تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الدعوة إلى الله



كلسينا
11-20-2005, 06:05 PM
لقد أفرد الدكتور محمد حسن الحمصي في كتاب ( موسوعة العلوم القرآنية الموجزة ) في المعجم المفرس للمواضيع القرآنية . الدعوة إلى الله بباب خاص بها ورقمه السادس . وجزءّه بالترتيب وسنتبع ترتيبه في دراستنا وسنتناقش في كل جزء ? ليكون الوحي الإلهي محور دراستنا وخطواتنا في الدعوة إلى الله . فأهلاً بكل من يرغب بالمشاركة معنا في هذا الموضوع .ونأمل أن ينال الموضوع الإعجاب و الإهتمام والمشاركة الكثيفة من الجميع ? لنصل إلى ما يختلف عليه المسلمون بالدعوة إلى الله .
1-وجوب الدعوة إلى الله .
أ- وجوبها على كل مسلم :
(وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)آل عمران104
(كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ)آل عمران 110 .
(يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُوْلَـئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ ) آل عمران 114
(لاَّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتَغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا)النساء 114
(لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ
كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ)المائدة 78 ?79 .
(وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلاَ تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ
وَمَا عَلَى الَّذِينَ يَتَّقُونَ مِنْ حِسَابِهِم مِّن شَيْءٍ وَلَـكِن ذِكْرَى لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ) الأنعام 68 ? 69 .
(خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ)الأعراف199
(وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَـئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ)التوبة71
(التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدونَ الآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ)التوبة112
(إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ)90
(وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِندَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا )مريم55
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ)النور21
(يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ)لقمان17
(وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ)الذاريات55
(فَذَكِّرْ إِن نَّفَعَتِ الذِّكْرَى)الأعلى9
من خلال هذه الآيات نستنتج أن الدعوة إلى الله هي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والعكس هو الدعوة إلى الشيطان
وهي ليست فريضة على أهل العلم فقط . إنما على جميع المسلمين .والتقصير والتخاذل في النهي عن المنكر يلحق بصاحبه لعنة من الله ( يعني تركنا، يسطفلوا ? ما دخلنا ينبعجوا ? منهم لله ) كل هذا يلحق بصاحبه لعنة من الله والعياذ بالله .
فأدعوا إلى الله ? ولكن بالحكمة والموعظة الحسنة ?كما وصانا عليه وعلى آله الصلاة والسلام .
يتبع في الدرس القادم :
ب-الترهيب من التقصير في الدعوة إلى الله .

من هناك
11-20-2005, 06:14 PM
طيب اخي،
ما رأيك ان تبدأ بالترغيب في الدعوة إلى الله وجزاء حملة الكتاب والسنة؟

كلسينا
11-20-2005, 06:26 PM
السلام عليكم :
يا أبو الليل هيك الرجل مبلش ، وأنا أنقل الموضوع عنه وحسب الخطوات التي بدأ بها . وبلا تسييس للموضوع;)
فاهمك أنا ياملك ما بين السطور :)

كلسينا
11-26-2005, 05:26 PM
الترهيب من التقصير في الدعوة إلى الله
(إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلَ اللّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلاً أُولَـئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلاَّ النَّارَ وَلاَ يُكَلِّمُهُمُ اللّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلاَ يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) البقرة 174
(وَإِذْ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلاَ تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاء ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْاْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَبِئْسَ
مَا يَشْتَرُونَ)آل عمران 187
(بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ) النحل 44
(وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا) الأحزاب 34
إن هذه الآيات غنية عن التوضيح فهي واضحة كالشمس . وتفيدنا أن الدعوة مطلوبة من كل مسلم بنقل ما تعلم إلى
غيره وبقدر ما عرف ، ولا ينتظر حتى يكتمل علمه ويصبح عالم ، ليبدأ بالدعوة ، ولكن ليس عليه أن يتكلم بما لا يعلم
وهذه من أكبر مشاكلنا اليوم ، الخوض بما ليس لنا به علم، والتجروء على الفتوى . وإدخال من نشاء إلى النار ومن نشاء
إلى الجنة .فليس كل من حمل أمانة ليبلغها صار عالم .ولا داعي لأن يخجل من قلة المعرفة ويعمد إلى الخطأ ، ولكن ليقل
الله أعلم ، وليصرح عن مقدار علمه دون خجل ، فالدين كله معلم ومتعلم . وكما قال قدوتنا عليه وعلى آله الصلاة والسلام
بلغوا عني ولو بآية . أو كما قال. فرب مُبلغ خير من مستمع .

