تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : فضيحة معتقل الداخلية العراقية السري تؤكد علاقة ايرانية



فـاروق
11-16-2005, 09:12 AM
أسامة مهدي من لندن : في وقت تجري الاستعدادات لاجراء الانتخابات العراقية وعقد مؤتمر الوفاق الوطني العراقي تهدد فضيحة اكتشاف معتقل سري لوزارة الداخلية العراقية يضم حوالي 200 معتقلا بالتأثير سلبا على موقف الائتلاف العراقي وحكومته في حين عبرت واشنطن ولندن عن احتجاجهما لدى الحكومة العراقية لوجود مثل هذا المعتقل الذي اكدت مصادر عراقية انه كان يدار بواسطة ضابط في المخابرات الايرانية في حين اشار مسؤولون في الجامعة العربية الى امكانية مشاركة اربعة من كبار قادة حزب البعث المنحل في مؤتمر الوفاق بالقاهرة السبت المقبل.

وقالت مصادر عراقية اتصلت بها "ايلاف" في بغداد اليوم ان المواطنين العراقيين يتداولون باستغراب مشوب بالغضب معلومات عن فظـائع كانت ترتكب في معتقل سري لوزارة الداخلية تم الاعلان عن اكتشافه والجرائم التي تجري حيث اصيب العديد من المعتقلين بالشلل في فضيحة يؤكدون انها ستتجاوز فضيحة سجن ابو غريب بضواحي العاصمة في تعذيب المعتقلين بعد ان عثر خلال اليومين الماضيين على 200 معتقلا عراقيا في أحد سجون وزارة الداخلية وقد تعرضوا للتعذيب والانتهاك البدني والاخلاقي.

فقد عثرت القوات الاميركية على المعتقلين حين تولت السيطرة على احد مباني وزارة الداخلية بضاحية الجادرية على مقربة من المقر الرسمي للمجلس الاعلى للثورة الاسلامية الذي يتزعمه عبد العزيز الحكيم ووجدت كثيرين منهم يعانون من سوء التغذية وعلى اجساد البعض آثار التعذيب.

واشارت المصادر الى انه على الرغم من الاعلان بان المعتقل يعود لوزارة الداخلية في محاولة لتطويق فضيحة اكبر الا ان المعلومات تؤكد ان هذا المعتقل لتابع لوزارة الداخلية مسؤول عنه اللواء احمد المهندس الذي يدعى " ابو مهدي المهندس" وهو من ضباط المخابرات الايرانية الكبار ووجدت القوات المتعددة الجنسيات بين المعتقلين عدد من النساء ، وكان هؤلاء المعتقلين قد سجنوا هناك بصورة غير شرعية وقد تعرضوا للضرب والتعذيب حيث قامت هذه القوات بتحريرهم واعتقال كافة الضباط الموجودين في المعتقل .

واوضحت المصادر ان هذا المعتقل تديره مجموعة خاصة مرتبطة بالمخابرات الايرانية بصورة مباشرة ويتم التنسيق بينها و بين وزارة الامن الوطني العراقية التي يتولى حقيبتها عبد الكريم العنزي القيادي في حزب الدعوة ، حيث كانت هذه الوزارة قد انشأت جهازا خاصا للمعلومات والاعتقالات مرتبط بصورة مباشرة بالمخابرات الايرانية ماليا وتنظيميا .

وربطت المصادر بين الاكتشاف على هذا المعتقل السري والزيارة التي بداها بشكل مفاجئ الى طهران امس مستشار الامن القومي موفق الربيعي مصطحبا معه الوزير العنزي وحرصه في تصريحات ادلى بها هناك على نفي أي تدخل ايراني في الشؤون الداخلية العراقية.

واشارت الى ان الحكيم استدعى الى مقره في بغداد وزير الداخلية بيان جبر صولاغ وهو احد قياديي المجلس الاعلى الذي يقوده وناقش معه تداعيات الفضيحة الجديدة ووسائل تطويق تفاعلاتها السلبية على سمعة ومكانة المجلس الذي يقود قائمة الائتلاف الشيعي ، وتأثير ذلك على موقفه في الانتخابات التي ستجري منتصف الشهر المقبل .

