تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ظاهرة الجماعات الإسلامية السياسية : هل هي صحوة أم غفوة ..؟؟



يمان العزنكي
10-27-2005, 07:31 PM
أخي العزيز أنا أؤمن أن الأحزاب و الهيئات الاسلاميّة كانت ضرورة و من خواص المرحلة التي كانت تمر بها الأمّة..و هذه الحالة لا بد من تجاوزها الى الوحدة ان شاء الله...

المتأمل
10-29-2005, 01:22 PM
أخي الكريم يمان العزنكي ..

مع احترامي لوجهة نظرك فالأحزاب لم تكن ضرورية للأمة ، إلا إن كنت تقصد بالضرورة الحتمية .. بمعنى أنها قدر مكتوب على الأمة لابد أن تبتلى به حتى يتميز الخبيث منها من الطيب ، أما الوحدة والله أعلم فلا طريق لها من إلاّ خلال المهدي عليه السلام ، والله تعالى وحده أعلم .

تحياتي .

فـاروق
10-29-2005, 02:09 PM
هل هذا يعني..ان نجلس في بيوتنا وننتطر المهدي؟

المتأمل
11-17-2005, 08:55 AM
أخي الكريم فاروق ...

بالطبع لا ، ليس علينا أن نجلس وننتظر في بيوتنا خروج المهدي بيننا حتى نقيم الإسلام في أنفسنا وفي بيوتنا وفي مجالات أعمالنا وفي كل ما ولانا الله مسؤوليته .. كلٌ حسب امكانياته ومسؤولياته ، فكلنا راعٍ في مجاله ومسؤول عن رعيته كما ورد عن المصطفى صلى الله عليه وسلم .

تحياتي .

جند الله
11-30-2005, 07:48 PM
السلام عليكم
اخي متامل قد قرات ماجاء في موضوعك وصراحه لم استصيغه فلدي بعض الاسئله والتعقيبات
السؤال يقول حسب ما ورد لديك : هل ظاهرة الجماعات الاسلاميه هل هي حلال وجودها او يحرم وجودها والانضمام لها ؟ مع بيان الدليل الشرعي.
وقوله تعالى : ( كل حزب بما لديهم فرحون) الرجاء ان تبين لنا تفسير هذه الايه.
وهل موالاة حكام وامراء الدول العربيه واجبه , وعصيان امرهم حرام .مع بيان الدليل الشرعي.
واسمح لي اما قولك بان فيؤدي ذلك - بطبيعة الحال من أهل السلطة - إلى ضرب الدعوة وإغلاق مجالات الخير الأخرى أمام الصالحين
هذا كلام منطقي ولو رجعت الى سيرة النبي صلى الله عليه وسلم لوجدت ما كان يفعل رسول الله واصحابه في حمل الدعوه وما لقو من اضهادا لهم بل كانت الاية واضحه وصريحه لقوله تعالى (فاصدع بما تؤمر واعرض عن المشركين ).
وانا بانتظار الرد وجزاكم الله خيرا والسلام عليكم ورحمة الله.

المتأمل
12-01-2005, 07:51 PM
أخي الكريم جند الله ...

وعليكم السلام ورحمة الله ،،،

أولا : تفسير الآية : كل حزب بمالديهم فرحون يمكن الرجوع له في مظانه من مواقع لتفسير القرآن الكريم وهي كثيرة ومتوفرة ولله الحمد ، أما إن كنت تقصد مامناسبة إيرادي لها عندما كنت أتكلم عن الأحزاب والجماعات السياسية الإسلامية .. فالجماعات رغم إدعاءاتها بأنها تعمل لهدف واحد وهو إقامة شرع الله في الأرض من خلال إقامة الخلافة الشرعية ، لكنها تتنافس فيما بينها بأسلوب غير شريف يصل لحد القذف والتكفير .. بل والإقتتال كما حصل مثلاً في أفغانستان بعد التحرير من السوفييت وهذا هو الفرح الممقوت الذي قصدته هنا .