كلسينا
12-16-2005, 05:47 PM
مهمة الرسل عليهم صلوات الله وحملة الدعوة .
(مَّا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفْسِكَ وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولاً وَكَفَى بِاللّهِ شَهِيدًا) النساء 74
(وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَاحْذَرُواْ فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاَغُ الْمُبِينُ)المائدة 92
(مَّا عَلَى الرَّسُولِ إِلاَّ الْبَلاَغُ وَاللّهُ يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا تَكْتُمُونَ)المائدة99
(وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلاَّ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ فَمَنْ آمَنَ وَأَصْلَحَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ ) الأنعام 48
(وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ وَهُوَ الْحَقُّ قُل لَّسْتُ عَلَيْكُم بِوَكِيلٍ) الأنعام 66
(اتَّبِعْ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ
وَلَوْ شَاء اللّهُ مَا أَشْرَكُواْ وَمَا جَعَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِوَكِيلٍ )الأنعام 106-107
(إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ)الأنعام 159
(قُل لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي ضَرًّا وَلاَ نَفْعًا إِلاَّ مَا شَاء اللّهُ لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ إِذَا جَاء أَجَلُهُمْ فَلاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ) يونس46
(فَإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاَغُ الْمُبِينُ) النحل 82
(وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَيُجَادِلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَمَا أُنذِرُوا هُزُوًا)الكهف 56
(وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ إِنَّا جَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِن تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدَى فَلَن يَهْتَدُوا إِذًا أَبَدًا ) الكهف57
(قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا أَنَا لَكُمْ نَذِيرٌ مُّبِينٌ) الحج 49
(قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِن تَوَلَّوا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُم مَّا حُمِّلْتُمْ وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ) النور 54
(إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاء إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ
وَمَا أَنتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَن ضَلَالَتِهِمْ إِن تُسْمِعُ إِلَّا مَن يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُم مُّسْلِمُونَ) النمل80 و 81
(وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنذِرِينَ) النمل 92
(وَإِن تُكَذِّبُوا فَقَدْ كَذَّبَ أُمَمٌ مِّن قَبْلِكُمْ وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ) العنكبوت 18
(فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ) غافر 77
(وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَولِيَاء اللَّهُ حَفِيظٌ عَلَيْهِمْ وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِوَكِيلٍ)الشورى 6
(فَإِنْ أَعْرَضُوا فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا إِنْ عَلَيْكَ إِلَّا الْبَلَاغُ وَإِنَّا إِذَا أَذَقْنَا الْإِنسَانَ مِنَّا رَحْمَةً فَرِحَ بِهَا وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَإِنَّ الْإِنسَانَ كَفُورٌ)الشورى 48
(فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ) الزخرف 43
(نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِجَبَّارٍ فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ) ق 45
(قُلْ إِنِّي لَا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا رَشَدًا
قُلْ إِنِّي لَن يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِن دُونِهِ مُلْتَحَدًا
إِلَّا بَلَاغًا مِّنَ اللَّهِ وَرِسَالَاتِهِ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ) الجن 21و 22و 23
(وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى
أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنفَعَهُ الذِّكْرَى) عبس 3و4
نفهم من هذه الآيات أن الرسول عليه وعلى آله الصلاة والسلام ومن بعده المسلمين عليهم البلاغ عن الله عز وجل والتبشير بالجنة والإنذار من النار والعذاب . والصبر على عدم التجاوب معهم والاستمراربذلك ، كمن يزرع الحب في بستان غيره فإن أثمر فلصاحب البستان وإن لم يثمر فليس على الزارع ضرر . وكل ما بعد ذلك من إقامة دار إسلام ومجتمع إسلامي ، والحكم بما أنزل الله وإقامة شرعه على الأرض ينتج عن التجربة ومدى التجاوب مع الدعوة إلى التوحيد وعدد الموحدين ومدى طاعتهم لله عز وجل وإتباعهم ما أمر به والإنتهاء عما نها عنه . فكل النتائج السلبية أو الإيجابية لا يجب أن تؤثر على مسار الدعوة إلى الله . ولنذكر قصة سيدنا نوح عليه السلام وكيف قام بالدعوة رغم سوء النتائج : (سراً وجهارا ، وليلاً ونهارا).
يتبع إن شاء الله ( الحكمة في الدعوة ) .

