تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : صوف ببلاش: البوطي يقول ان النظام السوري حامي الحقوق



من هناك
12-28-2005, 03:50 PM
البوطي يهاجم الحراك السياسي والاجتماعي في سورية ويضع الضغوط على النظام السوري ضمن مخطط للقضاء على الإسلام!!

في الوقت الذي شن فيه الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي هجوماً على الحراك السياسي والاجتماعي، وخص بالاسم المعارضة السورية في الخارج والجمعيات الاجتماعية والنسائية في سورية، امتدح النظام السوري الذي "يرعى الحقوق" وفق البوطي الذي رأى أن الضغوط على هذا النظام تندرج ضمن مخطط "أمريكي صهيوني" للقضاء على الإسلام!! بل إن البوطي حث أهالي المعتقلين السياسيين أو المنفيين السوريين؛ على التخلي عن قضيتهم في هذا الوقت إذا "كان الشعور الإسلامي نامياً بين جوانحهم"، متوجهاً إلى النظام السوري لكي "يعفو" عن هؤلاء وأن يكون "مسامحاً"، لكنه استثنى من هذه المسامحة "قياديين في الخارج باعوا أنفسهم"، رغم أن البوطي اعتبر أن كثيراً من السوريين في الخارج "مخلصون" للنظام!


وفي محاضرة له بعنوان "قضية الحريري وعلاقتها بمخطط القضاء على الإسلام" (الدرس 961 في سلسلة دروس رياض الصالحين)، تساءل البوطي عن سبب اهتمام الولايات المتحدة باغتيال رفيق الحريري دون غيره، وكرر ما طرحه الرئيس السوري بشار الأسد في خطابه على مدرج جامعة دمشق الشهر الماضي، حين اشار إلى أن "الرئيس الفلسطيني (ياسر عرفات قتل) بالسم، أزهقت حياته بالسم، لماذا لم تفتح الولايات المتحدة محضراً للتحقيق فيمن قتله بهذه الطريقة القذرة؟ لماذا؟" وفق تعبير الشيخ البوطي.
وهاجم البوطي في محاضرته الولايات المتحدة، معتبراً أن "الهدف البعيد" لها هو "القضاء على البقية الباقية لفاعلية الإسلام في العالم العربي أولاً، والعالم الإسلامي ثانياً، ومن ثم القضاء على الحضارة الإسلامية التي يقول الغرب إنها تهدد الحضارة الغربية".
ورغم أن الشيخ البوطي بدأ محاضرته بالقول: "إنني لا أبتغي فيما سأقوله الآن استرضاء أيّ من الناس، ولا إسخاط أي من الناس، وإنما أبتغي من حديثي هذا أن نؤدي واجباً كلفنا الله عز وجل به"، ورغم قوله: "استخرت الله مرتين، وأنا لا أخطو خطوة - أيها الإخوة - والله إلا بعد أن أستأذن ربي، لا أبحث عن رضى إنسان ولا عن سخط إنسان، نعم، ولكني وجدت أن هذا واجب" .. فإنه كرر الموقف الرسمي السوري بشأن الضغوط الخارجية، معتبراً أن "هذا الهدف البعيد لا بدَّ من الوصول إليه من اجتياز دهليزين: الدهليز الأول يتمثل في تعبيد الطريق والقضاء على التضاريس والعقبات التي تتمثل في سياسة سورية". واعتبر أن المطلوب امريكياً من سورية أن "تعلن تأييدها للاحتلال، الاحتلال الأمريكي للعراق (..) يجب على سورية أن تطرد الفلسطينيين الذين يدافعون عن حقوقهم بحق (..) يجب أن تسعى سعيها مع الآخرين لإخلاء لبنان من أي مقاومة فلسطينية ومن أي أسلحة بين يدي المقاومة الفلسطينية. لماذا؟ من أجل أن تصبح اللبنان ساحة مهيأة لإسرائيل لكي تقفز قفزتها الثانية". وبما أن سورية، وحسب البوطي، "لا تفعل هذا، إذن لا بد من وسيلة إلى ذلك: مقتل الحريري وإثارة موضوع التحقيق وما إلى ذلك بالطريقة الأمريكية المطلوبة هي التي ستضمن في تصورهم المرور في هذا الدهليز، يعني القضاء على هذه العقبات" فسورية "لم يعد في العالم العربي غيرها، هي التي تثير المشاكل وتوجع رأس الصهيونية العالمية وأمريكا" وفق البوطي.
أما "الدهليز الثاني"، وحسب البوطي، فهو "هيمنة إسرائيل مع أمريكا على العالم العربي أجمع، هذه الهيمنة لم يبقَ لتنفيذها إلا اجتياز دهليز واحد" في إشارة إلى سورية.

