تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : عثمان أمير البررة قتيل الفجرة



منير الليل
12-08-2002, 03:48 AM
وفيما يلي وقفات مختصرة عن هذا الخليفة الراشد الذي حزن على وفاته كبار
صحابة المصطفى صلوات ربنا وسلامه عليهم ومن من شهد بدرا.

1 يكفي أن أول ما شرف به هذا الصحابي أنه ولد على يد أبي بكر الصديق.

2 أمه أروى بنت كريز بن ربيعة بن عبد شمس، وأمها أم حكيم وهي البيضاء بنت
عبد المطلب عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

3 أحد العشرة المشهود لهم بالجنة.

4 أحد الستة أصحاب الشورى، وأحد الثلاثة الذين خلصت لهم الخلافة من الستة.
ثم تعينت فيه بإجماع المهاجرين والأنصار.

5 كان ثالث الخلفاء الراشدين والأئمة المهديين.

6 حكم الأمة الإسلامية اثنا عشرة سنة.

7 كثرت في عهده الفتوحات، واتسعت رقعة الدولة الإسلامية.

8 جمع الله به ما اختلف عليه الناس، فقد جمع القرآن في عهده على حرف واحد
ونشر في الأمصار، لكل مصر مصحف.

9 بالجملة فقد كان عادلاً رحيماً مطبقاً لشريعة الله في حياته القولية
والعملية.

10 أحبه الناس ورضوا به، ولذلك لما كان يوم موته أو قل يوم شهادته حزن
الناس عليه حزناً شديداً، وبكى كبار الصحابة من البدرين وغيرهم، وتأسفوا
عليه أسفاً بالغاً.

11 اسمه عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية، أبو عمرو وأبو عبد الله
القرشي أمير المؤمنين وثالث الخلفاء الراشدين.

12 ولد في السنة السادسة من الفيل وكان أول السابقين إلى الإسلام.

13 هاجر الهجرتين إلى الحبشة وإلى المدينة.

14 كان من أجمل الرجال وجهاً، وأحسنهم شكلاً حتى من جماله كان الناس قبل
نزول الحجاب على النساء يحتارون في أيهم أجمل هو أم زوجته رقية بنت رسول
الله .

15 قال أسامة: بعثني رسول الله إلى منزل عثمان بصحفة فيها لحم. فدخلت،
فإذا رقية رضي الله عنها جالسة، فجعلت مرة انظر إلى وجه رقية، ومرة أنظر
إلى وجه عثمان، فلما رجعت سألني رسول الله ، قال لي: دخلت عليهما؟ قلت:
نعم، قال: فهل رأيت زوجاً أحسن منهما ؟ قلت لا يا رسول الله.

16 كان معتدل القامة، كبير اللحية، عظيم الكراديس، بعيد ما بين المنكبين،
كثير شعر الرأس حسن الثغر قال عبد الله بن حزم المازني قال: رأيت عثمان بن
عفان، فما رأيت قط ذكراً ولا أنثى أحسن وجهاً منه.

17 تزوج بنت رسول الله رقية رضي الله عنها فلما توفيت زوجه رسول الله أم
كلثوم، فتوفيت أيضاً في صحبته فقال رسول الله : ((لو كان عندنا أخرى
لزوجناها عثمان))، قال الحسن البصري إنما سمي عثمان ذا النورين لأنه لا
نعلم أحداً أغلق بابه على ابنتي نبيّ غيره.

18 وعن أبي موسى الأشعري قال: كنت مع النبي في حائط من حيطان المدينة (أي
بساتينها) فجاء رجل فاستفتح (أي استأذن بالدخول) فقال النبي : ((افتح له
وبشر بالجنة)) ففتحت له فإذا أبو بكر، فبشرته بما قال النبي فحمد الله، ثم
جاء رجل فاستفتح فقال النبي : ((افتح له وبشره بالجنة)) ففتحت له، فإذا هو
عمر، فأخبرته بما قال النبي فحمد الله، ثم استفتح رجل فقال لي: ((افتح له،
وبشر بالجنة على بلوى تصيبه))، فإذا عثمان. فأخبرته بما قال رسول الله
فحمد الله ثم قال: الله المستعان. [متفق عليه].

19 ولما صعد رسول الله الجبل جبل أحد ومعه أبو بكر وعمر وعثمان فرجف (أي
الجبل) فقال: ((اسكن أحد فليس عليك إلا نبي وصديق وشهيدان)) [رواه مسلم].