محبتكم في الله
12-17-2005, 01:17 AM
الترهيب من التقصير في الدعوة إلى الله

(إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلَ اللّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلاً أُولَـئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلاَّ النَّارَ وَلاَ يُكَلِّمُهُمُ اللّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلاَ يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) البقرة 174
(وَإِذْ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلاَ تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاء ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْاْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَبِئْسَ
مَا يَشْتَرُونَ)آل عمران 187
(بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ) النحل 44
(وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا) الأحزاب 34
إن هذه الآيات غنية عن التوضيح فهي واضحة كالشمس . وتفيدنا أن الدعوة مطلوبة من كل مسلم بنقل ما تعلم إلى
غيره وبقدر ما عرف ، ولا ينتظر حتى يكتمل علمه ويصبح عالم ، ليبدأ بالدعوة ، ولكن ليس عليه أن يتكلم بما لا يعلم
وهذه من أكبر مشاكلنا اليوم ، الخوض بما ليس لنا به علم، والتجروء على الفتوى . وإدخال من نشاء إلى النار ومن نشاء
إلى الجنة .فليس كل من حمل أمانة ليبلغها صار عالم .ولا داعي لأن يخجل من قلة المعرفة ويعمد إلى الخطأ ، ولكن ليقل
الله أعلم ، وليصرح عن مقدار علمه دون خجل ، فالدين كله معلم ومتعلم . وكما قال قدوتنا عليه وعلى آله الصلاة والسلام
بلغوا عني ولو بآية . أو كما قال. فرب مُبلغ خير من مستمع .


حياك الله اخي الكريم
الدعوة الى الله ليست بسهلة و يلزمها قوة ايمان و صبر و حكمة
ممكن قرانا الكثير لكن يبقى استعياب ما نقراه عند التطبيق
ممكن استوفقني الكلام المقتبس لانه هام
كثير ما نرى فئة من تلك النوعية او مثلا الخجل الذي يصيب البعض
بطلب توضيح اكثر او باستمرار التناصح بامور يجهلها
و العلم و لا النصيحة و الموعظة ليست بكميتها قدر قيمتها
ممكن امر بسيط و معلومة صغيرة خير من قنطار كلام
و بعرف البعض مثلا يعرف معلومات صغيرة يخجلوا يقولوها لحد على اساس انها لا شيئ و لا بالمستوى المطلوب
لكن ممكن تكون فيها الخير و ان قَلت
بانتظار اضافاتك و ان شا ءالله كل ما تسطره هنا يكون في ميزان حسناتك

كلسينا
12-18-2005, 05:24 PM
بارك الله فيك أختي الكريمة .
وشكراً لمرورك وأهتمامك بالموضوع .فالتجاوب مشجع على الإستمرار .