وفي عبارات طالما رددها النظام السوري، قال الشيخ البوطي: "الخطة واحدة (..) والهدف ليس محصوراً في سورية، الهدف يتمثل في القضاء على المنطقة كلها، أي في القضاء على إسلامها، ومن ثم على بقية حضارتها الإسلامية، والسلسلة ذات حلقات كثيرة" رأى البوطي أن احتلال العراق وإسقاط نظامه يندرج في إطارها.

البوطي هاجم نشاط بعض أطراف المعارضة السورية والجمعيات النسائية بشكل خاص، وقال: "هذه المعضلة (الخطة) لها جانب خارجي هو الذي تحدثنا عنه الآن، هذا الذي يجري من حولنا، هذه الدائرة التي تُضيَّق شيئاً فشيئاً علينا، هذا شيء خارجي، لكن هذا الوضع الخارجي لا يمكن أن يجدي، ولا يمكن أن ينجح إلا إذا كان معه خط آخر داخلي. ما هو الخط الآخر الداخلي؟ تمزيق نسيج وحدة الأمة، هذا مع ذاك دائماً يتم، لا تمزيق النسيج وجده يكفي، ولا الخطة الخارجية التي ترسم والتي تحدثنا عنها تكفي".

وأضاف: "في هذا المنعطف الخطير الذي نمر به أو يمر بنا؛ ننظر فنجد أن نشاطات مريبة وغريبة لم تكن موجودة بالأمس ظهرت اليوم، تفور فوراناً عجيباً، جمعيات ما كانت موجودة، أسماء جديدة: جمعية المبادرة الاجتماعية، نساء سوريات، أفراد ينشطون ويتداعون إلى ندوات في ردهات فنادق هنا وهناك، عجيب! ما الخبر؟! أين كان هذا النشاط قبل عام أو عامين؟!" وفق ما تساءل البوطي الذي رأى أن الهدف هو من هذه النشاطات هو "الإثارة، الهدف إثارة زوبعة، الهدف إحداث شقاق، لعل هذا الشقاق الداخلي يكون ثورة داخلية، ومن ثم تلتقي الثورة الداخلية مع الخط الخارجي في هذا الموضوع".

ومرة أخرى كرر البوطي ما يردده المسؤولون السوريون، لا سيما وزير المغتربين بثينة شعبان، حين هاجم أنشطة الجمعيات النسائية في سورية، معتبراً أن "المرأة فتح أمامها (في سورية) باب الوزارات. البلد يرحب بكل امرأة تريد أن تتبوأ مكان الوزارة. المرأة أصبح لها مركز واسع واسع في مجلس الشعب، لا تصد امرأة كما تصد رجلاً، المرأة أصبحت نقابية، المرأة أصبحت تتبوأ القضاء، تتبوأ المراكز كلها".

وفي إجابته على تساؤله عما يجب فعله الآن، قال البوطي: "واجبنا التضامن، مزيد من لحمة النسيج الأخوي، لا بد من أن نسد الثغرات فيما بيننا. هذا من ناحية الشعب .. الدولة هي الأخرى لا بد أن تقوم بدور فعال من أجل دعم الوحدة التي تسمى الوطنية، الوحدة وحدة وهي مقدسة مهما كان اسمها".

وتوجه البوطي بالقول إلى "إخواننا المسؤولين، وأسأل الله لهم التوفيق لما يرضي الله عز وجل: عندما ننشد دعم الوحدة الوطنية، فالوحدة الوطنية لا تتحقق عن طريق الشعب وحده، كما أن الكف الواحد لا يمكن أن يصفق وحده. الوحدة الوطنية يتم دعمها بالتعاون. الشعب ينبغي أن يسقط من ذهنه المصالح الخاصة الجزئية، وأن يضحي بها في سبيل مصلحة الأمة، لا الأمة السورية؛ مصلحة الأمة الإسلامية كلها".