ثانيا : سؤاليك التاليين : ( هل ظاهرة الجماعات الاسلاميه هل هي حلال وجودها او يحرم وجودها والانضمام لها ؟ مع بيان الدليل الشرعي. ) ( وهل موالاة حكام وامراء الدول العربيه واجبه , وعصيان امرهم حرام .مع بيان الدليل الشرعي.) يمكن الإجابة عليهما بالتالي :


1 - مدى شرعية تكوين جماعات دعوية سرية منظمة داخل دولة حاكمها مسلم :

ابتداءاً لابد أن نتفق على أن كل ولي أمر مُمثلاً في الحاكم المسلم لمعظم الدول العربية والمسلمة يأذن في الغالب بالعمل الدعوي الفردي بل تحث عليه كما يتضح للجميع من الخطاب في الإذاعاة الرسمية .. ومن علماءه الرسميين ، لكنه في الغالب - أيضاً - يمنع إنشاء أي جماعة دعوية منظمة أو المشاركة في هذه الجماعة أو الإنتساب إليها إلا بموافقة من الجهات المختصة فيها .. فإن وافقتني على ذلك - وهو أمر لا يختلف إثنان عليه - فعلينا إن نعترف بأن طاعة ولي الأمر واجبة مالم تكن في معصية الله ... ولاشك أن هذا الأمر ليس فيه معصية لله ..

ولا أريد أن أتحدث بماعندي .. فقد تحدث سماحة العلامة بن عثيمين عليه رحمة الله عن وجوب طاعة ولي الأمر في التنظيمات التي يضعها لمصلحة البلاد حتى من غير أن نعرف سببها أو الحكمة منها .. واعتبر أن طاعة ولي الأمر في هذه الأمور عبادة نأخذ الأجر عليها من رب العباد ... وقد نقلت لكم شيء من كلامه رحمه الله تعالى في الموضوع ويمكن الرجوع لأصل الموضوع من موقعه رحمه الله تعالى في الإنترنت :

(( ..... وقال النبي صلي الله عليه وسلم : ( السمع والطاعة على المرء المسلم فيما احب وكره ما لم يؤمر بمعصية فان أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة )

وقال عبادة بن الصامت رضي الله عنه: ( بايعنا رسول الله صلي الله عليه وسلم على السمع والطاعة في منشطنا ومكرهنا وعسرنا ويسرنا أثرة علينا أن لا ننازع الأمر أهله قال الا أن تروا كفرا بواحا عندكم فيه من الله برهان)

أيها الناس من طاعة ولاة الأمور التي أمر الله بها أن يتمشي المؤمن على قواعد وأنظمة حكومته المرسومة إذا لم تخالف الشريعة فمن تمشي علي ذلك كان مطيعا لله ولرسوله ومثابا على عمله ومن خالف ذلك كان عاصيا لله ورسوله وآثما بذلك فلا يحل لاحد أن يخالف تلك القواعد والأنظمة سواء كانت تتعلق بالتجارة وأحوال العمال أو بغير ذلك كالأنظمة المرورية ونحوها ...

يجب على المؤمن أن ينفذ هذه الأنظمة على حسب ما سنه ولاة الأمر لأنه ليس فيها معصية أما لو كان فيها معصية لكنا من أول الناس الذين ينهون عن امتثالها ...

ولقد ظن بعض الناس إن طاعة ولي الأمر إنما تجب فيما أمر الله به ورسوله فقط وهذا خطأ ظاهر هذا خطأ ظاهر فانه لو كان الأمر كذلك لم يكن للأمر بطاعة ولاة الأمور فائدة لان الطاعة فيما أمر الله به أثابه سواء أمر به ولاة الأمور أم لم يأمروا به بل لو أمر به أي واحد من الناس وهو ما أمر الله به ورسوله لكان امره مطاعا ...

