تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أنا أحمد بن حنبل والله إني جُررت إليك جراً !!



محمد بن حمد
12-26-2005, 06:01 PM
حدثت هذه القصة في زمن الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى ، كان الإمام أحمد بن حنبل يريد أن يقضي ليلته في المسجد ولكن مُنع من المبيت في المسجد بواسطة حارس المسجد ، حاول معه الإمام ولكن لا جدوى ، فقال له الإمام سأنام موضع قدمي ، وبالفعل نام الإمام أحمد بن حنبل مكان موضع قدميه فقام حارس المسجد بجرّه لإبعاده من مكان المسجد ، وكان الإمام أحمد بن حنبل شيخ وقور تبدو عليه ملامح الكبر ، فرآه خباز فلما رآه يُجرّ بهذه الهيئة عرض عليه المبيت ، وذهب الإمام أحمد بن حنبل مع الخباز ، فأكرمه ونعّمه ، وذهب الخباز لتحضير عجينه لعمل الخبز ، المهم أن الإمام أحمد بن حنبل سمع الخباز يستغفر ويستغفر ، ومضى وقت طويل وهو على هذه الحال فتعجب الإمام أحمد بن حنبل ، فلما أصبح سأل الإمام أحمد الخباز عن استغفاره في الليل :

فأجابه الخباز : أنه طوال ما يحضر عجينه ويعجن فهو يستغفر

فسأله الإمام أحمد : وهل وجدت لاستغفارك ثمره ؟

والإمام أحمد سأل الخباز هذا السؤال وهو يعلم ثمرات الاستغفار و يعلم فضل الاستغفار وفوائده.

فقال الخباز : نعم ، والله ما دعوت دعوة إلا أُجيبت ، إلا دعوة واحدة !

فقال الإمام أحمد : وما هي ؟

فقال الخباز : رؤية الإمام أحمد بن حنبل !

فقال الإمام أحمد : أنا أحمد بن حنبل والله إني جُررت إليك جراً !!

هذه القصة فيها موعظة وعبرة لأهمية الاستغفار وفضله في حياة الإنسان



هل تريد راحة البال وانشراح الصدر وسكينة النفس وطمأنينة القلب والمتاع الحسن ؟ عليك بالاستغفار:

{اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعاً حَسَناً}

[هود: 3].

هل تريد قوة الجسم وصحة البدن والسلامة من العاهات والآفات والأمراض ؟ عليك بالاستغفار:

{اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ}

[هود: 52].

هل تريد دفع الكوارث والسلامة من الحوادث والأمن من الفتن والمحن ؟ عليكم بالاستغفار:

{وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ}

[لأنفال:33].

هل تريد الغيث المدرار والذرية الطيبة والولد الصالح والمال الحلال والرزق الواسع ؟ عليكم بالاستغفار:

{اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَاراً}

[نوح :10ـ12].

هل تريد تكفير السيئات وزيادة الحسنات ورفع الدرجات ؟ عليكم بالاستغفار:

{وَقُولُوا حِطَّةٌ نَغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ}

[البقرة: 58].

الاستغفار هو دواؤك الناجح وعلاجك الناجح من الذنوب والخطايا، لذلك أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالاستغفار دائماً وأبداً بقوله: (يا أيها الناس استغفروا الله وتوبوا إليه فإني استغفر الله وأتوب إليه في اليوم مائة مرة).

في الحديث الصحيح : ( من لــزم الاستغفار جــعل الله لـه من كل هم فـرجا، ومن كل ضيق مخرجا، ورزقه من حيث لا يحتسب ).

ومن اللطائف كان بعض المعاصرين عقيماً لا يولد له وقد عجز الأطباء عن علاجه وبارت الأدوية فيه فسأل أحد العلماء فقال: عليكم بكثرة الاستغفار صباح مساء فإن الله قال عن المستغفرين {وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ}[نوح :12]. فأكثر هذا الرجل من الاستغفار وداوم عليه فرزقه الله الذرية الصالحة.

