مجاهده
12-06-2002, 06:32 AM
ولد عثمان بن عفان في الطائف و بها نشأ و تحت سمائها ترعرع….كان من اغنى أغنياء الحجاز و اشرفهم نسباَ..ملك من القوافل الكثير التي كانت تحمل إليه البضائع من انحاء الأرض شرقا وغرباَ شمالاً و جنوباً…كان محل ثقة الجميع..فرض احترامه على اسياد القوم و كان يبتعد عن مجالس الخمر و اللهو و ما ان بدا له صديقه ابو بكر رضي الله عنه يحدثه سراً بظهور النبي صلى الله عليه و سلم و دعوته حتى اسرع إلى اعتناق الإسلام…و بعد فترة خطب عثمان رقية بنت رسول الله عليه افضل الصلاة والسلام فزوجه إياها…كانت قريش تكره عثمان و تحقد عليه منذ ان اسلم و صاهر النبي عليه السلام وكانت المضايقات تكثر يوماً بعد يوم..وجاء ذو النورين إلى رسول الله و قد ضاقت عليه الأرض بما رحبت و غلقت عليه سبل الخلاص فاستأذنه بأن يسافر إلى الحبشه مع المهاجرين فأذن له النبي صلى الله عليه و سلم..و هناك بالحبشه واجه المهاجرون اعواماً شديده و كانوا صابرين محتسبين حتى عادوا إلى مكة بعد أن اعز الله الإسلام فيها…و في وقت غزوة بدر الكبرى خرج المسلمون و لم يخرج معهم عثمان بن عفان مستأذناً رسول الله في تمريض زوجته رقيه ولكنها سرعان ما توفيت و حزن عليها عثمان اشد الحزن و تألم لفقدها اشد الألم…..ثم اتى النبي صلى الله عليه و سلم دامع العين قائلا:"لقد خفت ان ينقطع صهري منك يا رسول الله" فطمأنه الرسول قائلاً:"لقد أمرت بتزويجك اختها أم كلثوم و لو كن عشرا لفعلت ذلك"…و هذا هو السبب من وراء تسمية عثمان بذي النورين لأنه تزوج اثنتين من بنات الرسول الكريم…..و حدث يوماً ان كان رسول الله صلى الله عليه و سلم في بيته مستلقياً و قد انكشف عنه ازاره قليلاً فاستأذن عليه الصديق رضي الله عنه فأذن له و هو على حاله, فاستأذن منه الفاروق فأذن له و هو على حاله, ثم استأذن عثمان رضي الله عنه فأصلح من شأنه و ارخى ازاره و اعتدل في جلسته ثم اذن له, فسألته عائشه ام المؤمنين"رضي الله عنها مستغربه و مستهجنةً تصرفه فقال"كيف لا استحي من رجل تستحي منه الملائكه" فقد كان الحياء عنواناً بارزاً لسيدنا عثمان بن عفان..فهل يا ترى سيعجبه حالنا في هذه الأيام..فوالله ان معظم بنات جيلنا الآن لا تملك ذره من حياء هذا الرجل عافانا الله….و في احد الأعوام انجبس المطر فأقبل الناس للرسول يحكون له سوء الحال و قد اجهدهم العطش و كان عثمان بن عفان في مجلس الرسول صلى الله عليه و سلم و ما ان سمع النبي يبشر بالجنه من يشتري بئر"رومه" حتى اسرع عثمان بن عفان في شرائه و جعله وقفاً للمسلمين…..الله اكبر بَشر عثمان بالجنه فما اعظمها من بشرى..