لكن البوطي وفي سياق حديثه عن "تحكيم سلم الأولويات" بدا أكثر تحديداً حين وصل به الحديث إلى المطالبات بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين وحل قضية المنفيين. وقال: "أنا الآن عندما أعزف على هذا الوتر (دعم الوحدة الوطنية) يأتي من يبكي ويقول: أنا مضام، أنا أعاني من كذا، وكذا، قريبي في الخارج منذ سنوات لم يتح له إلى الآن أن تكتحل عيناه بمرأى بلده ووطنه سورية. نعم، الآخر يقول: فلان من أقاربه في السجن، وقد أمضى مدته وأنفذ حكمه ولم يطلق سراحه بعد. الآخر يقول لي: كذا وكذا".

وهنا قال البوطي: "الواقع أنني أستطيع أن أحاججه، وإذا كان الشعور الإسلامي نامياً بين جوانحه سيقتنع. أقول له: صحيح، لكن يا أخي اطوِ مصلحتك الجزئية الشخصية في سبيل مصلحة الأمة. الآن إن نجحت الخطة الأمريكية الصهيونية والله قريبك وأنت وبلدك كلها يذهب. ممكن أن أقول له هذا الكلام، وأحاكمه إلى قرارات الشريعة الإسلامية: الأخذ بسلم الأولويات. نضحي بالتحسينيات في سبيل الإبقاء على الحاجيات، نضحي بالحاجيات في سبيل الإبقاء على الضروريات".

وتابع البوطي قائلاً: "لكن مشاعر الإنسان تبقى مشاعر، يقول: لا بأس. لكنه يبقى مجروحاً. وعندما يكون مجروحاً عدوّي ماذا يفعل؟ يستغل جراحه، يوظف جراحه". لذلك وجد الشيخ البوطي نفسه "مضطراً أن أقول لإخواننا المسؤولين: يا إخواننا يد واحدة لا تصفق. أعلنوا العفو، أوجدوا نسيجاً من الحب والوئام. سامحوا ..". لكن البوطي استدرك قائلاً: "عندما أقول: سامحوا، أبداً لا أقولها مضحياً بالوطن في سبيل العاطفة، أبداً. كيف؟ هنالك قياديون في الخارج باعوا أنفسهم. الآن تجد أن أمريكا تخطط للقضاء على بلدك، على سورية، وتخطط للقضاء على الإسلام، وأنت تتفاوض مع العدو المشترك؟! كان الجواب: أنا مستعد أن أتفاوض مع الشيطان، في سبيل الوصول إلى ما نريد" وفق البوطي الذي اعتبر أن "هؤلاء الأشخاص مبتورون من مجتمعنا نهائياً".

لكن البوطي عاد إلى القول: "هنالك خارج سورية أناس والله أنا أعلم أن أفئدتهم تفيض حباً لبلدهم، وأنهم مخلصون لهذا النظام الذي يرعى هذه الحقوق، لا سيما السياسة الخارجية التي تحدثنا عنها والتي تقتضي أن يرفع كل إنسان الرأس بها. وكم هم في شوق لاهب إلى أن يعودوا إلى وطنهم، لكن الأبواب لا تزال غير مفتحة أمامهم، وأنا أعلم أن المسؤولين قد وعدوا، وأنهم بصدد فتح هذه الأبواب على مصارعها، لا، أقول: على مصارعها. بعد نخل، لا بد من النخل، من أجل أن نتحاشى هؤلاء الذي يقولون نحن مستعدون أن نتعاون مع الشيطان" دون أن يوضح البوطي متى وعد هؤلاء المسؤلون، صراحة وبشكل واضح، بفتح الأبواب.

