المقدسيه
11-26-2005, 03:44 PM
وداعا بيرزيت...!!
بشار ابو سليم:كنت اتمنى ان اعود بشهادتي ولكني عدت ببجامتي
لكل منا حلم يامل ان يتحقق وقد بدا حلمي منذ ان كانت عمتي تحدثني عن جامعه بيرزيت وعن دراستها هناك وبعد فتح (الممر الامن) شاركت في مخيمات صيفيه عقدت في الضفه الغربيه وكان مجرد السغر الى هناك ضربا من الخيال لغزي ممنوع من التنقل بين اجزاء الوطن وفي احدى المرات زرت جامعه بيرزيت واصبحت هي الحلم.
وبعد معاناه طويله مع الثانويه العامه,تمكنت من تحصيل الدرجات التي تؤهلني للقبول في جامعه بيرزيت,والتحقت بكليه الهندسه في الفصل الدراسي الاول من عام 2000.
انتفاضه الاقصى:
ايام قليله بعد التحاقي بالجامعه, واندلعت انتفاضه الاقصى, واخذت الامور تسوء, وبعد حريه التنقل اصبحنا حبيسين بين بيرزيت ورام الله.للخروج من الاولى الى الثانيه ,يجب ان تفكر الف مره,مهناك حاجز سردا من ناحيه,والهويه الغزيه من ناحيه اخرى , ناهيك عن الاغلاقات ومنع التجول والاجتياحات المتكرره,وعدم قدرينا على سحب الاموال التي يرسلها لنا ذوونا بسبب الظروف السيئه.
وقد اضطر الكثير من الطلبه الغزيين الى الهروب من هذا الواقع الاليم,والهروب نوع من انواع الشجاعه عندما تقرر التخلي عن اشيائك الغاليه .
في مطلع عام 2004,اعتقلت قوات الاحتلال عشره من طلاب غزيين من الجامعه بعضهم كان في الفصل الاخير من دراسته والبعض الاخر خبا له القدر مفاجاه من نوع اخر!
الضحيه:بشار ابو سليم طالب في كليه الهندسه في السنه الخامسه كان احدى ضحايا الاحتلال وهو وثلاثه من زملائه وهم بشار ابو شهلات ووليد مهنا ومحمد مطر قامت قوات الاحتلال باعتقاله ورفاقه الثلاثه في الساعه الثانيه بعد منتصف ليل يوم الخميس الموافق 18\11\2004
يقول بشار انه عندما اقتحم عشرات الجنود الاسرائليين وقواته الخاصه البيت الذي يسكنه في بلده بيرزيت, اعتقد ان الامر مجرد تفتيش روتيني.
وعندما راى الضابط الهويات سالنا عن التصريح وقال انه من الافضل (ان نسلم الاسلحه وعبوات المولوتوف)واستمر التفتيش لمده نصف ساعه ثم صورونا وقيدوا ايدينا وغطوا اعيننا ورفضوا ان نرتدي ملابس تقينا من البرد القارس والمطر,وسمحوا لنا باخذ الجوال والمحفظه,ثم اقتادونا الى شاحنه نقل الماجين.
غوانتنامو:
صمت بشار قليلا ثم تابع :سارت بنا الشاحنه لفتره قصيره فعرفنا اننا في بيت ايل ثم دفعهم الجنود من الشاحنه الى ارض موحله ومطر غزير وسلمونا لسريه اخرى وبعد ان اجلسوا على الارض التقط الجنود صورا بغرض التسليه لاننا كنا على الارض والجنود يقومون بوضع احذيتهم على رقابنا وينهالون علينا بالضرب ونحن مقيدون.
بعد نصف ساعه تمت اعادتهم الى الشاحنه مره اخرى.