20 كان يبذل البذل العظيم لنصرة هذا الدين فقد أخرج الترمذي عن عبد الرحمن
بن خباب قال شهدت النبي وهو يحث على جيش العسرة. فقال عثمان بن عفان: يا
رسول الله عليّ مائة بعير بأحلاسها وأقتابها في سبيل الله، ثم حض رسول
الله على جيش العسرة مرة أخرى، فقال يا رسول الله علي مائتي بعير بإحلاسها
وأقتابها في سبيل الله، ثم حض رسول الله على الجيش، فقال عثمان يا رسول
الله عليّ ثلثمائة بعير بأحلاسها وأقتابها في سبيل الله، فنزل رسول الله
وهو يقول: ((ما على عثمان ما عمل بعد اليوم)).

21 وهو الذي اشترى بئر رومة حيث قال رسول الله: ((من يشتريها من خالص ماله
فيكون دلوه فيها كدلاء المسلمين وله خير منها في الجنة))، قال عثمان
فاشتريها من خالص مالي.

22 كان عابداً خاشعاً خائفاً من الله لا يمل من قراءة القرآن، فقد روي عنه
أنه صلى بالقرآن العظيم في ركعة واحدة عند الحجر الأسود، أيام الحج.

23 قال ابن عمر في قوله تعالى: أمّن هو قانت أناء الليل ساجداً وقائماً
يحذر الآخرة. هو عثمان بن عفان، وقال ابن عباس في قوله تعالى: هل يستوي هو
ومن يأمر بالعدل وهو على صراط مستقيم.

24 كان رحيماً بأهله ويخدمه فقد كان إذا استيقظ من الليل لا يوقظ أحداً من
أهله ليعينه على الوضوء، إلا أن يجده يقظاناً، وكان يعاتب في ذلك، فيقال:
لو أيقظت بعض الخدم؟ فيقول: لا الليل لهم يستريحون فيه. فأين بعض الناس من
ظلمهم الخدم وهم وعمالهم يكلفونهم ما لا يطيقون.

25 جمع الناس على حرف واحد، وكتابة المصحف على العرضة الأخيرة التي درسها
جبريل مع رسول الله في آخر سنين حياته. وكان سبب ذلك أن حذيفة بن اليمان
أخبره أنه لما كان في بعض الغزوات، رأى الناس يختلفون في قراءاتهم ويجهل
بعضهم بعضاً في ذلك بل ويكفر بعضهم بعضاً، فركب حذيفة إلى عثمان فقال: يا
أمير المؤمنين أدرك هذه الأمة قبل أن تختلف في كتابها اختلاف اليهود
والنصارى في كيدهم، وذكر له ما شاهد هناك.فعند ذلك جمع عثمان الصحابة
وشاورهم في ذلك، ورأى أن يكتب المصحف على حرف واحد. وأن يجمع الناس في
سائر الأقاليم على القراءة به. فوافقه الصحابة، فأمر زيد بن ثابت الأنصاري
أن يكتب القرآن، فكتب لأهل الشام مصحفاً، ولأهل مصراً آخر، وإلى البصرة
وإلى الكوفة وإلى مكة واليمن، وأقر بالمدينة مصحفاً.

26 كان حيّيا، كأنه العذراء في خدرها من شدة حيائه. فقد كان إذا اغتسل
يغتسل جالساً لئلا يكشف شيء منه مع أنه في بيت مغلق عليه. وتروي لنا عائشة
قصة عجيبة يشهد فيها رسول الله أنه الملائكة تستحي من عثمان. فقد قالت رضي
الله عنها كان رسول الله مضطجعاً في بيتي، كاشفاً عن فخذيه أو ساقيه،
فاستأذن أبو بكر فأذن له وهو على تلك الحال. فتحدّث، ثم استأذن عمر فأذن
له وهو كذلك فيتحدث ثم استأذن عثمان ، فجلس رسول الله وسوى ثيابه فدخل
فتحدث، فلما خرج قالت عائشة: دخل أبو بكر فلم تهتشّ له ولم تباله، (أي لم
تغير من حالك شيء) ثم دخل عمر فلم تهتشّ له ولم تباله، ثم دخل عثمان فجلست
وسويت ثيابك، فقال: ((ألا أستحي من رجل تستحي منه الملائكة)) [رواه مسلم].