و في يوم شديد عسير خلت أسواق المدينه من الأغذية و الأطعمه و ألم بالناس الكرب فأقبل على عثمان في داره نفر من تجار المدينه و قد علموا بنبأ وصول قافلة محملة بالبضائع المختلفه من الشام فعرضوا عليه شراءها بما فيها قائلين:" نعطيك ضعفها ربحاَ خالصاً فأبى وقال:"هناك من اعطاني اكثر" فألحوا في الطلب و زادوا في الربح و هو يأبى و يقول هناك من اعطاني اكثر, حتى وصلوا معه إلى عرض ثمانية اضعاف, ثم قالوا:" نحن تجار المدينة و لا نعلم ان فيها احدا يستطيع ان يعرض اكثر مما عرضنا, فأجابهم رضي الله عنه:" الله سبحانه و تعالى اعطاني الحسنه بعشر امثالها" ما اعظمك من رجل تصل القافله ليفرّق الأرزاق بين المسلمين و هو علي يقين أن التجاره مع الله افضل من اي تجاره..و كما ودع التاريخ ابا بكر و عمر رضي الله عنهما ها هو ذا يبكي ألماً على عثمان في ليله لا يزال الجميع يذكرها بألم و حزن و بينما عثمان بن عفان رضي الله عنه في داره يتلو القرآن الكريم و الثائرون الذين حركتهم الفتنه تلمع سيوفهم تحت جناح الليل..و تسلقوا سور دار عثمان الواحد تلو الأخر و علا الصياح و راحت السيوف تنهش جسد عثمان الطاهر و الدماء الزكيه تصفه بلونها القاني صفحات كتاب الله المفتوح امامه..و صعدت روحه الزكيه إلى بارئها...تشكو إليه ظلم الدساسين..و هكذا قتل سيدنا عثمان بسبب مؤامره حبكت بخيوط من الحقد اليهودي بدأت في عهده و استمرت فتره طويله من الزمن فرحم الله عثمان و غفر له و جزاه الله خيرا لما قد للإسلام و المسلمين و جعلنا نقتدي به و نتبع سيرته العطره.
قصه استخلاف عثمان بن عفان رضي الله عنه من هلال......
عمر رضي الله عنه على فراش الموت......
يرفض ان يسمي خليفة من بعده قائلا: حملتها في الدنيا ولن احملها في الاخرة....
لذلك قرر أن يختار القوم واحدا من المبشرين بالجنة........بالطبع أبو بكر قد مات ولحق به أبو عبيدة بن الجراح وعمر على فراش الموت فيبقى سبعة.... لكن عمر اختار ستة لماذا؟؟؟؟
المجلس الذي اختاره عمر يتألف من ستة أعضاء عليهم خلال ثلاثة أيام أن يختاروا واحدا منهم ليستخلف عمر......وهم:
عثمان بن عفان- علي بن ابي طالب-الزبير بن العوام- عبد الرحمن بن عوف- سعد بن أبي وقاص- طلحة بن عبيد الله....... إضافة إلى عبد الله بن عمر ليكون مشرفا وهو ليس من المبشرين بالجنة.....يبقى سعيد بن زيد هو من المبشرين فلماذا لم يختره عمر؟؟؟؟ فسعيد يكون زوج أخت عمر فرفض عمر أن يرشحه لمنصب الخلافة لأنه قريبه......
وضع قواعد صارمة لهؤلاء الستة كي يختاروا واحدا منهم خلال ثلاثة أيام.....
أولا: أمر خمسين رجلا من الأنصار ان يتسلحوا لحماية المشاورات الجارية في بيت عائشة رضي الله عنها بين الرجال الستة بإشراف عبد الله بن عمر
ثانيا: اذا اختار خمسة رجلا...ورفض السادس فليقتل الانصار ذلك السادس...
ثالثا: ان اختار اربعة رجلا ورفض اثنان الرجل فليُقتل الاثنان....
رابعا: اختار ثلاثة رجلا وثلاثة رفضوا فليحكم عبد الله بن عمر بين الطائفتين فان رفضوا فلينظروا اين عبد الرحمن بن عوف فترجح كفته.... فان رفض الثلاثة عندها فليُقتلوا....
خامسا: ان مرت ثلاثة ايام ولم يختاروا احدا فليضع الخمسون انصاريا السيوف على رقاب الستة حتى يختاروا احدهم بالقوة......
ومات عمر......
فاجتمع الرجال في بيت عائشة بغياب طلحة ربما لسفر او ما شابه .....
فحضر الجميع الا طلحة......... وبحضور واشراف عبد الله بن عمر
بداية خيم السكون على الجميع حتى اخترقه عبد الرحمن بن عوف قائلا: من منكم يتنازل عن الامر....فلم يرد احد......فقال : انا اتنازل والتفت الى ابن خالته سعد بن ابي وقاص هل تتنازل يا سعد قال نعم......
فبقي اربعة: عثمان وعلي والزبير ... هم المرشحون للخلافة......
