تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : وداعاً رمضان



منال
10-29-2005, 02:38 PM
وداعاً رمضان

للشيخ:محمد المحيسني

http://www.islamcvoice.com/mas/open.php?cat=94&book=607&PHPSESSID=a033d7467ff0abab7e501266b 7a296cb (http://www.islamcvoice.com/mas/open.php?cat=94&book=607&PHPSESSID=a033d7467ff0abab7e501266b 7a296cb)

Saowt
10-29-2005, 07:17 PM
هاهو شهر رمضان قد اصفرت شمسه وآذنت بالغروب.. فلم يبق إلا القليل من ثلثه الأخير.. فماذا عساك قدمت فيما مضي منه، وهل أحسنت فيه أو أسأت، فيا أيها المحسن المجاهد فيه هل تحس الآن بتعب ما بذلته من الطاعة؟! ويا أيها المفرط الكسول المنغمس في الشهوات هل تجد راحة الكسل والإضاعة وهل بقي لك طعم الشهوة إلي هذه الساعة.

تفني اللذات ممن نال صفوتها *** من الحرام ويبقي الإثم والعار
تبقي عواقب سوء في مغبتها *** لا خير في لذة من بعدها النار


فلتستدرك ما مضي بما تبقي، وما تبقي من ليال أفضل مما مضي، ولهذا كان الرسول ((إذا دخل العشر شد مئزرة وأحيا ليله، وأيقظ أهله)) متفق عليه من حديث عائشة رضي الله عنها. وفي رواية مسلم: ((كان يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في العشر الأواخر في غيره)) وهذا يدل علي أهمية وفضل هذه العشر من وجوه أحدهما :إنه كان إذا دخلت العشر شد المئزر، وهذا قيل إنه كناية عن الجد والتشمير في العبادة، وقيل: كناية عن ترك النساء والاشتغال بهن. وثانيها: أنه يحيي فيها الليل بالذكر والصلاة وقراءة القرآن وسائر القربات.
وثالثها: انه يوقظ أهله فيها للصلاة والذكر حرصا علي اغتنام هذه الأوقات الفاضلة. ورابعها: أنه كان يجتهد فيها بالعبادة والطاعة أكثر مما يجتهد فيما سواها من ليالي الشهر. وعليه فاغتنم بقية شهرك فيما يقربك إلي ربك، وبالتزود لآخرتك من خلال قيامك بما يلي:

الحرص علي إحياء هذه الليالي الفاضلة بالصلاة والذكر والقراءة وسائر القربات والطاعات، وإيقاظ الأهل ليقوموا بذلك كما كان النبي يفعل . قال الثوري : أحب إلي إذا دخل العشر الأواخر أن يتهجد بالليل ويجتهد فيه وينهض أهله وولده إلي الصلاة أن أطاقوا ذلك . وليحرص علي أن يصلي القيام مع الإمام حتى ينصرف ليحصل له قيام ليلة، يقول النبي (( إنه من صلي مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة)) رواه أهل السنن وقال الترمذي: حسن صحيح.

2-اجتهد في تحري ليلة القدر في هذا العشر فقد قال الله تعالي ) ليلة القدر خير من ألف شهر ( [القدر:3].

ومقدارها بالسنين ثلاث وثمانون سنة وأربعة أشهر. وقال النخعي : العمل فيها خير من العمل في ألف شهر. وقال (( من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه)) متفق عليه وقوله : (( إيمانا )) أي إيمانا بالله وتصديقا بما رتب علي قيامها من الثواب . و(( احتسابا )) للأجر والثواب وهذه الليلة في العشر الأواخر من رمضان)) متفق عليه. وهي في الأوتار أقرب من الأشفاع ، لقول النبي : (( تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان )) رواه البخاري.

وهي في السبع الأواخر أقرب،
لقوله : (( التمسوها في العشر الأواخر، فإن ضعف أحدكم أو عجز فلا يغلبن علي السبع البواقي)) رواه مسلم . وأقرب السبع الأواخر ليلة سبع وعشرين لحديث أبي بن كعب رضي الله عنه أنه قال: (( والله إني لأعلم أي ليلة هي الليلة التي أمرنا رسول الله بقيامها هي ليلة سبع وعشرين)) رواه مسلم .

وهذه الليلة لا تخص بليلة معينة في جميع الأعوام بل تنتقل في الليالي تبعا لمشيئة الله وحكمته . قال ابن حجر عقب حكايته الأقوال في ليلة القدر : وأرجحها كلها أنها في وتر من العشر الأخير وأنها تنتقل (أ.هـ)

قال العلماء : الحكمة في إخفاء ليلة القدر ليحصل الاجتهاد في التماسها ، بخلاف مالو عينت لها ليلة لاقتصر عليها ..ا.هـ .... وعليه فاجتهد في قيام هذه العشر جميعا وكثرة الأعمال الصالحة فيها وستظفر بها يقينا بإذن الله عز وجل .

والأجر المرتب على قيامها حاصل لمن علم بها ومن لم يعلم، لأن النبي لم يشترط العلم بها فى حصول هذا الأجر.

3 – احرص على الاعتكاف في هذه العشر . والاعتكاف : لزوم المسجد للتفرغ لطاعة الله تعالى . وهو من الأمور المشروعة . وقد فعله النبي وفعله أزواجه من بعده ، ففي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها قالت : (( كان النبي يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله عز وجل – ثم اعتكف أزواجه من بعده )) ولما ترك الاعتكاف مرة في رمضان اعتكف في العشر الأول من شوال، كما في حديث عائشة رضي الله عنها في الصحيحين.

قال الإمام أحمد- رحمه الله – لا أعلم عن أحد من العلماء خلافا أن الاعتكاف مسنون والأفضل اعتكاف العشر جميعا كما كان النبي يفعل لكن لو أعتكف يوما أو أقل أو أكثر جاز . قال في الإنصاف : أقله إذا كان تطوعا أو نذرا مطلقا ما يسمي به معتكفا لابثا. وقال سماحة الشيخ أبن باز رحمة الله . وليس لوقته حد محدود في أصح أقوال أهل العلم.

وينبغي للمعتكف أن يشتغل بالذكر والاستغفار والقراءة والصلاة والعبادة ، وأن يحاسب نفسه ، وينظر فيما قدم لآخرتة ، وأن يجتنب ما لا يعنيه من حديث الدنيا ، ويقلل من الخلطة بالخلق . قال ابن رجب : ذهب الإمام أحمد إلي أن المعتكف لا يستحب له مخالطة الناس ، حتى ولا لتعليم علم وإقراء قرآن، بل الأفضل له الانفراد بنفسه والتحلي بمناجاة ربه وذكره ودعائه ، وهذا الاعتكاف هو الخلوة الشرعية

تقبل الله منا ومنكم

منال
10-29-2005, 08:19 PM
السلام عليكم

جزاك الله خيرا وبارك الله بكِ

نسال الله ان يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام وان يجعلنا من عتقائه من النيران