fakher
10-14-2005, 05:26 AM
يتوهم كثير من اللبنانيين وغير اللبنانيين أن الولايات المتحدة الأمريكية تسعى إلى تغيير النظام الحاكم في سوريا، لا شك أن الولايات المتحدة ومن خلفها المجتمع الدولي لا يخفِ رغبته في تغيير هذا النظام الذي لا يزال يعيش في حقبة الثمانينات حتى الآن ورغم كل هذا الكم الهائل من تغييرات اللعبة الدولية والإقليمية.
فاليوم لا يوجد على الساحة الدولية لاعبون منافسون للولايات المتحدة الأمريكية، بل على العكس تماماً فقد أصبحت أميركا تقود الخصوم والحلفاء إلى أهداف تخدم مصلحتها ومصلحة الكيان اليهودي المصطنع بالدرجة الأولى.
ما الذي تريده الولايات المتحدة من النظام السوري؟
هل تسعى الولايات المتحدة حقاً إلى تغيير نظام عائلة الأسد؟
الحقيقة أن الولايات المتحدة لا تريد تغيير هذا النظام رغم كل الملاحظات التي تبديها في سلوكه، غير أنها لا تجد بديلاً عنه، فلا معارضة تذكر لهذا النظام سوى جماعة الإخوان المسلمين أو حزب التحرير وكلا الفريقين يشكلان تياراً إسلامياً تحاول الولايات المتحدة تهميش دوره تمهيداً لضربه في إطار ما يسمى الحرب على الإرهاب.
إذا .. لا بديل عن بشار الأسد وارث والده الحافظ والمحافظ على الهدوء الذي ساد الحدود الشرقية الجنوبية لفلسطين المحتلة.
يبقى أمام الولايات المتحدة خيار واحد وهو الضغط على هذا النظام بكل الأساليب لدفعه إلى أن يكون نظاماً عميلا بشكل كامل كما هو الحال في أفغانستان والعراق وباكستان ...
ولعل من أهم أوراق الضغط التي استطاعت الولايات المتحدة السيطرة عليها والتحكم بها هي التحقيقات الدولية في قضية اغتيال الرئيس الحريري، ولا يجب أن نصدق أبداً أن تحقيقات ميليس التي سيكشف عن نتئجها خلال الأشهر القليلة المقبلة ستطال الحكم في سوريا وأركانه، بل أصبح من المؤكد لدى كثير من المراقبين أن صر التحقيقات الدولية في الكوادر الأمنية يعكس أبعاد صفقة سورية - أميركية تقضي بتضحية الحكم في سوريا ببعض القادة الأمنيين مقابل القادة الأمنيين في لبنان واستبعاد الخلفيات السياسية أو التحريضية من هذه القضية حتى يكون بشار الأسد وأعونه بمنأى عن أية اتهامات لاحقة.
هذا ما ستقدمه الولايات المتحدة لبشار الأسد ولكن في المقابل ما الذي سيقدمه الرئيس السوري لفرعون العصر "أميركا" حتى ينال رضاه، من المؤكد أن عدم تدخل سوريا في شؤون لبنان سيكون البند الأول على لائحة الشروط الأمريكية يليها إغلاق مكاتب الفصائل الفلسطينية في دمشق وأهمها مكاتب حركة حماس والجهاد، كما ستدرج ملفات مكافحة الإرهاب والحدود العراقية السورية واسئناف المفاوضات مع الدولة العبرية والتوصل إلى اتفاق ومن ثم التطبيع، وهنا نشير إلى أن مكتب مقاومة التطبيع الرئيسي في دمشق قد أغلق منذ أشهر إضافة إلى إلغاء حملة مقاطعة البضائع الأمريكية التي كانت قد روجت لها الحكومة السورية بشكل غير مباشر.
بات واضحاً أن تحقيقات ميليس لن تدين نظام الحكم في سوريا لا من قريب ولا من بعيد، وما قتل وزير الداخلية اللواء غازي كنعان إلا دليل قاطع على أن الصفقة قد تمت وأن الحوار الذي أجرته محطة "السي أن أن" مع الرئيس السوري بشار الأسد ما هو إلا مقدمة هذه الصفقة.
فاليوم لا يوجد على الساحة الدولية لاعبون منافسون للولايات المتحدة الأمريكية، بل على العكس تماماً فقد أصبحت أميركا تقود الخصوم والحلفاء إلى أهداف تخدم مصلحتها ومصلحة الكيان اليهودي المصطنع بالدرجة الأولى.
ما الذي تريده الولايات المتحدة من النظام السوري؟
هل تسعى الولايات المتحدة حقاً إلى تغيير نظام عائلة الأسد؟
الحقيقة أن الولايات المتحدة لا تريد تغيير هذا النظام رغم كل الملاحظات التي تبديها في سلوكه، غير أنها لا تجد بديلاً عنه، فلا معارضة تذكر لهذا النظام سوى جماعة الإخوان المسلمين أو حزب التحرير وكلا الفريقين يشكلان تياراً إسلامياً تحاول الولايات المتحدة تهميش دوره تمهيداً لضربه في إطار ما يسمى الحرب على الإرهاب.
إذا .. لا بديل عن بشار الأسد وارث والده الحافظ والمحافظ على الهدوء الذي ساد الحدود الشرقية الجنوبية لفلسطين المحتلة.
يبقى أمام الولايات المتحدة خيار واحد وهو الضغط على هذا النظام بكل الأساليب لدفعه إلى أن يكون نظاماً عميلا بشكل كامل كما هو الحال في أفغانستان والعراق وباكستان ...
ولعل من أهم أوراق الضغط التي استطاعت الولايات المتحدة السيطرة عليها والتحكم بها هي التحقيقات الدولية في قضية اغتيال الرئيس الحريري، ولا يجب أن نصدق أبداً أن تحقيقات ميليس التي سيكشف عن نتئجها خلال الأشهر القليلة المقبلة ستطال الحكم في سوريا وأركانه، بل أصبح من المؤكد لدى كثير من المراقبين أن صر التحقيقات الدولية في الكوادر الأمنية يعكس أبعاد صفقة سورية - أميركية تقضي بتضحية الحكم في سوريا ببعض القادة الأمنيين مقابل القادة الأمنيين في لبنان واستبعاد الخلفيات السياسية أو التحريضية من هذه القضية حتى يكون بشار الأسد وأعونه بمنأى عن أية اتهامات لاحقة.
هذا ما ستقدمه الولايات المتحدة لبشار الأسد ولكن في المقابل ما الذي سيقدمه الرئيس السوري لفرعون العصر "أميركا" حتى ينال رضاه، من المؤكد أن عدم تدخل سوريا في شؤون لبنان سيكون البند الأول على لائحة الشروط الأمريكية يليها إغلاق مكاتب الفصائل الفلسطينية في دمشق وأهمها مكاتب حركة حماس والجهاد، كما ستدرج ملفات مكافحة الإرهاب والحدود العراقية السورية واسئناف المفاوضات مع الدولة العبرية والتوصل إلى اتفاق ومن ثم التطبيع، وهنا نشير إلى أن مكتب مقاومة التطبيع الرئيسي في دمشق قد أغلق منذ أشهر إضافة إلى إلغاء حملة مقاطعة البضائع الأمريكية التي كانت قد روجت لها الحكومة السورية بشكل غير مباشر.
بات واضحاً أن تحقيقات ميليس لن تدين نظام الحكم في سوريا لا من قريب ولا من بعيد، وما قتل وزير الداخلية اللواء غازي كنعان إلا دليل قاطع على أن الصفقة قد تمت وأن الحوار الذي أجرته محطة "السي أن أن" مع الرئيس السوري بشار الأسد ما هو إلا مقدمة هذه الصفقة.