تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : منع طالبة فلسطينية في لبنان من الحصول على ثمرة تفوقها



من هناك
10-19-2005, 01:46 PM
فيروز الحاج موسى (17 عاما)، ترعرعت على التفوق في مخيم الرشيدية للاجئين الفلسطينيين (صور)، وعايشت الحرمان الممزوج بالأمل منذ نعومة أظفارها. ظنت مؤخرا أن حلمها وذويها في دراسة الطب أو الصيدلة، أوشك أن يتحقق، بعد نيلها نسبة 87 بالمئة في الشهادة الرسمية فرع علوم الحياة؛ بيد أن الصدمة غير المتوقعة كانت عندما قامت <<المؤسسة الدولية التابعة للأمم المتحدة في لبنان (الأونروا)، بحرماني من متابعة دراستي الجامعية، برغم تفوقي وحصولي على المرتبة الأولى (فلسطينيا) في الفرع المذكور، والرابعة في الجنوب، والثامنة على صعيد لبنان>>!!. السبب بكل بساطة؟! <<هو حجب الأونروا المنحة، المخصصة لأمثالي المتفوقين، لأني تلقيت دراستي في مدرسة خاصة!! وليس في مدارس الأونروا أو المدارس الرسمية...>>!
فيروز وذووها، منذ ذاك الحين، يعيشون حالات خيبة وتعاسة وإجحاف. و<<دخلنا في متاهات ليس آخرها إرسال مذكرات احتجاجية إلى بعض السفارات المعنية.. بعدما رفض المدير العام للأونروا ريتشارد كوك إحقاق الحق.. وآزرته في ذلك، مديرة برنامج التعليم في الأنروا لبنان، عفاف مكية التي أهانتنا إهانة كبرى، إثر التوسلات المتواصلة والالتماس!>>، يقول والد فيروز عيسى الذي يعيل أسرة مؤلفة من عشرة أشخاص، فضلا عن أمه العجوز المقعدة.
تمتد جذور الإهانة، إلى بضعة أشهر ولّت، حينما قدم الاتحاد الأوروبي والحكومات: الكندية واليابانية والقطرية، منحا جامعية للطلاب الفلسطينين المتفوقين، على أن تتولى الأونروا مهام التوزيع <<العادل!>>.
الأخيرة أعلنت عن المنح في الصحف وغيرها؛ فسارعت فيروز وأترابها إلى اقتناص الفرصة <<الذهبية>>: <<لم يكن يساورني أدنى شك في نيل تلك المنحة؛ فأنا الأولى بين زملائي الفلسطينيين.. وأوضاع أسرتي الاقتصادية مزرية>>، تقول فيروز؛ لكن <<الغريب في الأمر أن الدول المانحة لم تضع أية شروط سوى التفوق>>، كما يقول والدها الذي سأل الموظف المختص جهاد معروف عن البدعة المستحدثة في المنحة، فأجاب: <<إذا تقدم طالبان بالمعدل نفسه، أحدهما من مدرسة خاصة والآخر من مدرسة للأونروا، فالأفضلية للثاني>>.
المبرر الأخير كاد يقنع عيسى، في حال نافس ابنته طالب آخر؛ لكنه يعود ويتساءل في ظل غياب المبرر الأخير: <<هل يتساوى أي طالب فلسطيني في لبنان في معدله مع ابنتي؟! وهل تهمة الدراسة في مدرسة خاصة تعني أن الطالبة ميسورة الحال، حسب ما تدّعي الأونروا؟! وبأي منطق تحدد الأخيرة المعايير؟!>>.
ترى، هل تلوم فيروز والدها لأنه أدخلها مدرسة خاصة مميزة (ليسيه حناويه الجنوب)، حصدت فيها مراتب متفوقة من الصف السادس و(88,2بالمئة في الشهادة المتوسطة)؟!، وبِمَ يفسر عيسى <<خطيئته>> تلك؟!>>.