يـارب إن عظمت ذنوبي كثرة ***** فلقد عـلمت بأن عفوك أعظم
إن كـان لا يرجوك إلا مـحسن ***** فبمن يـلوذ ويستجير المجرم
مــالي إليك وسيلــة إلا الرضا ***** وجميل عــفوك ثم أني مسلم

فيا من مزقه القلق، وأضناه الهم، وعذبه الحزن، عليك بالاستغفار فإنه يقشع سحب الهموم ويزيل غيوم الغيوم، وهو البلسم الشافي، والدواء الكافي.

من هناك
12-26-2005, 09:18 PM
سبحان الله :(
لو فهم حارس المسجد اهمية مسؤولياته لنام على باب المسجد ليل نهار ولكن سبحان الله معظمهم يظنون انها وظيفة وانه الحاكم بامر الله في المسجد :(

Saowt
03-21-2006, 09:18 PM
والله إنها لإحدى الروائع...
اللهم اغفر لنا يا رب..
بارك الله بك يا محمد.. ونفع بك..
السلام عليكم

الباحث عن الحقيقة
03-21-2006, 11:57 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
جزاك الله خيرا أخي محمد
بصراحة الموضوع رائع جدا
و القصة أكثر روعة
و بصراحة أسلوبك جميل جدا في هذا الموضوع فقد كانت النهاية غير متوقعة لهذا الموضوع
فعندما قرأت العنوان لم أفهم الموضوع و عندما بدأت القراءة ظننت أنها مجرد قصة حدثت مع الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى
ثم بعد ذلك وجدت ما لم أكن أتوقع
ما شاء الله
ما شاء الله
بارك الله فيك أخي

أبو رمضان
03-22-2006, 12:09 AM
سبحان الله العظيم !







في ليلة من الليالي وفي الثلث الأخير من الليل .. أخذت أتصفح كتاب رياض الصالحين للإمام النووي يرحمه الله والذي أستأنس به من دووووووون كل كتاب .

وكنت في تلك الأيام أتحرج من الذنوب صغيرها وكبيرها وقد كان بيني وبين إحدى قريباتي مشاحنه فقرأت في كتاب رياض الصالحين عن خطر الهجر وأن الأعمال ترفع إلى الله مساء كل خميس على ماأذكر ولايقبل أو لايرفع عمل المتهاجرين ويقول الله أنْظروا هذين حتى يصطلحا.
فحركت فيَّ ساكناً وأقشعر بدني فدعوت الله سبحانه في لحظة كان القلب فيها كسيراً سألت الله من خيري الدنيا والآخره وسألته الشهادة في سبيله وأن يغفر لوالدي ويرحمهما ويجمعني بهما في مستقر رحمته بعد أن نرحل عن بعضنا ونفترق ثم سألته بشدّه أن يجمعني بقريبتي غداً قبل مغيب الشمس ووالله لما إنتهيت من دعائي تذكرت أنني قد تواعدت مع أهلي على الذهاب للتنزه ولن نعود قبل أن نصلي المغرب في الصحراء.مما يعني فوات أمل قريب في لقاء معها..
فشعرت بأسى يعتصر قلبي ولازلت أحس به! لكني دعوت الله ولن أسحب دعوتي.
وفي صباح الخميس ذهبنا والعائلة إلى متنزه برّي وفي طريقي إشتريت جريدة محليه وقد نسيت أمر الدعاء وضعف الإيمان عندي ! ونسيت ماكان مني ليلتئذْ ؟!دعوتُ :)
وأخذنا نسير في أرض الله الواسعه حتى إستقر بنا الأمر أن جلسنا في ظل شجرة سمر كبيره فاستظلينا بظلها
جلسنا قريب الساعه أو الساعتين أو الثلاث ساعات الله أعلم.
أتيت بالصحيفة من السياره ووضعتها أمامي وأخذت أطالع الأخبار ووالله وتاالله وبالله والله على ماأقول شهيد
كنت واضع ركبتي على الأرض ويدي كذلك ورأسي متدل يطالع أخبار الصحيفه !.
فما شعرت إلا وقريبتي واقفة أمام رأسي وأنا على تلك الهيئه وهي مادة يدها للسلام علي.

والعجيب أن اللقاء كان صدفه ولم يكونوا يعلمون بمجيئنا وماكنا نعلم بمجيئهم.


هذه القصه حقيقيه وفيها عبره وهي من باب







أذكروا محاسن موتاكم :!: