تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : سؤال لاهل لبنان



سعد بن معاذ
10-13-2005, 11:09 AM
متى كان اخر خروج للبنان من الخلافه وعلى يد من

من هناك
10-13-2005, 02:22 PM
إن الحكم اللبناني اخذ استقلالية سياسية في اوائل القرن السابع عشر (1620م) حيث منح الباب العالي الأمير فخر الدين المعني الثاني (هناك اختلاف كبير حول دينه) حكماً ذاتياً في بعض المناطق الجبلية من لبنان وفي شمال فلسطين وفي غرب سوريا وعلى ساحلها. في تلك الفترة كانت المدن اللبنانية لا تزال تتبع الخلافة العثمانية وترفض ايه محاولة للإنفصال.

اما آخر خروج فكان بالتنسيق مع الحملة العربية التي قادها الحسين وابناءه في الجزيرة وقد تعاون معه الكثيرون من المحسوبين على اهل السنة واشهرهم (الشيخ احمد طبارة، محمد المحمصاني، عمر حمد، رضا الصلح...). كان لديهم الحق في رفض الظلم الطوراني باسم الخلافة ولكن لم يكن لهم الحق في التعامل مع المحتل الفرنسي القادم.

في شهر تشرين الثاني 1918م وضعت الحرب العالميّة الأولى أوزارها. وقبيل فجر يوم الثلاثاء اول تشرين الأول 1918م، تحرك الأمير محمد سعيد الجزائري حفيد البطل الجزائري الأمير عبد القادر الحسيني، منتهزاً فرصة إنسحاب الأتراك من دمشق وأعلن نفسه رئيساً للحكومة العربيّة باسم الشريف حسين بن علي أمير مكة المكرمة الذي أستصنعته الدولة الأنكليزيّة للثورة على الحكم العُثماني في بلاد العرب، وأرسل الأمير محمد سعيد الجزائري المذكور إلى رؤساء البلديات في داخل سوريا وساحلها برقيات متماثلة تتضمن النص التالي (بناء على إنسحاب الحكومة التركيّة فقد تأسست الحكومة العربيّة الهاشميّة على دعائم الشرف. طمنوا العموم وأعلنوا الحكومة باسم الحكومة العربيّة. أسفكوا الدم ولكن بعدل).

تسلم عمر بك الداعوق رئيس بلدية بيروت آنذاك هذه البرقيّة، وكان الليل قد أنتصف، ثم أتصل فوراً بوالي بيروت إسماعيل حقي بك وأطلعه على ما جاء في البرقيّة وأتفق الطرفان على أن يغادر الوالي ومعاونوه الأتراك مدينة بيروت بعد بيان موجز أعلن فيه إسماعيل حقي بك إنتهاء الحكم العُثماني في هذه البلاد وإعفاء الموظفين المحليين من مسؤولياتهم تجاه الدولة العُثمانيّة.


بخروج المسؤولين الأتراك من بيروت في ذلك اليوم أسدل الستار على الحكم العُثماني في هذه البلاد، وغابت راية الهلال من سمائنا بعد أن ظلت تخفق فيها أربعمائة سنة وسنتين بالتمام والكمال.


تخيلوا ماذا كان موقف المشايخ الذين دعموا الثورة على الخلافة لما اقيم الإحتفال في كاتدرائية مار جرجس في بيروت وقد كانت بيروت من اهم اسباب معركة لبنان الكبير والتي امتدت حتى العمق السوري في دمشق بعد الإجهاز على جيش القائد المسلم التي انهت الحكم العربي الإسلامي بعد ان كان الحكم الإسلامي قد انتهى في كل البلاد.


