كلسينا
11-13-2005, 05:24 PM
هذا المقال عبارة عن الفقرة التاسعة من السيرة النبوية نهجاً للمستقبل وسنتبع أسلوب جديد في نقل فقراتها ليتسنى للقراء المناقشة والمداخلات . ولكي لا يضيع التسلسل سنضع في بداية كل مرحلة الوصلة الألكترونية للمرحلة السابقة وفي نهاية المداخلات سنضع الوصلة للفقرة التالية .
http://saowt.com/forum/showthread.php?t=11753
( إنما المؤمنون أخوة )
كانت الأخوة في البداية بمكة المكرمة . فالأخوة بين المؤمنين هي نقيد القبلية و العصبية . و آخا الرسول (ص) بين المهاجرين و الأنصار في المدينة أخوة ثنائية و اضحو يرثون بعضهم و هذه ما ألغاها القرآن الكريم بعد بدر ، و لكن الأخوة في الإيمان لم تنتهي أبداً بل أمر بها و حث عليها و نهى عن التفرق و العودة للجاهلية . آل عمران 103 (وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ) الحجرات 10 (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ) و ألغاها المسلمين فيما بعد بإنحرافهم عن المنهج و بتعزيز النقيد ( القبلية و العصبية ) . و لنفس السبب الذي ضاعت فيه الأخوة، تفرقت الأمة شيع و ملل و ما زالت الفرقة سائدة حتى يومنا هذا ، و تحولت من اشداء على الكفار رحماء بينهم إلى العكس .
و من أعلى مستويات الأخوة الإنسانية التي جاءت في حلف الفضول ( التآسي بالمعاش و نصرة المظلوم ) التي قال فيها الرسول عليه و على آله الصلاة و السلام لو دعيت إلى حلف مثله في الإسلام لأجبت . أو كما قال .
و الأشعريين الذين قال فيهم عليه و على آله الصلاة و السلام ( إن الأشعريين إن أصابتهم مجاعة جمعوا ما عندهم و قسموه بينهم فهم مني و أنا منهم ) أو كما قال .
و الشرط الأساسي للأخوة التكافل الإجتماعي ، و الزكاة جزء من ذلك ، و المشاركة جزء آخر . و من دعائمها حفظ حقوق الجار ( إن أعسر غدق عليه . و إن طلب قرضاً أقرضه .... )
و من دعائمها أيضاً حديث إصلاح ذات البين _ الأخوة في الأمور التي تهم الجماعة ( الأمة ) _ لا قطيعة بين مسلمين أكثر من ثلاث أيام و خيرهما من يبدأ بالسلام .
و الصدقة مطية المؤمن للأخوة : مادية و معنوية ( ابسطها الإبتسامة في وجه أخيك و إعانة الملهوف ، إماطة الأذى عن الطريق ، و النصيحة ( طبعاً بآدابها ) .
و العودة إلى الله و نهجه من أهم عوامل و دعائم الأخوة : الأنفال 63 ( لو أنفقت ما في الأرض جميعاً ما ألفت بين قلوبهم و لكن الله ألف بينهم إنه عزيز حكيم ) فالإيمان و اتباع المنهج يقوي الأخوة و يحض عليها و العكس صحيح أيضاً .
و من الصفات الرئيسية و الملازمة للأخوة ، الإيثار .
و يقول الله عز و جل في سورة يوسف 103 ( و ما أكثر الناس و لو حرصت بمؤمنين ) و الآية 106 يوسف ( و ما يؤمن أكثرهم إلا و هم مشركون ) و هذا مفاده أن الأخوة في الأقل من الناس و بينهم . اللهم اجعلنا من هؤلاء القلة . لنعرف إن كنا أخوان فعلاً علينا قياس علاقاتنا فيما بيننا و إعادة النظر فيها . و لنضع قول قدومنا عليه و على آله الصلاة و السلام في بداية الوثيقة الأولى للدستور الإسلامي في المدينة نصب أعيننا ( إن المسلمين أمة واحدة من دون الناس ) و قول الله عز و جل : الأنعام 159(إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ) و تفرقنا شيع لا يحدم إلا فراعنة هذا العصر و كل عصر و يقويهم علينا ، و هذا ما يصبون دائماً إليه . القصص 4 (إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ )
الروم 31 و32 (مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ . مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ)
آل عمران 19 (إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللّهِ فَإِنَّ اللّهِ سَرِيعُ الْحِسَابِ )
اللهم نعوذ بك أن نكون من الكفرة البغاة .
