احيانا يتعلم الكبار من الصغاار دروسا عظيمه تعجر المدارس عن ان تعملنا ايها…سبحان الله البارحه حدث موقف معي اضحكني كثيرا ولكنه جعلني افكر اكثر….فقد كنت في حفله خاصه بالأولاد التي تتراوح اعمارهم بين 4-7 سنوات نظمت بمناسبه العيد..و سبحان الله قد لفت نظري صبي يبلغ من العمر 5 سنوات او 6 ولكن تصرفاته كانت مختلفه عن الجميع و ترتيب ثيابه قد شد انتباهي اكثر…….المهم اعددنا لهم المسابقات و انقسمو إلى عده مجموعات و كان هو في مجموعتي انا و صديقتي..و قبل ان نبدا الفعاليات طلبنا منهم ان يلتزمو بالقوانين ولكنه الوحيد الذي رفض بشده حاولنا معه بشتى الطرق و لا من فائده..اضطررت لأخذه بعيدا عن باقي الأطفال و التحدث معه و لم يعارض ابدا المهم بعد حديث لأكثر من نصف ساعه سألته عن سب تصرفاته هذه فضحك ضحكه بريئه و شقيه بنفس الوقت..و اقترب ليهمس بإذني و قال بكل برائه "وعديني ما تقولي لحدا" فوعدته..بأخبرني بأن إحدا المسؤولات عن الحفله قد قالت له انها ستطرده من القاعه ان لم يلتزم بالقوانين و يسمع الكلام….فسألته و لماذا لم يسمع الكلام فأخبرني بأنها قد احرجته امام اصدقائه عندما صرخت عليه..لذلك لم يسمع كلامها…" هي فشلتني إدام رفقاتي لمه عيطت عليه و انا ما رح اسمع كلمتها و بعرف انو ما رح تقدر تطردني لبره لأنو برد و خلي كلون يعرفوا انا بتقول و مابتعمل" هيك قال هاها……..سببحان الله حتى الطفل الصغير يتأثر بأسلوب النصيحه…يعني لو انه طلب منه ان يتصرف بشكل افضل و بأنه سيكافأ بهديه في اخر الحفله لما فعل كل هذا…وكل انسان فينا كهذا الطفل فعندما يخطئ اي شخص علينا ان ننصحه بشكل لطيف و ان لا نشعر هذا الشخص بأنه قد ارتكب جريمه و نريد ان نعاقبه عليها..على العكس نحاول ان نبسط له الأمور و ان نوضح له بأن خطأه قابل للتصحيح و ان كان هذا الشخص من النوع العنيد الذي لا يعترف بخطئه بسهوله فعلينا ان نحتال لإوصال كلمه الحق إليه و ان لم يتقبلها منا لفنهدي إليه كتاب او شريط مؤثر ليرق قلبه و يرى خطأه..و صدقوني اخوتي بالكلمه الحلوه نستطيع ان نجعل من اي شخص عنيف عدواني انساناً هادئاً و لطيفاً..فعندما تسمع اي شخص كلاماً ليناً لطيفاً و تمازحه لتوصل فكرتك فلن يقابلك بالشتم و اللعن على العكس فإن لم يتقبل كلامك فسيبتسم لك و يشكر نصيحتك…و لكل شخص اسلوب فعلينا ان نحاول ان نطرق كل باب إلى قلب اي شخص نشعر بأنه يريد ارتكاب ذنب او انه قد وقع بواحد و علينا ان لا نمل بل علينا ان نصبر فإخوتي نحن من قيل عنهم و يأمرون بالمعروف و ينهون عن المنكر……و الدين نصيحه..و انا على يقين ان اي شخص فينا يحب ان يشعر بيد تمد إليه عنما يحس بأنه سيسقط…و إلى من يذكره عنما يسها..فدعونا نعاهد الله و انفسنا اننا لن نقصر في تقديم النصيحه لأي انسان نحبه و يهمنا امره…..و لكل انسان عيوب ولكن الفطن هو الذي يؤمن ب رحم الله امرء اهدى إلي عيوب نفسي.. و يحاول ان يصلح ما فيه من عيوب..إن اصبت فهذا من عند الله و ان اخطأت فمن نفسي الأماره بالسوء و السلام خير ختام فالسلام عليكم و رحمة الله و بركاته….

صدقتي والله اختي مجاهدة .. احيانا يتعلم الكبار من الصغاار دروسا عظيمه تعجر المدارس عن ان تعملنا ايها ... جزاك الله خير على هذه الفائدة العظيمة و جعلها الله في ميزان حسناتك .. انه سميع بصير ..

و إياكم اخي محمد :D