تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الوحده الوطنية .. الإله الجديد



القلم الحر
01-03-2006, 05:06 PM
في الآونة الأخيرة بتنا نسمع كثيرا صياح المنادين بالوحدة الوطنية و محاسن الوحدة الوطنية حتى صار أحدهم ليوّد أنّ (إيليا أبو ماضي) كان حياً ليفيض غزلا بالوحدة الوطنية. صرت (أنبّش) عن هذه المسميات هل كانت موجودة سابقا أم أنها (بنج) موضعي مستحدث سرعان ما يزول مفعوله. بداية قفز لوهله مدرس (البدنيه) ذلك الشخص الذي أحمل له في ذكرياتي قولته المشهوره (حي العلم يا صبي) في صباح كل يوم دراسي, و و كنتيجة تحليلة لهذه المأثوره علمت أنّ لهذا (العَلم) يداً في بلورة الموضوع.
نعم لقد أسيئ إستخدام مفهوم (العَلم) , فـ (العَلم) ما كان إلا رمزا ذات خصائص معينه تنتاسب مع طبيعة الموقف الواقعة فيه. مثلا في الحروب, كان (العَلم) يستخدم بين (السرايا) حتى يعلم كل مقاتل مكان تجمع زملاءه حتى أنهم كانوا ينصبون شخصا مسؤولا عن حمل ذلك (العَلم) . و كذا (العَلم الأبيض) الذي يدل على الإنكسار و الإستسلام. وهو في مكان وجوده إشعار بأن هذا الإقليم مأهول بالسكان وفيه إنتماءات عرفية. فأنت عندما تقف منتصبا لتحيي (العَلم) فإنك لا تقدم مشاعر الحب والعطاء و الوفاء لـ (خرقة بالية) و إنما للـ (للشعب) المتمثل بالأهل و الأصحاب و الجيران.
لكن ما نشهده الآن هو محاولة (تأليه) لمفهوم (الوطن) , أو جعله كجسم مادي له رأس و عين و إحساس يحزن و يسعد و ينتظر من أبناءه أن يحملوه على عاتقهم ويردوا له الجميل. و مثال على ذلك, إذا فاز لاعب في إحدى البطولات سمعت المهللين و المصفقين (عفيه على ولدنا رفعت رأس الوطن) , و إذا ما صارت مشكله وجدت قولهم (لطخت سمعة الوطن و دنست علم ديرتك) ومن هذا الكلام

و إذا ما تفكّر المنادون بالوحدة الوطنبة من أتباع ماركوس و لينين في ديننا الإسلامي لوجدوه ضاربا لأروع الأمثلة في (الوحدة الوطنية) حتى أوجد لها حيزاً تحت مسمى (الوحدة الإسلامية) المتمثلة في:
قوله تعالى: (إنما المؤمنون أخوة) و قول الرسول الكريم واصفا حال المسلمين (بالجسد الواحد) و (بالبنيان المرصوص) و هنا نجد روعة التصوير, فالمسلمون كالجسد الواحد, لأن الجسد إذا اشتكى منه عضوا تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى, ومن هنا يتحقق مبدأ الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر, فالإسلام أوجب علينا أن نحب لإخواننا المسلمين ما نحب لأنفسنا كشرط للإيمان, حتى صار إماطة الأذى عن الطريق شعبة من شعب ذلك الإيمان.

وبرأي المتواضع فإني أجد مفهوم (الوحده الوطنية) مبدأ فاسد خرب إذا ما ألقيَ على عواهله بلا ضوابط, وذلك لأن أحد معانيه يستوجب مثلا إذا كان تقدُّم (الوطن) وإزدهار حركته السياحية متوقف على إستيراد المشروبات الروحية و إقامة (الديسكوات) فإنه يجب علينا (كوحده) تفعيل هذا الأمر.
و إذا كانت المصلحة في إتجاه ما, فإنه يجب علينا الجري وراء تلك المصلحة, غير مبالين بلا دينٍ ولا قيمِِ فالدستور (الفلاني) كفل لنا كمواطنين كذا وكذا وكذا والمصلحة تستوجب ان يأخذ كلُُ حقه حتى لو كانت على حساب الضعفاء من (غير المواطنين) . لذا فهو مبدأ أناني قائم على تحقيق المصلحة الذاتية.
ولذلك تجد في الدول الأوروبية مفهوم (الوحده الوطنية) خلق نوعا من الحاجز النفسي بين أفرداه, ذلك بأن تباين الآراء قد يفسد المصالح لذلك عمدوا إلى مفهوم:

No Religion & No Politics
و في الختام تقبلوا فائق الإحترام و السلام عليكم

من هناك
01-03-2006, 05:12 PM
جزاك الله خيراً يا اخي،
لا يمكنك ان تعرف كيف ينظر هؤلاء إلى العلم حتى تمر بالخدمة العسكرية الإلزامية في المدرسة الحربية حيث يحيا العلم بيننا ويعيش معنا ويراقلنا في خطواتنا.