لكن ولاة الأمور ينظرون إلى أشياء لا يفهمها كثير من العامة ينظرون إلى العواقب الوخيمة تترتب على ما لم ينظموه فإذا نظموا شيئا فلا يشترط في طاعتهم أن نعرف وجهه النظر إنما علينا ان نسمع ونطيع وننفذ الأوامر ولا نخون ولي الأمر في شئ من ذلك لقول الله تعالي : ( يا أيها الذين امنوا لا تخونوا الله ورسوله وتخونوا أماناتكم وانتم تعلمون )

إذاً إذا أمر ولي الأمر بشئ وجب علينا تنفيذه ولا يحل لنا التحيل عليه بأي نوع من الحيل لان ربنا وخالقنا امرنا بطاعتهم إذا لم يكن إذا لم يكن فيه معصية لله ورسوله ..

ولقد اخطأ بعض الناس في تنفيذ بعض الأنظمة اخطئوا خطأ كبيرا بل اخطئوا في مخالفة الله عز وجل اخطئوا في تنفيذ هذا الأمر الإلهي اعني قوله : ( يا أيها الذين امنوا أطيعوا وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ) حيث وقعوا في مخالفة ولاة الأمور بحجة إن ذلك الشئ بعينه جائز في الأصل وغفلوا عن أمر الله بطاعة الولاة والوفاء بالعهد ..

لذلك أيها الاخوة لا ضرر علينا ولا حرج علينا إذا نفذنا أمر الحكومة إذا لم يكن مخالفا للشرع والحكومة تنظر إلى أشياء بعيدة المدى لا يفهمها كثير من الناس يكون في عدم تنفيذها إضرار بالمجتمع والحاق للامة بالفوضي وقد يكون في ذلك مفاسد لا ينبغي أن نذكرها في هذا الموضع على كل حال لا يجوز لا أحد أن يتحيل على في مخالفة الأنظمة بل عليه أن ينفذها الا إذا أمر ولي الأمر بمعصية الله ... )) .. أنتهى كلام سماحة العلامة بن عثيمين رحمه الله .

2 - شبهة جواز السرية في بعض القضايا المنهجية في الدعوة :

يورد البعض نصوص لتعزيز مذهبهم في الموضوع مثل الآيات القرآنية التي ُتجيز المناجاة في المعروف أو بحديث يوردونه وهو استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان ..، واسمح لي يالحبيب أن أقول لك بأن هذه النصوص التي يوردونها أدلة عامة لا يصح أن نوردها لمعارضة نصوص صريحة وخاصة بالأمر ..

- فحديث ( استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان ) - على فرض صحته ، فقد ضعفه الشيخ خالد مؤذن في كتاب له بنفس العنوان - هذا الحديث يتكلم عن قضاء حوائجنا الشرعية أو الدنيوية التي لا شبهة شرعية أو نظامية فيها .. فإن كانت حوائجنا الدعوية أو الدنيوية فيها ما يخالف أوامر ولي الأمر أو تنظيماته فإن ُكتمانها يصبح من الشُبهات التي نضع أنفسنا فيها ومن الأمور التي التي وصفها المصطفى عليه الصلاة والسلام بما معناه ( الإثم ماحاك في النفس وكرهت أن يطلع عليه الناس ) ..

- أما الآيتين الكريمتين :

{لاَّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتَغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً }النساء114

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَنَاجَيْتُمْ فَلَا تَتَنَاجَوْا بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَتِ الرَّسُولِ وَتَنَاجَوْا بِالْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ }المجادلة9

هاتين الآيتنين هما دليل ضد شرعية الجماعات السرية الدعوية والإنضمام لها وليس معها ، فالعمل السري المنظم والذي لا يوافق عليه ولي الأمر هو ليس ( معروف ) كما جاء في الآية الكريمة الأولى لأنه معصية لولي الأمر ... وكذلك هو يدخل في باب ( الإثم والعدوان ومعصية الرسول ) صلى عليه الله وسلم كما جاء في الآية الكريمة الثانية ...

أتمنى أن أكون أوضحت لك ما استفسرت عنه يالحبيب ..

ولك تحياتي .