عاجزة
عن القيام باي عمل وهي ما زالت في مقتبل العمر.


اما الاخيرة في هذه السلسلة فهي امرأة اختارت ان تبقى عزباء بعد فشل ارتباطها،
ولم تتزوج على الرغم من عدة عروض للزواج. وهي الآن تعيش مع والدتها
وأخواتها، تحيا حياة مستقلة تعمل ولديها سيارتها الخاصة وتستطيع ان تمضي
عطلتها السنوية حيثما شاءت ومتى شاءت.

ترى لو ان السيدتين الاوليين فسختا عقدهما وانتظرتا الزوج المناسب
والسيدة الثالثة تزوجت هل كن سيحيين الحياة نفسها ويواجهن المصير
نفسه؟ هل كن سيشعرن بالسعادة والرضا؟ وهل صحيح ان التي لم
تتزوج تعيش حياة سعيدة؟

من هناك
01-03-2006, 08:21 PM
السلام عليكم،
الله اعلم كيف ستكون حياتهن ولكن المهم ان يصبرن على قضاء الله وعلى هذا الإبتلاء لربما كان خلفه ما يسرهن إن شاء الله

fakher
01-04-2006, 10:55 AM
قدر الله وما شاء فعل ...

الأولى والثانية ستقر أعينهما بالأولاد والذرية رغم رحلة العذاب التي عاشوها ...
أما الثالثة فستبقى وحيدة طوال حياتها إن لم تدرك نفسها ... فلا السيارة ولا الوظيفة ولا الأهل يمكن أن يحلوا مكان الزوج والأولاد ...

من لبنان
01-04-2006, 07:24 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله بكما على الرد
لقد كان قصدي من وراء هذا الموضوع هو اعادة قراءة تاريخ هؤلاء النسوة علنا نستخرج عبرة ما نتعلم منها لمستقبلنا، فلا نقع بالخطأ الذي وقعن به او نتقبل واقعا فرض علينا مثل واقعهن، وخصوصا انهن نساء تجاوزن الخمسين من العمر، والمجال امامهن قليل كي تغيرن شيئا في مسيرة حياتهن
ويا اخ فخر ربما هي الفكرة السائدة ان التي لديها اولاد ستحيا حياة سعيدة رغم كل الصعاب ولكن لا اظنها صائبة في كل الاوقات
فالسيدة الاولى التي اتحدث عنها لديها بنت لكنها تعاني الوحدة الخانقة والاضطراب النفسي الشديد بسب بعد ابنتها عنها ووحدتها وان كان لديها في المقابل كل ما تستطيع ان تستغله لتعيش سعيدة.

من هناك
01-04-2006, 10:37 PM
السلام عليكم،
سأعود وادلي بدلوي مرة اخرى.

لننظر للأمور من ناحية اخرى. لا اعلم مدى التزام هؤلاء النسوة ولكن على افتراض انهن ملتزمات فكيف ينظرن لحياتهن سواء كانت حياة معذبة او حياة هانئة. ستحاول كل منهن ان تستفيد قدر الإمكان من هذه الدنيا وتسعى لإرضاء ربها عز وجل الذي قدر لها ما قدر. وبذلك سترى نوعاً آخر من الفرح لا يراه الناس العاديين الذين قدر الله لهم ان ينالوا مرادهم في هذه الدنيا.

اما إذا كن غير مؤمنات (إيماناً كافياً) فلا بد ان حياتهم ستتغير ونظرتهن لكل الأمور ستكون مختلفة وسيحيين حياة تعسة لأن السنين تتناقص امامهن ولم يعشن حياة تسرهن (ولو كن يعلن غير ذلك).

لذلك لا بد من النظر للأمور من منظار مختلف كي نقيم السعادة او الحزن والله يقدر لكل إنسان ما يشاء ويعطي من يشاء بغير حساب لكل الجنة هي الميزان

وداد
01-05-2006, 10:01 AM
اعرف امرأة مدرسة لم تتزوج لظروف معينة ربما لا يد لها فيها هي الآن توجه اهتماماتها ووقتها للتدريس بنية خالصة حتى ان تلاميذها يحصلون على اعلى المعدلات بين الاقسام الاخرى وتوجه ايضا رعايتها وحبها للاطفال المحيطين بها كاولاد اخوتها وفيهم ربما من يحبها اكثر من أمه...كما ان ما يشغلها الآن هو رضى الله وحفظ القرآن والصيام والقيام كل ليلة....لا انكر انه ربما في نفسه حزن وأسى على عدم تكوين أسرة لكن ربما قدر الله لها في ذلك خيرا قد يعوضها عن ما فاتها...للعلم انه من فترة تقدم لها بعض الخاطبين حتى وهي فاقت الاربعينيات لكنها رفضت وطلبت عدم اخبار الام وذلك لرعاية والدتها التي لا تستغني عنها..

fakher
01-05-2006, 11:21 AM
كلام جميل يا بلال ... ذكرني أعطيك "تنويه"،

بالفعل كلام الأخ بلال جاء في الصميم .. لقد أصبح ميزان معظم الناس في هذه الأيام هو "الدنيا" وما نأخذ منها وكيف نتمتع بها ..
أما ميزان الاخرة فلمؤمنون فقط هم من يبالون به.