يجيب عيسى بكلام مدعوم بوثائق: <<كنت أُدَرِّسُ في ثانوية القدس الشريف الرشيدية (الأقصى حاليا)، قبل أن تستلمها الأونروا وتطردني وزملائي منها؛ لأننا مهندسون! ولا نحمل إجازات تعليمية؛ عندها اضطررت إلى البحث عن مدرسة خاصة>>، ثم لم يلبث أن ينزع إفادة طلبها من مدرسته: <<وتفيد إدارتها بأن الأستاذ عيسى.. يعمل لديها كمعلم لمادة الرياضيات، بدوام جزئي، وبمعدل 18 و24 حصة أسبوعيا، منذ العام الدراسي 19931992. وبموجب النظام الداخلي للمدرسة، كان يستفيد من منحة كاملة عن ابنته فيروز..>>.
إذاً، يدحض عيسى مقولة: إن طلاب المدارس الخاصة، ميسورو الحال. <<معاشي متواضع، (نحو 700 الف ليرة شهريا) بلا ضمان اجتماعي، ويكاد لا يكفي دواء لأمي، ومصروفا لأسرتي وأطفالي..>>!
ثم يسهب عيسى في الحديث متسائلا في النهاية : <<لِمَ تعاملنا المنظمة الدولية المخولة بإغاثتنا على هذا المنوال؟!>>، ألسنا بشرا؟!
<<رواية فيروز، أثارت دهشة المعارف والأصدقاء>>.. بهذه العبارة، تختصر شقيقتها غادة <<مشهد الظلم>>، وتؤكد، عبر وثائق، حصلت <<السفير>> على نسخ منها، <<أن فيروز قُبِلَتْ مؤخرا في كلية الطب، في جامعة بيروت العربية... وقدمت طلب المنحة على هذا الأساس، بيد أن الأونروا تدخلت في خيارات الطلاب، وطلبت منهم العدول عن ذاك الاختصاص؛ بسبب ارتفاع القسط الجامعي!>>.
والواقع أنه، نتيجة عدم توافر المصروف الكافي، والرغبة في التخرج سريعا لإغاثة الأهل، اقتنعت فيروز بالعدول إلى تخصص آخر (الصيدلة)، وأرسلت طلبا جديدا إلى الأونروا.. فكان المأزق! وها هي فيروز وذووها، يتلهفون إلى لحظة تعود فيها الابتسامة إلى وجوههم ومستقبلهم، مناشدين: <<صانعي ذاك القرار المجحف بإعادة النظر فيه.. وإعطاء كل ذي حق حقه>>، مطالبين <<أعلى سلطة في الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وكندا واليابان وقطر، ورئيسة لجنة التربية النيابية النائبة بهية الحريري، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، ومحبي العدالة.. بالتدخل.. وانصاف فيروز بغية متابعة دراستها، وتحقيق طموحها>>، فهل من مجيب؟!!

فـاروق
10-19-2005, 02:19 PM
لماذا لا تدخل الى الجامعة اللبنانية....؟ هي متفوقة ولن تجد مشكلة!

من هناك
10-19-2005, 04:12 PM
بسبب الوقت ربما؟


لماذا لا تدخل الى الجامعة اللبنانية....؟ هي متفوقة ولن تجد مشكلة!

جنى
10-20-2005, 07:17 PM
نحنا الغرباء باسلامنا
وبايماننا
وبعقيدتنا
وما بالك بمسلمة وفلسطينية
رأيي أن هذا الأمر ليس وليد الساعة
بالأمس القريب لم تنجح فتاة على علامة حسب قانون الأنروا لأن المهتمين رأوا أن هناك فتاة في منطقتها كانت هي نفس درجة الفتاة فيجب عليها أن تكون من المستحقين
لأنها الأحق طبعا فتلك فلسطينية وتلك من جنسية أخرى
والدعم أكيد بيمشي الأحوال ..مش مع مين مكان هذا معلوم ولا مع أي أحد هذا معروف..