السلام عليكم،
بينما كنت اقرأ احد المقالات التي تتحدث عن النجاح الإقتصادي في الهند لفتتني صورة رائعة لطبيب جراح قلب شهير جداً في بلاد المليار نسمة.

لما رأى هذا الطبيب ان الملايين من الأطفال الهنديين يموتون سنوياً، قرر ان يضحي بماله من اجل ان يفعل شيئاً وبعد بحث طويل قرر ان يفتح اضخم مشفى لجراحة قلب الاطفال في العالم.

طبعاً ليس هذا الأمر بالغريب لأن الرجل غني. لكن الغرابة هي في الشعار المكتوب على باب المشفى


If you can pay, you pay; if you can't pay, you get treated for free. It doesn't matter what your heart ailment is.


إذا كنت قادراً على الدفع: تدفع
إذا كنت عاجزاً عن الدفع سوف نعالجك مجاناً مهما كان مرضك القلبي


يتكلم الطبيب طارون خانا وشريكه ديفي شيتي عن تجربتهما في إحدى المشافي الحكومية لما رأى شيتي الأم تيريزا تمسح على وجه طفل وتنظر إلى الطبيب باستغراب لما رأت فيه من تفان في خدمة الأطفال من الطبقة الدنيا في الهند

قالت له يومها: الآن فهمت سبب وجودك هنا. انت مرسل كي تريح الأطفال وتصلح هذا العالم"

استقرت هذه الكلمات في اذنه وقرر ان يفتح المشفى "Narayana Hrudayalaya (http://www.hrudayalaya.com/)"

والىن يعالج الطبيب مرضاه ولا يريد اكثر من دولار واحد في اليوم من كل مريض لتشغيل المستشفى وهو مقتنع ان هذا النظام ناجح وقد ينقله إلى اوروبا ومدن امريكا الفقيرة كما انه يدرب الاطباء في ماليزيا وتانزانيا

اما كان يجدر بأطباء المسلمين ان ينالوا هذه المكرمة؟؟؟

الحمد لله

إن شاء الله يزدادون

هذا امر طبيعي لان المسلم لا يؤمن حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه. كما احب ان اذكر اخاً طبيباً من طرابلس حفظ القرآن قبل دخوله الجامعة وحج بعد تخرجه مباشرة وتزوج ورزقه الله الخير الكثير بعد زواجه وفتح عيادة فريدة من نوعها في طرابلس حيث لا يدفع إلا من هو قادر.

سبحان الله في اغلى منطقة في طرابلس، تجد عيادة تداوي افقر اهل البلد ويكفي ان تقول ارسلني فلان من المسجد الفلاني حتى يقول الطبيب: إن شاء الله وتكفي هذه الكلمة كي تطمئن المريض انه لا ضرورة للخوف على المسألة المادية.

هو الآن طبيب عائلة مشهور جداً في طرابلس رغم صغر سنه ويعالج بعض الامراض النفسية ايضاً وساهم في تأسيس مختبر طبي متطور كوقف للمسلمين في المدينة ايضاً ويحاول ان يحافظ على نفس الفلسفة الإجتماعية في كلي المركزين

اللهم بارك له ويسر له امره