تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : من اروع ما قيل عن الايمان



فـاروق
11-19-2005, 02:52 AM
ان الايمان ليس فعلا عقليا فحسب بل هي حالة نفسية ووجدانية كذلك، ونحن نعرف من انفسنا فكم من قضية نقتنع بها عقليا ولكن لا نطبقها مع ذلك، الا ترى معظم الذين يقترفون المعاصي يعلمون حرمانيتها ولكنهم لا يستطيعون التخلي عنها من طول ما اعتادوا عليها. ونستطيع أن تقرب مفهوم الإيمان الفعال بأن تضرب مثلا توضيحيا عن لاعب سيرك تمكن من العبور فوق شلالات نياجارا على حبل رفيع حاملا على ظهره كيسا من الرمل يزن خمسين كيلوغراما. وبعد أن أنهى محاولته بنجاح، سأل أحد المتفرجين ، هل تؤمن أني أستطيع أن أفعل ذلك مرة أخرى أجاب المتفرج أنا متأكد من ذلك، فرمى لاعب السيرك كيس الرمل عن ظهره وقال له، " إذا أركب ظهري ودعني أحملك. الإيمان الحقيقي هو أكثر بكثير من مجرد الموافقة العقلية على العقيدة. إنه الاستعداد للركوب والمخاطرة بحياتنا.

منال
11-19-2005, 06:39 PM
السلام عليكم

بارك الله بك.... من القائل؟

من هناك
11-19-2005, 11:11 PM
السلام عليكم،
اخي فاروق ولكن هذا الإيمان يختلف عن الإيمان المطلوب من الناس.

ليس كل الناس بهذه القوة كي يجرؤا على عبور نياغارا وليس الداعية مسؤولاً عن حملهم. هذه الامة تدعو إلى سبيل الله بالحكمة

فـاروق
11-19-2005, 11:19 PM
اخت منال لا ادري من القائل...اذا وجدت اجيبك باذن الله
-----------

الم يدعو النبي الكريم صحابته لعبور النياجارا يا بلال...هل المرحلة المكية...ووعده لهم بملك كسرى يوم الخندق...ومؤتة و و و سوى امثلة حية لما سبق ذكره؟

تضحيات الصحابة وثباتهم في مختلف المحن في ميزان المنطق المادي حينها لا تعدو كونها ضربا من الجنون..تماما كعبور النياغارا...اليس كذلك؟

اذا كنت تقصد ان ليس علينا اجبار الناس وحملهم بالقوة...فنحن لا نختلف...حتى لاعب السيرك لم يجبر المتفرج بل اقترح عليه فقط المحاولة....

فـاروق
11-20-2005, 09:37 PM
كالعادة...ما من مجيب :)

فـاروق
02-19-2006, 04:01 PM
طول بالك اخي فاروق...هذا مرض مستشري هذه الايام

من لبنان
02-19-2006, 04:38 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخ فاروق هل تقبل ان اجيب انا مما لدي؟

كثيرا ما كنت اتفكر في حالة نبينا صلوات الله عليه وسلامه وهو في بداية الدعوة ومجابهة المشركين له ومعاداتهم وفي المقابل ثباته واصراره على الدعوة. واكثر ما اثار تساؤلي هو معاملته اللينة لهم وصبره عليهم أو خلقه الكريم صلى الله عليه وسلم. وافكر كيف يصبر على من يؤذيه فانا ممكن ان اصبر مرة او مرتين الا انني في النهاية سوف اثور واغضب وانسى كل شيء. او كيف يصبر على من يكذبه ويأتي بالحجج وهو صلى الله عليه وسلم يحاوره باللين والمنطق والصبر.

وفي النهاية توصلت الى انه اليقين والمعرفة. اليقين انه على حق والمعرفة المؤكدة للهدف الذي من اجله اوجده الله على هذه الارض وفي ذلك الزمن بالذات.

ولذلك كان قادرا على تحمل اي شيء لأن هدفه وما يطلبه من هذه الدنيا اسما واهم كثيرا مما يعاديه عليه الناس او يسخرون منه لأجله.

كان على معرفة يقينية بحقيقة وصدق دعوته ولذلك كانت لديه الطاقة الكبيرة للدعوة والقيام بالطاعة.
وهذا اليقين انتقل الى الصحابة رضوان الله عليهم والتابعين

ولكي نحاول ان نكون مثلهم يجب ان نشتغل على انفسنا كي نمحو اي اثر للشك او التخاذل او للأهداف المادية التي تحيط بحياتنا

فـاروق
02-19-2006, 05:33 PM
بارك الله بك اختنا الكريمة...