قال عبد الرحمن: هل تبايعونني على ان اختار احدكم.....قالوا نبايعك.....قال انصرفوا.....وسال كل واحد على حدة........يا عثمان من تختار ان كان لك الاختيار فقط : قال اختار عليا ثم صرفه ......فاستدعى عليا: منتختار يا علي: قال عثمان.........ثم انصرف......يا زبير من تختار؟ قال عثمان.....يا سعد من تختار : قال عثمان........
وكان عثمان يبلغ من العمر اكثر من سبعين وعلي يبلغ ثلاثا واربعين سنة .....
لم يكتفِ ابن عوف بذلك فراح يسال اهل المدينة بيتا بيتا في استفتاء عام خلال الايام الثلاث دون ان تنام له عين ...وقبيل اذان فجر اليوم الثالث نادوا الصلاة جامعة.....فاجتمع الالاف في مسجد النبي صلى الله عليه واله وسلم ابصارهم شاخصة من الخليفة القادم؟؟؟
وعثمان هنا يجلس اخر الصفوف خجلا قائلا في نفسه لقد اختاروا عليا فاستحي ان يتحرجوا مني.......
فنادى ابنُ عوف: ين علي فجاء علي وقال له: هل تتعهد على ان تسير سيرة الكتاب والسنة وسنة ابي بكر وعمر؟؟؟؟ قال علي لا الا باجتهادي وطاقتي........فنادى ابن عوف عثمانا: يا عثمان هل تتعهد على ذلك؟؟؟ فقال عثمان نعم.......
فدعا ابن عوف ربه وهو واقف على منبر رسول الهل صلى الله عليه واله ....ورفع يد عثمان وقال اللهم اني ابايع عثمان خليفة على المسلمين فكان اول من بايع عثمان بعده علي بن ابي طالب رضي الله عنه وهكذا اجمعت الامة على عثمان رضي الله عنه ................
و في يوم شديد عسير خلت أسواق المدينه من الأغذية و الأطعمه و ألم بالناس الكرب فأقبل على عثمان في داره نفر من تجار المدينه و قد علموا بنبأ وصول قافلة محملة بالبضائع المختلفه من الشام فعرضوا عليه شراءها بما فيها قائلين:" نعطيك ضعفها ربحاَ خالصاً فأبى وقال:"هناك من اعطاني اكثر" فألحوا في الطلب و زادوا في الربح و هو يأبى و يقول هناك من اعطاني اكثر, حتى وصلوا معه إلى عرض ثمانية اضعاف, ثم قالوا:" نحن تجار المدينة و لا نعلم ان فيها احدا يستطيع ان يعرض اكثر مما عرضنا, فأجابهم رضي الله عنه:" الله سبحانه و تعالى اعطاني الحسنه بعشر امثالها" ما اعظمك من رجل تصل القافله ليفرّق الأرزاق بين المسلمين و هو علي يقين أن التجاره مع الله افضل من اي تجاره..و كما ودع التاريخ ابا بكر و عمر رضي الله عنهما ها هو ذا يبكي ألماً على عثمان في ليله لا يزال الجميع يذكرها بألم و حزن و بينما عثمان بن عفان رضي الله عنه في داره يتلو القرآن الكريم و الثائرون الذين حركتهم الفتنه تلمع سيوفهم تحت جناح الليل..و تسلقوا سور دار عثمان الواحد تلو الأخر و علا الصياح و راحت السيوف تنهش جسد عثمان الطاهر و الدماء الزكيه تصفه بلونها القاني صفحات كتاب الله المفتوح امامه..و صعدت روحه الزكيه إلى بارئها...تشكو إليه ظلم الدساسين..و هكذا قتل سيدنا عثمان بسبب مؤامره حبكت بخيوط من الحقد اليهودي بدأت في عهده و استمرت فتره طويله من الزمن فرحم الله عثمان و غفر له و جزاه الله خيرا لما قد للإسلام و المسلمين و جعلنا نقتدي به و نتبع سيرته العطره.
قصه استخلاف عثمان بن عفان رضي الله عنه من هلال......
عمر رضي الله عنه على فراش الموت......
يرفض ان يسمي خليفة من بعده قائلا: حملتها في الدنيا ولن احملها في الاخرة....
