تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : فصل مأسوي من الحرب الغابرة بين حزب نصر الله وحزب بري



من هناك
11-21-2005, 01:23 AM
بعد 17 عاماً على وقوع الجرم، أصدر قاضي التحقيق في جبل لبنان محمد مظلوم قراراً ظنياً في قضية مقتل محمود ر. بإطلاق النار عليه في برج البراجنة في 8/5/88 إثر خروجه بمكبّر الصوت احتجاجاً على تبادل إطلاق النار بين أبناء المحلة الواحدة.
وطلب إنزال عقوبة الإعدام بحق محمد ر. على أن يستفيد من قانون العفو العام 91، فيما أسقط دعوى الحق العام عنه لجهة حيازة الأسلحة لمرور الزمن الثلاثي.
وورد في التفاصيل أن زهرة ح. تقدمت في 11/7/88 بادعاء بحق محمد ر. بجرم قتل ولدها محمود بإطلاق النار عليه قصداً.
وفي حينه، تعذّر الاستماع الى محمد ر. كونه ينتمي الى أحد التنظيمات الفاعلة في المنطقة، فجرى إصدار بلاغ بحث وتحر بحقه ومن ثم توقيفه غيابياً في 3/2/97.
وفي إفادتها، أوضحت زهرة أن ولدها كان ينتمي الى حركة "أمل" ثم تركها ودخل في جهاز أمن الدولة.
وفي 8/5/88، حصلت إشكالات بين بعض شبان المنطقة المنتمين الى تنظيمين محليين "حزب الله" و"أمل"، وتطوّر الى تبادل لإطلاق النار والقذائف في ما بينهم ونزل بعض النسوة الى الشارع ومن بينهن زهرة بعدما سمعت صوت ابنها يدعو النسوة عبر مكبر الصوت العائد للجامع للتظاهر احتجاجاً على إطلاق النار الحاصل بين أبناء المحلة الواحدة.
وتوجهت مع بعض النسوة الى محلة المنشية فيما كان الرصاص يطلق باتجاه ابنها الذي يحمل مكبر الصوت ويدعو الى وقف إطلاق النار. وأضافت أن من بين الشبان المسلحين الذين أطلقوا النار محمد ر. فتقدم منهم ولدها ليستفسر عن سبب إطلاق النار، فصرحوا له بأنهم يطلبون شخصاً يدعى محمد خ. وعلى الأثر دخلت زهرة وابنتها الى الجامع لدرء الخطر، وشاهدتا محمد خ. وهو نسيب زوجها، وقد وقع أرضاً بعد أن أصيب بطلقات نارية عدة. وفجأة، شاهدت محمد ر. يطلق النار باتجاه الجامع، عندها تدخل علي ف. ودفعه محاولاً ردعه عن إطلاق النار على ابنها محمود، إلا أن محاولاته مع إمام الجامع فشلت وأفرغ محمد رشاشه في أنحاء مختلفة من جسم ابنها الذي فارق الحياة.
وأفاد الشاهد أحمد ح. أن محمد ر. هو من أطلق النار على المغدور، وأصابه أولاً في صدره، ثم أفرغ رشاشه في جسده بعد أن وقع أرضاً.