يجب ان نقف للعلم اجلالاً 3 ساعات في الشمس يوم الإثنين وإذا مررنا في ساحة العلم فيجب ان نلتزم بالثوب الرسمي 100% ونركض ركضاً لأن العلم لا يحب للناس ان تمشي امامه

لما يرفع العلم ترتفع الرؤوس معه ولا تنزل حتى يسمع العلم لهم وإذا سمعت صفير رفع العلم وجب عليك الوقوف حيث انت (وحتى في الحمام)

العلم هناك قائد ومراقب ومستشار وربما إله للبعض من الذي يتملقون الرئيس للصعود اكثر

شيركوه
01-03-2006, 06:49 PM
بالفعل تحولت الوحدة الوطنية الى اله يعبد ... كم من المؤلم ان ترى مسلمين ينساقون خلف هذه العبارة الرنانة الهدامة
ولو دعوتهم الى اخوة الاسلام ما استجابوا لك...
المشكلة ان البعض يغرق في وهم بان العروبة او الوطن او القومية تجمع بين الناس والدين يفرق بينهم...
تماما كما يغرقون في مسالة الدين ضد العلم فيرون البديل في اللادينية...

هذه من الامراض التي بدات تستشري في بلدنا وعلينا الانتباه لها ...
بل بدات تستشري في كل البلاد الاسلامية...
منذ فترة عقد مؤتمر في السعودية عن "نحن والاخر" من نحن؟ طلع معهم نحن تعني السعوديين والاخر هو غير السعودي مسلما كان ام كافرا
وهذا ما نلحظه في الاونة الاخيرة اي انتشار السعودة في ارض الحرمين التي انطلقت منها دعوة ان لا اله الا الله محمد رسول الله
اصبحت الدعوة ........ السعودة هي الاله .........
وانظر كذلك الى سوريا!! ومصر؟؟؟ وما ادراك ما مصر ...العراقة تعني الفراعنة الذين تالهوا من دون الله
هذه هي نفسها الوحدة الوطنية التي ندعى اليها اليوم في لبنان...
والحقيقة ان دعوة الوحدة الوطنية ما هي الا وتر يلعب عليه السياسيون اليوم كي يبرروا تحالفاتهم السياسية التي لم تكن لتبرر في الامس ابان الحرب والتي كانت حربا طائفية اراد رؤساء طوائفها الحصول على مكتسبات ومصالح ....... اضافة الى سبب مهم ورئيسي ...
انهاء المسلمين السنة ........ او على اقل تقدير سحقهم كطائفة وتحويلهم الى اقلية مضطهدة ...
كما هم اليوم في العراق وسوريا والمضحك المبكي انه يراد لنا ان نفهم بان السنة هم اقلية في العراق بينما اكثرية... وهذا تبين عن طريق
النتائج المزورة للانتخابات التي شهدتها العراق مؤخرا ... حيث كتب احد الصحفيين الامريكان ...
ان السنة لا يريدون ان يفهموا بانهم اقلية وان النتائج الاخيرة اوضحت هذا الامر ولذلك يسيرون بدعوى تزوير الانتخابات

واما سوريا فحدث ولا حرج حيث يقوم النظام النصيري البعثي الحاقد بتركيب المؤامرات والدسائس ويحرك بعض الدمى بين الفينة والاخرى من اهل السنة ليوضح بانه يحارب الارهاب وان الارهاب انما مصدره اهل السنة ...
وفي كلام عبد الحليم خدام ايضا ما يوحي الى خوف النظام النصيري من اهل السنة حيث اوضح الاسد لعبد الحليم خدام انه لا يمكن ان تقوم حالة تجمع سنية في لبنان لان ذلك يشكل خطرا -بغض النظر عن كون الحريري رحمه الله مؤهلا لهذا الدور ام لا انا اتكلم هنا عن مبدا فقط تجمع السنة- وهذا يبرز مدى خطورة اهل السنة ........ المساكين الذين يحملون لواء الوحدة الوطنية صبح وبكرا وعشية ...