كلسينا
02-19-2006, 05:20 PM
الحكمة في الدعوة
إنالحكمة في الدعوة قسمها المؤلف إلى ست أقسام ، وسنوردها متتالية إن شاء الله حسب ترتيب المؤلف :
أولاً : وجوب إلتزام الحكمة ...
آل عمران 48 (وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ) .
آل عمران 164 (لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ ) .
النساء 113 (وَلَوْلاَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكَ وَرَحْمَتُهُ لَهَمَّت طَّآئِفَةٌ مُّنْهُمْ أَن يُضِلُّوكَ وَمَا يُضِلُّونَ إِلاُّ أَنفُسَهُمْ وَمَا يَضُرُّونَكَ مِن شَيْءٍ وَأَنزَلَ اللّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا) .
النحل 125 (ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ) .
الإسراء 39 (ذَلِكَ مِمَّا أَوْحَى إِلَيْكَ رَبُّكَ مِنَ الْحِكْمَةِ وَلاَ تَجْعَلْ مَعَ اللّهِ إِلَهًا آخَرَ فَتُلْقَى فِي جَهَنَّمَ مَلُومًا مَّدْحُورًا ) .
الأحزاب 34 (وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا ) .
الزخرف 63 (وَلَمَّا جَاء عِيسَى بِالْبَيِّنَاتِ قَالَ قَدْ جِئْتُكُم بِالْحِكْمَةِ وَلِأُبَيِّنَ لَكُم بَعْضَ الَّذِي تَخْتَلِفُونَ فِيهِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ ) .
القمر 5 (حِكْمَةٌ بَالِغَةٌ فَمَا تُغْنِ النُّذُرُ ) .
إن هذه الآيات تدل على أن الحكمة وكما فسرها السيوطي بأنها فقه هذا الدين أو الإصابة في القول والعمل . هي نعمة من الله يهبها لمن يشاء من خلقه . ومن الآيات لا نجد العنوان الذي رمى إليه المؤلف بأستثناء الآية 125 من سورة النحل ، ولكن مضمون الآيات يدل على أن الحكمة هي نعمة من الله يهبها لعباده الصالحين ، وهي فقه لدينه أو حسن تطبيق . وكلما زاد الإنسان في علمه وتدبره لكتاب الله أرتقى وأصبح أكثر حكمةً . وهذا رأيي الشخصي فإن أخطئت فهو من تقصيري وإن أصبت فبنعمة من الله وهو الأعلم .

كلسينا
03-04-2006, 06:22 PM
المجادلة بالتي هي أحسن
((ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ)) . النحل 125
((وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنْسَانِ عَدُوًّا مُّبِينًا)) . الإسراء 53
((وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآنِ لِلنَّاسِ مِن كُلِّ مَثَلٍ وَكَانَ الْإِنسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا )) . الكهف 54
((وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنزِلَ إِلَيْنَا وَأُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ)) .العنكبوت 46
((وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ
وَقَالُوا أَآلِهَتُنَا خَيْرٌ أَمْ هُوَ مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلًا بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ
إِنْ هُوَ إِلَّا عَبْدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ وَجَعَلْنَاهُ مَثَلًا لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ )) . الزخرف 57 –58 – 59 .

دفع السيئة بالحسنة
((وَالَّذِينَ صَبَرُواْ ابْتِغَاء وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَأَنفَقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلاَنِيَةً وَيَدْرَؤُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُوْلَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّار.ِ
جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالمَلاَئِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِم مِّن كُلِّ بَابٍ )) . الرعد 22 – 23 .
((ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَصِفُونَ )) المؤمنون 96
((أُوْلَئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُم مَّرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا وَيَدْرَؤُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ)) القصص 54
((وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا)) الفرقان 63
((وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ . وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ )) فصلت 34- 35 .
ما نفهمه من الآيات ، إذا ربطناها بالدرس السابق ، أنه من الحكمة في الدعوة أن تكون المجادلة فيها هادفة ، لتوضح صورة الإسلام وعرضه بطريقة رحمانية وروحية جميلة ، ولو تعرضنا للسوء أو الأستفزاز أو المهانة ، فردها يكون بالحسنة والكلم الطيب والترفع عن الخوض بسفاسف الكلم الذي يشوه صورة الإسلام فينا ، ونكون قد عكسنا الهدف والطريق وبدل الدعوة والتعريف بدين الله قمنا بالتنفير منه . ودورنا في الدعوة هو عرضها وتوصيلها للناس ورعاية حامليها وحمايتهم . وليس علينا مقارنتها بغيرها ولا مقارنة حامليها بغيرهم .
فهذا الحال مع أهل الكتاب الذين أكد الله كفرهم والكفار الوثنيين ، فما بالك بأخواننا من أهل البدع ، سنة وشيعة .