لذلك قرر أن يختار القوم واحدا من المبشرين بالجنة........بالطبع أبو بكر قد مات ولحق به أبو عبيدة بن الجراح وعمر على فراش الموت فيبقى سبعة.... لكن عمر اختار ستة لماذا؟؟؟؟
المجلس الذي اختاره عمر يتألف من ستة أعضاء عليهم خلال ثلاثة أيام أن يختاروا واحدا منهم ليستخلف عمر......وهم:
عثمان بن عفان- علي بن ابي طالب-الزبير بن العوام- عبد الرحمن بن عوف- سعد بن أبي وقاص- طلحة بن عبيد الله....... إضافة إلى عبد الله بن عمر ليكون مشرفا وهو ليس من المبشرين بالجنة.....يبقى سعيد بن زيد هو من المبشرين فلماذا لم يختره عمر؟؟؟؟ فسعيد يكون زوج أخت عمر فرفض عمر أن يرشحه لمنصب الخلافة لأنه قريبه......
وضع قواعد صارمة لهؤلاء الستة كي يختاروا واحدا منهم خلال ثلاثة أيام.....
أولا: أمر خمسين رجلا من الأنصار ان يتسلحوا لحماية المشاورات الجارية في بيت عائشة رضي الله عنها بين الرجال الستة بإشراف عبد الله بن عمر
ثانيا: اذا اختار خمسة رجلا...ورفض السادس فليقتل الانصار ذلك السادس...
ثالثا: ان اختار اربعة رجلا ورفض اثنان الرجل فليُقتل الاثنان....
رابعا: اختار ثلاثة رجلا وثلاثة رفضوا فليحكم عبد الله بن عمر بين الطائفتين فان رفضوا فلينظروا اين عبد الرحمن بن عوف فترجح كفته.... فان رفض الثلاثة عندها فليُقتلوا....
خامسا: ان مرت ثلاثة ايام ولم يختاروا احدا فليضع الخمسون انصاريا السيوف على رقاب الستة حتى يختاروا احدهم بالقوة......
ومات عمر......
فاجتمع الرجال في بيت عائشة بغياب طلحة ربما لسفر او ما شابه .....
فحضر الجميع الا طلحة......... وبحضور واشراف عبد الله بن عمر
بداية خيم السكون على الجميع حتى اخترقه عبد الرحمن بن عوف قائلا: من منكم يتنازل عن الامر....فلم يرد احد......فقال : انا اتنازل والتفت الى ابن خالته سعد بن ابي وقاص هل تتنازل يا سعد قال نعم......
فبقي اربعة: عثمان وعلي والزبير ... هم المرشحون للخلافة......
قال عبد الرحمن: هل تبايعونني على ان اختار احدكم.....قالوا نبايعك.....قال انصرفوا.....وسال كل واحد على حدة........يا عثمان من تختار ان كان لك الاختيار فقط : قال اختار عليا ثم صرفه ......فاستدعى عليا: منتختار يا علي: قال عثمان.........ثم انصرف......يا زبير من تختار؟ قال عثمان.....يا سعد من تختار : قال عثمان........
وكان عثمان يبلغ من العمر اكثر من سبعين وعلي يبلغ ثلاثا واربعين سنة .....
لم يكتفِ ابن عوف بذلك فراح يسال اهل المدينة بيتا بيتا في استفتاء عام خلال الايام الثلاث دون ان تنام له عين ...وقبيل اذان فجر اليوم الثالث نادوا الصلاة جامعة.....فاجتمع الالاف في مسجد النبي صلى الله عليه واله وسلم ابصارهم شاخصة من الخليفة القادم؟؟؟
وعثمان هنا يجلس اخر الصفوف خجلا قائلا في نفسه لقد اختاروا عليا فاستحي ان يتحرجوا مني.......
فنادى ابنُ عوف: ين علي فجاء علي وقال له: هل تتعهد على ان تسير سيرة الكتاب والسنة وسنة ابي بكر وعمر؟؟؟؟ قال علي لا الا باجتهادي وطاقتي........فنادى ابن عوف عثمانا: يا عثمان هل تتعهد على ذلك؟؟؟ فقال عثمان نعم.......
فدعا ابن عوف ربه وهو واقف على منبر رسول الهل صلى الله عليه واله ....ورفع يد عثمان وقال اللهم اني ابايع عثمان خليفة على المسلمين فكان اول من بايع عثمان بعده علي بن ابي طالب رضي الله عنه وهكذا اجمعت الامة على عثمان رضي الله عنه ................