السلام عليكم

سليل الصحابة
01-03-2006, 08:55 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أهلا وسهلا بالقلم الحر وتشكر على هذا الموضوع الرائع ، أما من ناحية الشرع فإليك مجموعة الفتاوى هذه بما تخص العلم :)

السؤال

هل تحية العلم محرمة؟
أرجو التفصيل.

الإجابة

حكم تحية العلم فإنَّ ما يعرف بـ ( تحية العلم ) أحد التقاليد المشتهرة، وهو عمل يكون على هيئة معينة ، ويقصد منه التعظيم والإجلال والاحترام ، بوصفه شعاراً للدولة ورمزاً لعزتها وقوتها ، كما هو واضح في شروح التقاليد العسكرية والكشفية ؛ وتعظيم العلم وإجلاله تعظيم لغير الله _عز وجل_ وتعظيم لما لم يشرع الله تعظيمه ، والتعظيم عبادة تحتاج إلى دليل ولا دليل عليها من الشرع بل هي على خلاف الدليل ؛ وعليه فهي غير مشروعة ، ومما هو متقرر في قواعد الشرع أنَّ الأصل في العبادات التوقيف ، أي أنه يوقف في فعلها عند الحد الشرعي ، فإن وجد لها دليل شرعي يشرعها فهي مشروعة ، وإلا فتبقى على أصل التحريم ومنع الإحداث في الدين ؛ لقول النبي _صلى الله عليه وسلم_ : " من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو ردّ " .
والتعظيم والإجلال في حقيقته عمل من أعمال القلوب ، وقد يظهر في عمل من أعمال الجوارح ، والقاعدة في ذلك أنه لا يجوز للمسلم أن يقوم بعمل يقصد منه التعظيم إلا بشرطين :
الأول : أن يكون التعظيم لله _عز وجل_ ، أو لما أمر الله _سبحانه وتعالى_ بتعظيمه ؛ كما في قول الله _عز وجل_ : "ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ عِندَ رَبِّهِ"(الحج30) ، وقوله _جل شأنه_ : "ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ"(الحج32).
الثاني : أن يكون هذا العمل قد ورد به الشرع دليلاً وكيفية ؛ للحديث السابق .
وتشتد الحرمة ويغلّظ في المنع إن تضمنت التحية نوعاً من الانحناء.
ومن يتأمل طريقة السلام الشرعية ، وما جاء الشرع بمنعه من طرائق السلام الأخرى ، يجد أنَّ الشرع منع من كلِّ هيئة سلامٍ تتضمن نوعاً من التعظيم ؛ فقد نهينا عن الانحناء لبعضنا عند السلام ؛ كما في حديث أنس _رضي الله عنه_ ، قال : قال رجل : يا رسول الله الرجل منا يلقى أخاه أو صديقه أينحني له ؟ قال : لا ، قال : أفيلتزمه ويقبله ؟ قال : لا ، قال : أفيأخذ بيده ويصافحه ؟ قال : نعم . رواه الترمذي . وكذلك نهينا عن السلام بصمت مع إمكان النطق بعبارة السلام المشروعة ، كما في حديث عبد الله بن عمرو – رضي الله عنهما - أنَّ رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ قال : " ليس منا من تشبه بغيرنا ، لا تشبهوا باليهود ولا بالنصارى ؛ فإنَّ تسليم اليهود الإشارة بالأصابع وتسليم النصارى الإشارة بالأكف " رواه الترمذي ؛ وقد نصَّ بعض أهل العلم على بدعية التحية بالإشارة الخالية من لفظ السلام المشروع .. فكيف إذا كانت تحية العلم من أساسها تشبهاً باليهود والنصارى ؟ بل استحب بعض أهل العلم أن يجعل المصلّي وسط السترة من عمود أو اسطوانة أو نحوها إلى يمينه قليلاً أو إلى شماله ، فيكون على حاجبه الأيمن أو الأيسر ولا يصمد له صمداً ، مع ما هو معلوم من مشروعيتها ؛ فكيف بمن يعمد ويصمد إلى العلم وعموده ويقف أمامه على هيئة معينة ؟!
وقد سئلت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء بالمملكة العربية السعودية ؛ فأجابت بأنها لا تجوز؛ لأنَّها من البدع المحدثة ؛ وهذا نصها :
" س : ما حكم تحية العلم في الجيش ، وتعظيم الضباط وحلق اللحية فيه ؟
ج : لا تجوز تحية العلم ، بل هي بدعة محدثة ، وقد قال النبي _صلى الله عليه وسلم_ : " من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو ردّ " رواه البخاري ومسلم ؛ وأمَّا تعظيم الضباط باحترامهم وإنزالهم منازلهم فجائز ، أما الغلو في ذلك فممنوع سواء كانوا ضباطاً أم غير ضباط .