طرابلسي
03-07-2006, 11:04 AM
جزى الله خير الجزاء كلا من الكاتب والناقل وإن كان الامر يحتاج إلى تفصيل أدق بتنزيل الآيات على الواقع الحالي وهذا ما يسمى بفقه الواقع أو ما يسمى بتحقيق المناط بالنازلة المستجدة فأسلوب الدعوة يختلف بين زمن وآخر دون تحريف المضمون الأصلي لما يدعو إلى المسلم الكيس الفطن ضمن شروط الكتاب والسنة كمضمون والأسلوب باجتهاد الداعي ولدينا امثلة كثيرة بسير سلفنا الصالح حول الكيفية التي يجب معالجتها مع الطرف الآخر
ولننظر مثلا أن أحد الصحابة لا أذكر اسمه رأى رجلا يضرب بالخذف طيرا فقال له لا تفعل ذلك فقد نهانا رسول الله أن نتخذ الطير عرضة لرمحلحنا وخذفنا فإنها لا تقتل ولا تنكي العدو بل تفقأ العين وتكسر السن ذهب ثم عاد فرآها لم يمتثل فال والله لن تجمعني بك بك قلرية أو مدينة قلت لك قال رسول الله وما زلت بلعبتك هذه فجمع أمتعته ورحل من المدينة كلها . وهذه القصة حسب ما أذكر بالبخاري
ومثال آخر أكثر حدة إذ رأي ابن رؤيبة سالم على المنبر يخطب وحين انتهاءه من الخطيب وبدأ ورفع يديه بالدعاء قام من بين الحضور قائلا للخطيب قبح الله هاتين اليدين القصيريتين ما كنا يفعل ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم وأشار بالسبابة
ومنها مخاطبة الجاهل على قدر عقله بخلاف المتعلم أو المصر على معصيته فلكل طريقته
رأى سمع ابن عمر يوما رجلا قد عطس فقال الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله فربت ابن عمر رضي الله عنهما على كتفه قائلا وانا يا أخي أصلي على النبي ولكن ما علمنا هكذا رسول الله بل علمنا إذا عطس احدكم فليقل الحمد لله أو الحمد لله على كل حال
فأنكر عليه الصلاة على النبي بهذا الموطن كما ننكر على غيرنا الصلاة على النبي خلف الأذان
يعني وباختصار وكما يقال لكل لحية مشط ولكل قياس ثوب ولكل إنسان خطاب فطوبى لمن فقه كيف يتعامل مع الآخرين بنظرة شمولية ودراية وسايكولوجية ليصبح كلامه مقبولا عند الاخرين
وفي نهاية هذه المداخلة القصيرة أقول وبالله التوفيق :
أفضل دعوة إلى الله أن تكون صفاتك محببة للآخرين وتعاملك من خلق الآسلام وتبسمك اقتداءا برسولك الكريم وحرصك ومحبتك على أن لا يدخل الآخرين النار كل ذلك من خلال تعاملك الصحيح مع مجتمعك وحرصك على أن تكون قرىنا متحركا تسير بين الناس بالصفات التي ذكرتها سابقا
والله أعلم
والله من وراء القصد

كلسينا
03-07-2006, 02:07 PM
جزاك الله الخير أخي الكريم على هذه المداخلة والمشاركة القيمة التي تغني الموضوع ، ولكنني قررت نقل الآيات الكريمة والتعليق البسيط عليها ، فاسحاً المجال للمجتهدين أمثالك بالمشاركة . فالكتاب هو فهرس وجدولة لموضوعات القرآن الكريم وليس فيه أي تعليق ، أو شرح
وحرصي على مشاركات الأخوة وتبادل الآراء أكثر من بث وجهة نظري فقط لتدريسها .
وأرجو منك المتابعة معنا .