27 بعد أن قتل عمر وبعد مرور عشر سنوات على خلافته رضي الله عنه ظهر شخص
يدعى عبد الله بن سبأ من يهود اليمن أظهر إسلامه أمام الناس وأخذ يؤلب
الغوغاء وعامة الناس على الخليفة عثمان ويثير بعض الشبهات حوله وهكذا
استمر متنقلاً بين بلاد المسلمين حتى جمع حوله من هؤلاء الغوغاء أمة -
بضعة آلاف - فجاء إلى المدينة وحاصر بيت عثمان رضي الله عنه، فأراد
الصحابة أن يدافعوا عن عثمان. ولكنه رفض ذلك.

وكان بإمكان الخليفة وضع حراسة مشددة حوله وتأليب أهل المدينة على هؤلاء
الغوغاء ومناجزتهم بالسيوف، لكنه لم يفعل، وأقسم على الناس ألا يتدخلوا في
هذا الأمر، وقال: إنه مستعد لمواجهتهم وحده، فخرج إليهم من فوق السور،
وذكرهم بأقوال النبي صلى الله عليه وسلم وما فعله معه من توسعة المسجد
النبوي، وشراء البئر ليشرب منها المسلمون، وتجهيز الجيش حتى إن النبي صلى
الله عليه وسلم قال: ((ما ضر عثمان ما عمل بعد اليوم)). قالوا: نعم، نشهد
بهذا، قال: الله أكبر، لقد شهدوا، فانفضوا من حوله.

ولكن المنافق الذي خطط للعملية وأمثاله لا يريدون هذا بل يريدون أن تسفك
الدماء الزكية الطاهرة. فعمل حيلة بأن كتب كتاباً مزوراً بلسان الخليفة
إلى والي مصر بأن يقتل هؤلاء الذين جاءوا وحاصروه في المدينة. وأعطى
الكتاب أحد أعوانه من خدم عثمان رضي الله عنه، وأخذ هذا الذي يحمل الكتاب
يتظاهر أمام الناس بالخوف والترقب والحذر .. فقال أتباعه: من هذا؟ ولماذا
يظهر عليه الخوف؟ فاعترف بأن لديه كتاباً من الخليفة إلى واليه على مصر،
فأخذوه منه فانقلبوا إلى عثمان وحاصروه مرة أخرى في داره .. فأنكر عثمان
الكتاب وقال لا علم لي به وأنه مزور، لكنهم اقتحموا عليه داره، وقتلوه وهو
يقرأ القرآن، عليهــم من الله ما يستحقون.

28 فلما كان يوم مقتله رأى في المنام رسول الله وأبا بكر وعمر وأنهم قالوا
له: اصبر فإنك تفطر عندنا القابلة، فلما أصبح شد عليه سراويله خشية أن
تبدو عورته إذا هو مات أو قتل وقال لأهله: إني صائم. ثم دعا بمصحف فنشره
بين يديه وأخذ يقرأ فيه حتى قتل من يومه، وذلك قبيل المغرب بقليل، وكان
أمر الله قدراً مقدوراً، فكان خبر مقتلة فاجعة على الأمة الإسلامية فبكته
النساء وبكاه الصحابة وأكثرهم حزناً عليه علي بن أبي طالب، واغتمت المدينة
تلك الليلة وأصبح الناس بين مصدق ومكذب حتى استبانوا الأمر وتيقنوا الخبر،
ووجدوا في دمه قد سقط على قوله تعالى في سورة البقرة فسيكفيكهم الله وهو
السميع العليم، ووجدوا صندوقاً وإذا فيه ورقة مكتوب فيها وصيته.

29 وكانت وصيته رضي الله تعالى عنه : بسم الله الرحمن الرحيم، عثمان بن
عفان يشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمداً عبده ورسوله،
وأن الجنة حق، وأن النار حق، وأن الله يبعث من في القبور، ليوم لا ريب
فيه، إن الله لا يخلف الميعاد، عليها نحيا وعليها نموت وعليها يبعث إن شاء
الله تعالى.

رضي الله تعالى عن عثمان وجمعنا وإياه في دار كرامته ومستقر رحمته

مجاهده
12-08-2002, 04:33 AM
بارك الله بك...................روعه.........
بس عندي سؤال ما معنى كلمه "الكراديس" في هذه العباره؟؟؟
16 كان معتدل القامة، كبير اللحية، عظيم الكراديس، بعيد ما بين المنكبين،
كثير شعر الرأس حسن الثغر قال عبد الله بن حزم المازني قال: رأيت عثمان بن
عفان، فما رأيت قط ذكراً ولا أنثى أحسن وجهاً منه.