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
(فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء :1/150 . و ينظر : 12/22) .
وقد بيَّن الشيخ صالح الفوزان - أجزل الله مثوبته – حكمَ تحية العلم، ووجهَ المنع في فتوى اللجنة الدائمة ، وذلك في ردِّه على بعض الكتّاب ، بقوله: " وأما تحية العلم، فالتحية تأتي بمعنى التعظيم ولا تكون تحية التعظيم إلا لله كما نقول في تشهدنا في الصلوات: (التحيات لله) أي : جميع التعظيمات لله _سبحانه_ ملكاً واستحقاقاً فهي تحية تعظيم وليست تحية سلام ، فالله يُحَيَّا ولا يسلم عليه ، وتأتي التحية بمعنى السلام الذي ليس فيه تعظيم وهذه مشروعة بين المسلمين ، قال _تعالى_: "فَسَلِّمُوا عَلَى أَنفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِّنْ عِندِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً(61)" سورة النور. وقال _تعالى_: "وَإِذَا حُيِّيْتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّواْ بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا(86)" سورة النساء . وقال _تعالى_ عن أهل الجنة: "تَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلاَمٌ". وقال _تعالى_: "تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلَامٌ". وقال النبي _صلى الله عليه وسلم_: " ألا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم، أفشوا السلام بينكم ". فالسلام إنما يكون بين المسلمين ولا يكون السلام على الجمادات والخرق ونحوها لأنه دعاء بالسلامة من الآفات، أو هو اسم من أسماء الله يدعو به المسلم لأخيه المسلم عليه ليناله من خيراته وبركاته. والمراد بتحية العلم الآن الوقوف إجلالاً وتعظيماً له ، وهذا هو الذي أفتت اللجنة الدائمة بتحريمه لأنه وقوف تعظيم، فإن قيل إن في تحية العلم احتراماً لشعار الحكومة . فنقول: نحن نحترم الحكومة بما شرعه الله من السمع والطاعة بالمعروف والدعاء لهم بالتوفيق ، واللجنة حينما تبين هذا للمسلمين إنما تبين حكماً شرعياً يجب علينا جميعاً حكومة وشعباً امتثاله، وحكومتنا -حفظها الله وبارك فيها- هي أول من يمتثل ذلك " .
وبهذا يُعلم أنَّ في إثارة هذا الموضوع ما قد يدخل في التنقيب عن الفتن وإيقاظها ، كما أنَّ فيه خروجاً على ما جرت عليه الفتوى العامَّة الرسمية التي يسندها الدليل الشرعي ؛ وهما محذوران يناقضـان مقاصد الشرع ، وطريقة أهـل العلم الراسخين ، الذين أحال الله عز وجل إليهم في بيان الشرع مع مراعاة كبت الفتن .
ومما ينبغي التنبه له أن تحية العلم معمول بها في النشاطات الكشفية التي يتولاها في الغالب مربون أفاضل ؛ فعلى القائمين عليها أن يتقوا الله _عز وجل_ ، ويدعوها ؛ ولن نعدم وسائل مشروعة تؤكِّد على أهمية الولاء للأمة وأوطانها ؛ ومنها العناية بالنصوص الشرعية التي توجب طاعة الأمير بالمعروف حتى أمير الثلاثة في السفر سواء كان ذلك في طريقة معتادة ، أو مبتكرة لا محظور فيها ؛ وهي مشروحة في التفاسير وشروح السنة وكتب الفقه ومفصلة في كتب السياسة والآداب الشرعية .
وفَّق الله الجميع لما يحبه ويرضاه .
هذا والله تعالى أعلم .
http://www.almoslim.net/rokn_elmy/show_question_main.cfm?id=10046

من هناك
01-04-2006, 04:23 PM
بارك الله بك يا اخي سليل

اخي القلم الحر/
إن مفهوم الوحدة الوطنية هو عسل باطنه عفن لأن الوحدة الوطنية تعني بالتالي تفرقة المسلمين وهذا ما لا يقره شرع ولا دين. هذه الأوطان التي اخترعها لنا اعداءنا وصدقناهم والآن نشرب علقمهم