فـاروق
03-07-2006, 02:30 PM
حج...جزاك وليس جازاك :)

كلسينا
03-07-2006, 02:49 PM
تشكر على التصحيح ، والله زمان ،مفكر حالي فلتت من الرقابة ، ورجعت أكتب شروي غروي ،بدون مراجعة:)

من هناك
03-07-2006, 03:21 PM
اخي طرابلس،
لم افهم المغزى الذي تقصده من الرجل الذي عنف رويبة بن سالم على المنبر؟ هل تقصد ان ذلك الصحابي عصبي زيادة عن اللزوم او ماذا

طرابلسي
03-08-2006, 04:41 AM
لا أخي بل كان سلفنا الصالح إن فعل المجتهد امرا ما قد خالف به سنة المصطفى يعتبرونه من الاستدراك على الرسول
فقد قام الخطيب برفع يديه في الدعاة من على المنبر مما انكر عليه وبين له أن الرسول كان يشير بالسبابة فقط و أن فعلته تلك بدعة

انظر صحيح الترمذي وابن ماجه والنسائي للألباني

كلسينا
03-09-2006, 06:07 PM
ولكن يا أخي الكريم . ألا ترى معي أنها طريقة فظة بالنصيحة والتصويب ، رحم الله عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، حين سأله أحد الأعراب هل لك بالنصيحة يا أمير المؤمنين ، فأجاب بآدابها وبالسر وإلا فهي فضيحة ، وأحد ألعن مشاكلنا اليوم أن المسلمين يتناصحون بطريقة لا تخلوا من الغايات الشخصية ومنها حب الظهور والتجريح بالآخر للظهور عليه ، فتكون النصيحة من بدايتها شن حرب وليست موضوع نقاش . نسأل الله الصواب في القول والعمل .

كلسينا
03-09-2006, 06:08 PM
الحكمة في الدعوة
خامساً : ضرب المثل .
((تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ )) إبراهيم الآية 25 .
((وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ)) الزمر 27 .
((وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا )) . الفرقان 33 .
سادساً : الامتناع عن إثارة الخصم .
((وَلاَ تَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ فَيَسُبُّواْ اللّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِم مَّرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ )) .
من هذه الآيات نجد أنه من الحكمة أستعمال الأمثال لتبسيط الفكرة الإسلامية المطروحة ولتعليم الناس القياس على الآيات وربط الأحداث بالنصوص لنخرج بروؤية أو قرارات مرتبطة أيضاً بما تحمل النصوص في طياتها ولو لم تكن حرفية .وهو أسلوب قرآني وجزء من الحكمة ومن أوتيه وبرع فيه ، فهو له من الله نعمة كبيرة .
ونأتي على عدم إثارة الخصم .فمن الحكمة إن كان العمل لله ويخلوا من إي هدف شخصي ، فأخطر ما يكون هو إثارة الخصم بسب مقدستاته ولعنه أو لعنها ، فتأخذه العزة وتحجب العصبية النور عن عينيه ، وتحثه على التحفظ بل على وضع ستار بينه وبين ما ندعوا إليه وقد يسب الله ونكون بذلك بدل الدعوة إلى الله دعونا إلى الكفر والتمسك بالضلال ، وعكسنا النتيجة المرجوة من العمل.
وهذا من أخطر ما نعاني منه اليوم ، وهو أحد أسباب تسليط سيوف العداء مباشرة على كل مجاهد في سبيل الله ، وإضفاء وصف التطرف والإرهاب على الفكر الإسلامي ومنصابته العداء .

كلسينا
03-09-2006, 06:10 PM
الحكمة في الدعوة
خامساً : ضرب المثل .
((تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ )) إبراهيم الآية 25 .
((وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ)) الزمر 27 .
((وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا )) . الفرقان 33 .
سادساً : الامتناع عن إثارة الخصم .
((وَلاَ تَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ فَيَسُبُّواْ اللّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِم مَّرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ )) .
من هذه الآيات نجد أنه من الحكمة أستعمال الأمثال لتبسيط الفكرة الإسلامية المطروحة ولتعليم الناس القياس على الآيات وربط الأحداث بالنصوص لنخرج بروؤية أو قرارات مرتبطة أيضاً بما تحمل النصوص في طياتها ولو لم تكن حرفية .وهو أسلوب قرآني وجزء من الحكمة ومن أوتيه وبرع فيه ، فهو له من الله نعمة كبيرة .
ونأتي على عدم إثارة الخصم .فمن الحكمة إن كان العمل لله ويخلوا من إي هدف شخصي ، فأخطر ما يكون هو إثارة الخصم بسب مقدستاته ولعنه أو لعنها ، فتأخذه العزة وتحجب العصبية النور عن عينيه ، وتحثه على التحفظ بل على وضع ستار بينه وبين ما ندعوا إليه وقد يسب الله ونكون بذلك بدل الدعوة إلى الله دعونا إلى الكفر والتمسك بالضلال ، وعكسنا النتيجة المرجوة من العمل.
وهذا من أخطر ما نعاني منه اليوم ، وهو أحد أسباب تسليط سيوف العداء مباشرة على كل مجاهد في سبيل الله ، وإضفاء وصف التطرف والإرهاب على الفكر الإسلامي ومنصابته العداء .