http://saowt.com/forum/showthread.php?t=11753
( إنما المؤمنون أخوة )
كانت الأخوة في البداية بمكة المكرمة . فالأخوة بين المؤمنين هي نقيد القبلية و العصبية . و آخا الرسول (ص) بين المهاجرين و الأنصار في المدينة أخوة ثنائية و اضحو يرثون بعضهم و هذه ما ألغاها القرآن الكريم بعد بدر ، و لكن الأخوة في الإيمان لم تنتهي أبداً بل أمر بها و حث عليها و نهى عن التفرق و العودة للجاهلية . آل عمران 103 (وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ) الحجرات 10 (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ) و ألغاها المسلمين فيما بعد بإنحرافهم عن المنهج و بتعزيز النقيد ( القبلية و العصبية ) . و لنفس السبب الذي ضاعت فيه الأخوة، تفرقت الأمة شيع و ملل و ما زالت الفرقة سائدة حتى يومنا هذا ، و تحولت من اشداء على الكفار رحماء بينهم إلى العكس .
و من أعلى مستويات الأخوة الإنسانية التي جاءت في حلف الفضول ( التآسي بالمعاش و نصرة المظلوم ) التي قال فيها الرسول عليه و على آله الصلاة و السلام لو دعيت إلى حلف مثله في الإسلام لأجبت . أو كما قال .
و الأشعريين الذين قال فيهم عليه و على آله الصلاة و السلام ( إن الأشعريين إن أصابتهم مجاعة جمعوا ما عندهم و قسموه بينهم فهم مني و أنا منهم ) أو كما قال .
و الشرط الأساسي للأخوة التكافل الإجتماعي ، و الزكاة جزء من ذلك ، و المشاركة جزء آخر . و من دعائمها حفظ حقوق الجار ( إن أعسر غدق عليه . و إن طلب قرضاً أقرضه .... )
و من دعائمها أيضاً حديث إصلاح ذات البين _ الأخوة في الأمور التي تهم الجماعة ( الأمة ) _ لا قطيعة بين مسلمين أكثر من ثلاث أيام و خيرهما من يبدأ بالسلام .
و الصدقة مطية المؤمن للأخوة : مادية و معنوية ( ابسطها الإبتسامة في وجه أخيك و إعانة الملهوف ، إماطة الأذى عن الطريق ، و النصيحة ( طبعاً بآدابها ) .
و العودة إلى الله و نهجه من أهم عوامل و دعائم الأخوة : الأنفال 63 ( لو أنفقت ما في الأرض جميعاً ما ألفت بين قلوبهم و لكن الله ألف بينهم إنه عزيز حكيم ) فالإيمان و اتباع المنهج يقوي الأخوة و يحض عليها و العكس صحيح أيضاً .
و من الصفات الرئيسية و الملازمة للأخوة ، الإيثار .
و يقول الله عز و جل في سورة يوسف 103 ( و ما أكثر الناس و لو حرصت بمؤمنين ) و الآية 106 يوسف ( و ما يؤمن أكثرهم إلا و هم مشركون ) و هذا مفاده أن الأخوة في الأقل من الناس و بينهم . اللهم اجعلنا من هؤلاء القلة . لنعرف إن كنا أخوان فعلاً علينا قياس علاقاتنا فيما بيننا و إعادة النظر فيها . و لنضع قول قدومنا عليه و على آله الصلاة و السلام في بداية الوثيقة الأولى للدستور الإسلامي في المدينة نصب أعيننا ( إن المسلمين أمة واحدة من دون الناس ) و قول الله عز و جل : الأنعام 159(إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ) و تفرقنا شيع لا يحدم إلا فراعنة هذا العصر و كل عصر و يقويهم علينا ، و هذا ما يصبون دائماً إليه . القصص 4 (إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ )
الروم 31 و32 (مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ . مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ)
آل عمران 19 (إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللّهِ فَإِنَّ اللّهِ سَرِيعُ الْحِسَابِ )
اللهم نعوذ بك أن نكون من الكفرة البغاة .