ولكن يبقى هناك سؤال...هل العلم بالشيء يمنحنا القوة في الثبات عليه وتحمل كل الملمات والمشقات من اجله؟

يعني هذه هي القضية التي طرحها صاحب تلكم الكلمات...ام ان اليقين بحد ذاته كناية عن فعل عقلي يتبعه ثبات قلبي؟

بمعنى ابسط...هل الضعف او الوهن الذي يصيب المرء احيانا دليل على مشكلة في اليقين...ام انه يجب ان يكون هناك تربية روحية ما تجعل يقين المرء واقعا مشاهدا في حركاته وخلجاته؟ وما هي هذه التربية..وما هي ركائزها ؟

لانني طالما سالت نفسي عن ذاك السر الذي وجد في الصحابة وهم حديثو العهد بالاسلام والقواعد الفقهية والتشعبات العقائدية..الا انهم كانوا اكثر الناس اخلاصا وتفانيا...ولعل افضل ما يعبر عن مقصدي هو قول الحبيب رسول الله صلى الله عليه واله وسلم:"ما سبقكم ابو بكر بكثير صلاة ولا صيام ولكن بشيء وقر في قلبه" او كما قال صلى الله عليه واله وسلم

ما هو هذا الشيء؟!!! هل هو اليقين؟ ولكن الم يكن لدى عمر وعلي وعثمان وسعد وابي عبيدة والزبير وحذيفة وكل الصحابة رضوان الله عليهم يقين تام ايضا؟
ومن ناحية اخرى حتى بقية الصحابة نجد ان لديهم حافزا ما يدفعهم بشكل غير عادي للتضحية في سبيل الدعوة...

هل السر يكمن في مصاحبتهم لسيد الخلق؟ ولكن هذا الدين للعالم اجمع..وما امروا به امرنا به...وهم لنا قدوة..فلا يمكن ان نؤمر بان نكون مثلهم وهم اعطوا من الامور الضرورية لتنفيذ الاوامر ما لم نعطه نحن.

ما رايكم بهذه النقاط...وكيف تفهمونها؟

السؤال للاخت الفاضلة ولكل الاعضاء

من لبنان
02-19-2006, 06:39 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سبحان الله لعل هذه المعضلة هي من أصعب المعضلات تفسيرا او تحقيقا بالنسبة الي وربما الى كل المسلمين. وربما الاختلاف في الوصول الى حقيقة اليقين والمعرفة الحقة هي ما تميز وتفاضل بين مؤمن وآخر.
وفعلا ففي الفرق بين ابو بكر وعمر ما يمكن ان يشرح هذا الامر والله اعلم فمن انا كي افاضل بينهما ولكن في هذه المسألة ربما استطيع ان اتفلسف كي لا اقول اجتهد حتى استطيع ان افهم المسألة او اقربها الى فهمي.

ففي الحادثة التي تروى عن عمر رضي الله عنه انه وهب نصف ما يملك لله ورسوله وترك النصف الباقي لأهله في حين ان ابا بكر رضي الله عنه وهب كل ما يملك وترك لأهله الله ورسوله ما يفسر حقيقة اليقين والمعرفة الحقة.

فالصحابيان عرفا الرسول صلى الله عليه وسلم وصاحباه كظله لكن ابا بكر استطاع ان يرتقي في يقينه وايمانه انه استطاع ان يتخلى عن كل عوالق الدنيا ويزهد بها ففقدت قيمتها عنده فهي لم تعد تعطيه الأمان من مصائب الدهر بل اصبح بمرتبة اعلى لم يعد يشعر ان اي شيء ممكن ان يصيبه هو سيء بل هو من عند الله وبالتالي هو خير.

فأظن انه كلما فهمنا ان ما يحيط بنا من مادية ما هوالا زينة الحياة الدنيا وحددنا الهدف الحقيقي الذي من اجله وجدنا على هذه الارض واستمرينا بتذكير انفسنا به استطعنا ان نفهم حقيقة اليقين وثبتناه في قلوبنا فلا نكون عرضة لتقلبات الدهر ووسوسة الشيطان
والله اعلم
اللهم ثبتنا على دينك

Saowt
02-19-2006, 07:53 PM
الضعف او الوهن الذي يصيب المرء احيانا دليل على مشكلة في اليقين
لا.. لا أظن أنها مشكلة في اليقين... إنما في قلة الصبر... والاستعجال... نحن نريد أن نحصل على النتيجة مباشرة.. دون أن نصبر.. ودون أن نتعرض للاختبارات التي يرسلها لنا ربنا عز وجل...


ما هو هذا الشيء؟!!! هل هو اليقين؟
هو اليقين... نعم إذا أردت.. لكن بالعودةإلى صلح الحديبية... عمر بن الخطاب رضي الله عنه لم يقتنع في الحال أن الصلح سيكون في مصلحة الإسلام والمسلمين.. وسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم.. ألسنا على الحق؟؟ أليسوا على الباطل؟؟ إذا لم نعطي الدنية في ديننا؟؟ ثم عاود السؤال لأبي بكر.. رضي الله عنهما... حينها لم يقل له إلا أنه رسول الله.. وهدأ عمر رضي الله عنه.. يعني كل له كبوة... ومن الطبيعي أن نصادف هذه الحالة عند معظم الناس... لكن علينا أن نصحو ونعي ما حولنا...

نحن بأشد الحاجة في أن نفهم معنى التوكل على الله.. والصبر... واستشارة أولياء أمورنا... وأن نلتزم أوامرهم ونواهيهم كما أمرنا الله...
بانتظار أن يهيئ الله لنا من بإمكاننا أن نثق به.. أسأل الله أن يحيي الإيمان في قلوبنا... وأن يستخدمنا

فـاروق
02-19-2006, 08:15 PM
بارك الله بكما...

ولي عودة باذن الله..لان الموضوع يحتاج الى مزيد بحث..وحبذا لو يشاركنا باقي الاعضاء