وقالت القوات الاميركية أن السفير الاميركي زالماي خليل زاده والجنرال جورج كاسي قائد القوات الاميركية في العراق ناقشا هذه القضية مع مسؤولي الحكومة العراقية على أعلى المستويات وقدما احتجاجهما على وجود مثل هذا المعتقل . واضافت في بيان تلقت "ايلاف" نسخة منه "أن إساءة معاملة المعتقلين مسألة خطيرة ومرفوضة تماما" واشارت الى ان الحكومة العراقية لها صلاحية التحقيق ومحاكمة المشتبه في مسؤوليتهم عن أي إساءة معاملة للمعتقلين وتقديمهم للعدالة واكدت أن القوات متعددة الجنسيات بقيادة الولايات المتحدة في العراق إلى جانب السلطات العراقية ملتزمة بالتأكيد على أن إساءة معاملة المعتقلين أمر لا يتم التساهل معه.

ومن جهته اكد وزير الخارجية البريطاني جاك سترو انه شعر بصدمة كبيرة حين علم بوجود دليل على إساءة معاملة معتقلين في مركز اعتقال تابع لوزارة الداخلية العراقية.

وقال سترو في بيان صحافي وزعته وزارته اليوم ان مثل هذا التصرف غير مقبول بتاتا "وبمجرد أن تلقت سفارتنا في بغداد تقارير أولية بشأن هذه الواقعة قدم السفير البريطاني فورا احتجاجات إلى أعلى المستويات في الحكومة العراقية .. كما أثرت هذا الموضوع مع نائب الرئيس العراقي عبد المهدي حين التقيت به في لندن يوم أمس. أرحب بشدة بالتحقيق الفوري الذي أعلن عنه رئيس الوزراء العراقي إبراهيم الجعفري وتأكيده على أن مثل هذه الممارسات تتناقض تماما مع سياسة الحكومة العراقية".

واكد سترو على ضرورة تقديم من ارتكب هذه الإساءات إلى العدالة "كان من يكن وبغضّ النظر عن رتبته أو خلفيته" ، وقال "نتطلع إلى الإطلاع على نتائج هذا التحقيق في أقرب وقت ممكن ويجب اتخاذ خطوات من شأنها منع وقوع مثل هذه الواقعة مرة أخرى."

وكان الجعفري وعد امس بالكشف عن المسؤولين عن هذه الانتهاكات وقال للصحفيين "لقد احطت علما بوجود 173 معتقلا في سجن تابع لوزارة الداخلية يعانون من سوء التغذية كما ورد الى علمي انهم تعرضوا للتعذيب". ومن جهته اشار اللواء حسين كمال وكيل وزير الداخلية للشؤون الامنية ان بعض المعتقلين اصيبوا بالشلل وبعضهم تعرض جلده للسلخ اثناء عمليات التعذيب. واضاف لم ار وضعا مثل هذا في بغداد خلال السنتين الماضيتين .. هذا هو الاسوأ.

وعلى الصعيد نفسه قال محسن عبد الحميد رئيس الحزب الاسلامي في العراق وهو احد اكبر الاحزاب السنية في البلاد ان كل المعتقلين كانوا من السنة. واضاف ان قوات الامن كانت تعتقل مئات الابرياء وتعذبهم بوحشية بهدف الوصول للارهابيين .

وفي رد فعلها على هذه التطورات رحبت منظمة العفو الدولية بفتح التحقيق في هذه الانتهاكات لكنها قالت انها يجب ان تشمل ادعاءات اخرى عن عمليات تعذيب قامت بها الشرطة العراقية وغيرها من الاجهزة الامنية التابعة لوزارة الداخلية العراقية.

من هناك
11-16-2005, 02:10 PM
لا حول ولا قوة إلا بالله

اين هي الأصوات التي تدين هذا العمل الآن وهل تكفي الإدانه يا ترى :(

ماذا تتوقعون من اقارب هؤلاء المساكين وكيف تكون ردة فعلهم؟