من هناك
03-09-2006, 07:08 PM
بارك الله بك
إن المثل وسيلة دعوية مهمة جداً إن احسنا استخدامها بالشكل السليم. وقد اعطانا القرآن خطوات عملية تطبيقية في ضرب المثل وفي سنة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم دلائل قوية على كيفية استخدام المثل للإقناع.

كلسينا
03-10-2006, 05:30 PM
أشكر مرورك ومتابعتك وأسألكم الدعاء لصاحب الفهرس الذي نستخرج منه .

طرابلسي
03-10-2006, 06:43 PM
جزاك الله خيرا أخي كلسينا
وسأعطيك وساما كنت قد سألت اليوم الشيخ محمد الإمام عنك فقال أنه رآك مرة واحدة فسألته عن تقييمه لك فقال نحسبه على خير فالوسام تزكية من الشيخ حفظه الله
ثم أخبرته أنه ينتف هنا بمنتدى صوت فاستغرب بداية ثم عقبت قائلا وانا أيضا نتفتك كما فعلوا قال إذا نتفهم مثل نتفك فالحمد لله
وأخبرته بما كتبته قال صدقت والله المستعان ...

من هناك
03-11-2006, 12:49 AM
إذا هيدا نتف :)
كيف ما يكون نتف عن جد

كلسينا
03-13-2006, 06:04 PM
أخي الكريم بارك الله فيك وأشكرك على هذه الشهادة التي تشرفني وتسعدني ممن أحترم وأجل ولن أتجرأ طبعاً على أن أسأله يوماً عن رأيه بي .

mhkfero
03-14-2006, 06:12 PM
ما شاء الله ، الموضوع مهم وهو المطلوب في هذه الأيام فمن أحد مشاكلنا كثرة الدعاة ولكن بدون ضوابط وخبرة
جازاكم الله الخير أخوتي الكرام .

كلسينا
03-23-2006, 05:47 PM
الدعوة إلى الله( ثالثا)ً
حدودها
لقد قسم المؤلف حدود الدعوة إلى الله إلى ستت نقاط :
النقطة الأولى : لا إكراه في الدين
النقطة الثانية : لا غلو في الدين
النقطة الثالثة : الإضطهاد بسبب العقيدة ظلم ولا يجوز
النقطة الرابعة : لا تعصب فالتعصب من شيمة الكفار .
النقطة الخامسة : التشدد مع الكفار المقاتلين
النقطة السادسة : التساهل مع الكفار المسالمين
وسنبدأ بإذن الله من النقطة الأولى وآياتها .
(لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ) البقرة 256
(وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لآمَنَ مَن فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ ) يونس 99
(وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاء كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءتْ مُرْتَفَقًا) الكهف 29
(وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ) الحج 78
أما النقطة الثانية : لا غلو في الدين .
(يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ وَلاَ تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقِّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَلاَ تَقُولُواْ ثَلاَثَةٌ انتَهُواْ خَيْرًا لَّكُمْ إِنَّمَا اللّهُ إِلَـهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً) النساء 171
( قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلاَ تَتَّبِعُواْ أَهْوَاء قَوْمٍ قَدْ ضَلُّواْ مِن قَبْلُ وَأَضَلُّواْ كَثِيرًا وَضَلُّواْ عَن سَوَاء السَّبِيلِ) المائدة 77
والسؤال هنا هل نحن معنيين بهذه الآيات أولاً ؟
كيف نفهم هذا الخطاب وما هو الذي يجب أن نتدارك الوقوع فيه ؟
بأنتظار مشاركتكم لنكمل بقية النقاط .