رحله العذاب:
اثناء صعودي الى الشاحنه انقطع القيد فانهالوا علي ضربا باعاب البنادق واعادوا تقييد يدي برباط اخر ثم سارت بهم الشاحنه مده نصف ساعه ووصلنا الى مركز تحقيق حيث جلس ضابط درزي سالنا الواحد بعد الاخر عن امور عاديه مثل: ماذا تدرس؟ وكم عمرك؟ واشياء من هذا القبيل مع وجبات مركزه من الضرب كل خمس دقائق.
اعادوهم مره اخرى الى الشاحنه واستمرت بالسير حتى الثامنه صباحا كانت الشاحنه مكشوفه وكان الجنود يتاكدون كل خمس دقائق من اننا لم ننم بواسطه الضرب والتنكيل ولكن المثير للدهشه ان الجنود كانوا بعد ضربنا يتحدثون معنا كانهم اصدقاء لنا ئم يهينوننا حتى وصلنا الى مركز توقيف بنيامين في معسكر عوف.
مركز توقيف بنيامين:
هو عباره عن ساحه كبيره فيها ثلاث خيام وهناك فكوا قيودهم واجروا لهم فحصا طبيا واخذوا متعلقاتهم الشخصيه واعطوهم رقم السجين بعد ذلك اقتادوهم الى الخيام فالتقوا هناك بزملاء لهم معتقلين منذ مده ليست بالقليله.
كنا بحاجه ماسه للنوم الى ان ايقظنا شاويش السجن الساعه الواحده ظهرا وقام الجنود بتقييدنا بجنازير في الايدي والارجل بعد التحقيق معهم اخبرهم الظابط ان قرار صدر بعد وفاه الرئيس عرفات بترحيل كل من يحمل الهويه الغزيه من مدن الضفه وانه سيحاول مساعدتهم( ولا شبهات امنيه علينا)
استمر التحقيق ست ساعات اعيدوا بعدها الى الخيام وفي اليوم التالي جاءت ضابطه الارطباط حوالي الساعه الثامنه صباحا وسالتهم اسئله عاديه ثم اخبرتهم بقرار الترحيل ولكنها ستحاول الاستئناف على القرار.
بشار ابو سليم:كنت اتمنى ان اعود بشهادتي ولكني عدت ببجامتي
لكل منا حلم يامل ان يتحقق وقد بدا حلمي منذ ان كانت عمتي تحدثني عن جامعه بيرزيت وعن دراستها هناك وبعد فتح (الممر الامن) شاركت في مخيمات صيفيه عقدت في الضفه الغربيه وكان مجرد السغر الى هناك ضربا من الخيال لغزي ممنوع من التنقل بين اجزاء الوطن وفي احدى المرات زرت جامعه بيرزيت واصبحت هي الحلم.
وبعد معاناه طويله مع الثانويه العامه,تمكنت من تحصيل الدرجات التي تؤهلني للقبول في جامعه بيرزيت,والتحقت بكليه الهندسه في الفصل الدراسي الاول من عام 2000.
انتفاضه الاقصى:
ايام قليله بعد التحاقي بالجامعه, واندلعت انتفاضه الاقصى, واخذت الامور تسوء, وبعد حريه التنقل اصبحنا حبيسين بين بيرزيت ورام الله.للخروج من الاولى الى الثانيه ,يجب ان تفكر الف مره,مهناك حاجز سردا من ناحيه,والهويه الغزيه من ناحيه اخرى , ناهيك عن الاغلاقات ومنع التجول والاجتياحات المتكرره,وعدم قدرينا على سحب الاموال التي يرسلها لنا ذوونا بسبب الظروف السيئه.
وقد اضطر الكثير من الطلبه الغزيين الى الهروب من هذا الواقع الاليم,والهروب نوع من انواع الشجاعه عندما تقرر التخلي عن اشيائك الغاليه .
في مطلع عام 2004,اعتقلت قوات الاحتلال عشره من طلاب غزيين من الجامعه بعضهم كان في الفصل الاخير من دراسته والبعض الاخر خبا له القدر مفاجاه من نوع اخر!