في 24 تموز سنة 1920م إنتهت مهلة الإنذار دون أن يستجيب الملك فيصل لمطالب الفرنسيين التي إعتبرها السوريون عدواناً صارخاً على كرامتهم وإستقلالهم. فأصدر الجنرال غورو أمره إلى الجيش الفرنسي بالزحف على دمشق وإحتلاها بالقوة. ولما وصلت القوات الفرنسيّة إلى قرية خان ميسلون تصدى لها الجيش العربي السوري والمتطوعون الذين نفروا للجهاد إلى جانبه، إلا أن الفرنسيين تغلبوا على المقاومة العربيّة في معركة غير متكافئة، أستشهد فيها البطل يُوسُف العظمة وزير حربيّة الملك فيصل الذي دُفن في نفس المكان الذي أستشهد فيه. وعلى جثث الشهداء دخل غورو إلى دمشق حيث ذهب من توِّه إلى ضريح السلطان صلاح الدين الأيوبي بالقرب من مسجد بني أميه، وقرع الضريح بعصاه قائلاً (صلاح الدين، إننا عدنا ونحن هنا !


في أول أيلول 1920م اجبرت السلطات الفرنسية أعيان البلاد على الحضور في قصر الصنوبر الذي شادته بلدية بيروت العثمانية في الحرج أيام الوالي عزمي بك (باني شارع عزمي في طرابلس).

كان في مقدمة أولئك الأعيان البطريرك إلياس الحويك رئيس الأساقفة المارونيين والشيخ مصطفى نجا مفتي بيروت الذي أُجبر على الحضور بعد تهديده بالنفي إذا إمتنع عن الحضور.

نصب غورو عند مدخل القصر المذكور مدفعين غنمتهما القوات الفرنسيّة من السوريين في معركة ميسلون، لإذلال كل من يفكر بعودة الحكم العربي الإسلامي.
ألقى الجنرال غورو خطاباً طويلاً قال فيه:

بأسم حكومة الجمهوريّة الفرنسيّة أُعلن (لبنان الكبير) في قوته وعظمته من النهر الكبير إلى أبواب فلسطين وقمم لبنان الشرقي ... بالأمس من خمسة أسابيع، كان جنود فرنسا الفتيان، أولئك الذين أدهشتكم فِعالهم مدة أربع سنوات، يعززون أمانيكم في صباح، وبمعركة واحدة، ضدّ تلك القوة المشؤومة (يعني الجيش العربي) التي كانت تطمع باستعبادكم... إن جنود فرنسا هم كفلاء إستقلالكم، فلا تنسوا أن دم فرنسا الكريم قد سال لأجل هذا الإستقلال، كما سال لأجل إستقلال شعوب كثيرة... ليحيا لبنان الكبير، لتحيا فرنسا"

بعد ذلك، أقام البطريرك إلياس الحويك قداساً دينيٍّا في كاتدرائيّة مار جرجس في بيروت، وبعد تلاوة الإنجيل ألقى المطران بطرس الفغالي كلمة إستهلها بقوله: هذا هو اليوم الذي صنعه الرب، تعالوا نسرّ ونفرح به

وبعد المطران الفغالي، قام المطران أغناطيوس مبارك رئيس أساقفة بيروت وقال موجهاً كلامه إلى الجنرال غورو الذي أُقيم القداس على شرفه:

... بعد إستيلائك على الشام، يا مولاي. جلوْت عن الشعب غيوم الأوهام فأصبح في حالة من الفرح والشكر والحماس لا توصف، لأن هذا الإنتصار أنقذه من كابوس التشوش والقلق الذي كان يضغطه ويثقل عليه، فأصبح الآن يشتغل ويعمل في راحة وهناء... فاسمح لي يا حضرة القائد أن أشكرك باسم الشعب الساذج الذي أنقذته من أغلال الجور والإستبداد وأشكرك أيضاً لإستيائك على الشام التي كانت حكومتها السابقة منشأ تلك الإضطرابات، أشكرك على (لبنان الكبير) الذي فتح لك السبيل فصرت سيداً على سوريا كلها...

تخيلوا موقف المسلمين بعد هذا الكلام :(
لكنهم يستحقون اكثر من هذا الإحتقار وهذا ما سيراه اهل العراق بالضبط قريباً من الأمريكيين.

تالا
10-13-2005, 05:36 PM
وهذا ما سيراه اهل العراق بالضبط قريباً من الأمريكيين.

نسأل الله السلامة :(

سعد بن معاذ
10-13-2005, 07:30 PM
شكرا يا بلال على هذه المعلومات


هل يوجد مراجع استطيع الرجوع اليها