من لبنان
01-05-2006, 08:27 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بصراحة يا اخ فخر انت ايضا بتستاهل تنويه عشانك قاعد عاقل وصارلك فترة ما خرجت عن الموضوع يمكن لأن اصحابك ذهبوا للحج الله ييسر امرهم. (هيدا اعتذار عن التعنيف الذي اصدرته بحقك بموضوع آخر من مدة مع اني اعتذرت بساعتها بس بعده ضميري عم بيعذبني)
كي لا اخرج عن الموضوع انا ايضا أقول
ان ما قيل صحيح واهم ما يمكن ان يجعل علاقة ما ناجحة ومثمرة هي القناعة والرضا فاذا وجدتا هان كل شيء، والقناعة والرضا لا تأتيا الا بالايمان الصادق والتوكل على الله ومعرفة الهدف الحقيقي من وجود الانسان على هذه الارض وما هو دوره.

لكن في الحقيقة ما اردته من خلال هذا الموضوع هو السؤال التالي: هل يجب على المرء اذا احس بعدم تكافوء العلاقة ان يتخذ قرار الانفصال في البداية او ان يتوكل على الله ويستمر حاملا معه ذلك الشعور الدائم بعدم الرضا والغبن والقهر وان كان على مستوى عال من الايمان.

اهلين عزيزتي وداد والله زمان ما شفتك
بتعرفي الحياة مليئة بقصص كهذه لكن من فترة التقيت بعجوز في المستشفي جعلتني احزن كثيرا لحالها ومازلت متأثرة بها حتى اليوم. لقد كانت في التسعين من العمر وتعاني مرضا خبيثا ولديها عدد من الاولاد لكنهم اما مرضى بذلك المرض واما مسافرون، وقد جاءت ابنتها من السفر كي تهتم بها لفترة، وبما انها لا تستطيع ان تمضي عندها اليوم بكامله اضطرت الى اللجوء الى ممرضة تهتم بوالدتها ليلا لقاء اجر معين. فكانت تلك الممرضة كي تستريح من ازعاج المريضة تطلب من المستشفى مهدئا مدعية ان المريضة لا تستطيع النوم وذلك كي تنام هي لان لديها عملا آخر في النهار. فكادت ان تودي بحياة المريضة لان هذه الادوية لا تناسبها وتجعل رئتيها تتوقفان عن العمل.
لقد توقفت كثيرا عند هذه السيدة فقد تزوجت وصبرت على زوجها الذي تزوج عليها وتركها لفترة وبعد ان توفيت زوجته عاد اليها وانجبت الاولاد لكنها في آخرتها وعندما احتاجت اليهم لم يستطيعوا ان يلبوا حاجتها.
فسبحان الله ان العقل الانساني فعلا اعجز من ان يحيط بامور هذه الدنيا وان يعرف الحكمة الالهية في الخلق كله.
اللهم اهدنا سواء السبيل واجعلنا ممن يسعى للآخرة سعيها ونحن مؤمنون

fakher
01-08-2006, 02:43 PM
هل يجب على المرء اذا احس بعدم تكافوء العلاقة ان يتخذ قرار الانفصال في البداية او ان يتوكل على الله ويستمر حاملا معه ذلك الشعور الدائم بعدم الرضا والغبن والقهر وان كان على مستوى عال من الايمان.



قرار صعب في كل الاتجاهات ... فلا يعلم الغيب إلا الله، وهل في استمرار هذه العلاقة خير أم لا ... ولكن طالما أن الأمور لم تخرج عن دائرة المحرم، فأعتقد أنه يحق للمرء أن يتخذ القرار الذي يراه مناسباً لحياته المستقبلية، سواء في الصبر أو الفراق.

شيركوه
01-09-2006, 08:17 PM
موضوع جميل اين المشاركات من الباقين؟؟؟

هل نلجأ الى اسلوب فيصل قاسم هنا ايضا كي يتحرك الموضوع اكثر؟؟؟ :)

---------

بالنسبة لي اقول ان الانسان عليه ان يحسب حسابا من صغره لكبره
فلو انه يربي ابناءه على التقوى منذ الصغر فهو يزرع ما يحصده في شيخوخته ان شاء الله
وكذلك طاعة الوالدين في الصغر تورث برا من الابناء في الكبر والله اعلم
هذا بالنسبة للتي عندها بنت
...
اقصد ان كلامي تعقيبا على الاخ فخر والاخت من لبنان

ان التي رزقها الله بالابناء فهي في هناء ان علمت كيف تدخرهم لكبرها

ولا ملجا الا الله

السلام عليكم