الضحيه:بشار ابو سليم طالب في كليه الهندسه في السنه الخامسه كان احدى ضحايا الاحتلال وهو وثلاثه من زملائه وهم بشار ابو شهلات ووليد مهنا ومحمد مطر قامت قوات الاحتلال باعتقاله ورفاقه الثلاثه في الساعه الثانيه بعد منتصف ليل يوم الخميس الموافق 18\11\2004
يقول بشار انه عندما اقتحم عشرات الجنود الاسرائليين وقواته الخاصه البيت الذي يسكنه في بلده بيرزيت, اعتقد ان الامر مجرد تفتيش روتيني.
وعندما راى الضابط الهويات سالنا عن التصريح وقال انه من الافضل (ان نسلم الاسلحه وعبوات المولوتوف)واستمر التفتيش لمده نصف ساعه ثم صورونا وقيدوا ايدينا وغطوا اعيننا ورفضوا ان نرتدي ملابس تقينا من البرد القارس والمطر,وسمحوا لنا باخذ الجوال والمحفظه,ثم اقتادونا الى شاحنه نقل الماجين.
غوانتنامو:
صمت بشار قليلا ثم تابع :سارت بنا الشاحنه لفتره قصيره فعرفنا اننا في بيت ايل ثم دفعهم الجنود من الشاحنه الى ارض موحله ومطر غزير وسلمونا لسريه اخرى وبعد ان اجلسوا على الارض التقط الجنود صورا بغرض التسليه لاننا كنا على الارض والجنود يقومون بوضع احذيتهم على رقابنا وينهالون علينا بالضرب ونحن مقيدون.
بعد نصف ساعه تمت اعادتهم الى الشاحنه مره اخرى.
رحله العذاب:
اثناء صعودي الى الشاحنه انقطع القيد فانهالوا علي ضربا باعاب البنادق واعادوا تقييد يدي برباط اخر ثم سارت بهم الشاحنه مده نصف ساعه ووصلنا الى مركز تحقيق حيث جلس ضابط درزي سالنا الواحد بعد الاخر عن امور عاديه مثل: ماذا تدرس؟ وكم عمرك؟ واشياء من هذا القبيل مع وجبات مركزه من الضرب كل خمس دقائق.
اعادوهم مره اخرى الى الشاحنه واستمرت بالسير حتى الثامنه صباحا كانت الشاحنه مكشوفه وكان الجنود يتاكدون كل خمس دقائق من اننا لم ننم بواسطه الضرب والتنكيل ولكن المثير للدهشه ان الجنود كانوا بعد ضربنا يتحدثون معنا كانهم اصدقاء لنا ئم يهينوننا حتى وصلنا الى مركز توقيف بنيامين في معسكر عوف.
مركز توقيف بنيامين:
هو عباره عن ساحه كبيره فيها ثلاث خيام وهناك فكوا قيودهم واجروا لهم فحصا طبيا واخذوا متعلقاتهم الشخصيه واعطوهم رقم السجين بعد ذلك اقتادوهم الى الخيام فالتقوا هناك بزملاء لهم معتقلين منذ مده ليست بالقليله.
كنا بحاجه ماسه للنوم الى ان ايقظنا شاويش السجن الساعه الواحده ظهرا وقام الجنود بتقييدنا بجنازير في الايدي والارجل بعد التحقيق معهم اخبرهم الظابط ان قرار صدر بعد وفاه الرئيس عرفات بترحيل كل من يحمل الهويه الغزيه من مدن الضفه وانه سيحاول مساعدتهم( ولا شبهات امنيه علينا)
استمر التحقيق ست ساعات اعيدوا بعدها الى الخيام وفي اليوم التالي جاءت ضابطه الارطباط حوالي الساعه الثامنه صباحا وسالتهم اسئله عاديه ثم اخبرتهم بقرار الترحيل ولكنها ستحاول الاستئناف على القرار.