وتطرق البوطي إلى قضية الأكراد المحرومين من الجنسية في سورية، لكنه تحدث عن "البشارة بأن هذا الحق أيضاً سيصل إلى أصحابه"، مستنداً فيما يبدو إلى الإشارات التي أطلقها الرئيس السوري بشار الأسد، رغم شيئاً لم يتحقق على الأرض.
وفي سياق مهاجمته الجمعيات الاجتماعية، والنسائية على وجه الخصوص، نبه البوطي إلى بعض هذه الجميعات "غير مرخص"، معتبراً أن هذه الجمعيات تريد تمزيق "نسيج الوحدة العربية السورية التي هي القلب النابض لهذه الأمة أيضاً".
وكشف البوطي أنه تقدم إلى أعلى سلطة (في سورية) في سبيل تقريب هذه الوحدة، وفي سبيل حمايتها وحراستها: أن نحرص على أن تكون مرجعيتنا الإسلامية مرجعية واحدة. وذلك من خلال إيجاد مجلس إسلامي أعلى، لجنة إسلامية عليا (..) أفرادها معروفون، من هذه البلدة، من رجالها، معروفون بالعلم الغزير، بالإخلاص لله، بعدم وجود خلفيات انتمائية لأمور سياسية (..) معروفون بولائهم الديني والوطني بحيث تمتص هذه المرجعية فقاقيع الخلافات التي تبذر من أجل خلق فتنة"، معرباً عن اعتقاده بأن هذا المشروع سينفذ.

وفي حين رأى البوطي أن "ست أو خمس ساعات من ساعات التربية الدينية في الابتدائي أصبحت في مهب الريح"، عبر عن ثقته بأن "قادتنا أصحاب البصائر اليقظة سيحرسون هذا النظام وهذه البلدة من أن يعبث بها عابث. والعبث ليس فقط في القاعدة الشعبية، ممكن أن يتسلل أحدهم إلى منظمة من المنظمات، نعم، يعبث أيضاً". وختم البوطي محاضرته مستشهداً بما قاله الرئيس الأسد في خطابه الأخير (سورية الله حاميها)، وتحدث عن "البلدة (سورية) التي أثنى عليها السيد الرئيس بلسان القرآن".

منير الليل
12-28-2005, 07:40 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي بلال القصة لم تقف عند البوطي أو غيره أو سوريا أو غيرها من البلاد العربية والإسلامية...

فالمشايخ إما يمتدحون النظام لأنه يرضي أمريكا كدول الخليج مثالا
وإما يمتدحون النظام لعداوته لأمريكا أسوريا نموذجا........


أليس البوطي هو نفسه من صلى على حافظ الأسد وقد اغرورقت عيناه بالدموع...
حسبي الله ونعم الوكيل


لكن لعل البوطي يرى أن النظام السوري أفضل من تدخل دولي في بلاده...

والله على ما قاله وكيل.

أبوحامدالقعقاع
12-29-2005, 09:16 AM
الضروريات الخمس التي يضحى بالحاجيات والتحسينيات من أجلها هي :النفس والعرض والمال والعقل والنسل ..فإذا وضعنا في الميزان الفقهي ما يفعله النظام لوجدنا أنه يقضي على هذه الضروريات .. فالعرض مستباح .. والعقل محجور عليه .. والنسل متآمر عليه ومتربص به ويحرص جلاوزة النظام على إزهاق النفس ..كل ذلك من أجل السيطرة على السلطة ومال الشعب .. أفبعد هذا كلام أيها العالم على باب السلطان .. يا من شهدت بان الأسد الأب مؤمن يقوم الليل .. إتق الله ... إتق الله .. فإن مسؤول على ما ينطق به لسانك .. وهل يكب الناس على وجههم في النار إلا حصائد السنتهم

من طرابلس
12-29-2005, 07:10 PM
الضروريات الخمس التي يضحى بالحاجيات والتحسينيات من أجلها هي :النفس والعرض والمال والعقل والنسل ..فإذا وضعنا في الميزان الفقهي ما يفعله النظام لوجدنا أنه يقضي على هذه الضروريات .. فالعرض مستباح .. والعقل محجور عليه .. والنسل متآمر عليه ومتربص به ويحرص جلاوزة النظام على إزهاق النفس ..كل ذلك من أجل السيطرة على السلطة ومال الشعب .. أفبعد هذا كلام أيها العالم على باب السلطان .. يا من شهدت بان الأسد الأب مؤمن يقوم الليل .. إتق الله ... إتق الله .. فإن مسؤول على ما ينطق به لسانك .. وهل يكب الناس على وجههم في النار إلا حصائد السنتهم