الحريري: لحسم ملف جامع محمد الأمين وإبعاده عن دائرة التجاذب السياسي.

أرجو من الله أن يوفق القيمين على الأمر
كنت أرجو من الله أن أرى المفتي يحتد هكذا للدفاع عن الحرمات التي تنتهك في هذا البلد على مرأى ومسمع وعلى علمك يا تاجر
كنت أرجو منه دعم قيام جمعيات أخرى بدل تدمير الجمعية التي تناضل من 30 سنة لقيام المسجد
أكد الرئيس رفيق الحريري "إن قضية جامع محمد الأمين يجب أن تُحسم ويبدأ العمل ببناء هذا المسجد في أسرع وقت ممكن، وإبعاد هذا الملف عن دائرة التجاذب السياسي"·
وأعلن رئيس الحكومة موقفاًَ حاسماً من العراقيل التي تؤخّر ورشة إعمار هذا المشروع - الحلم، كاشفاً عن إمكانية اتخاذ قرار بحلّ "جمعية محمد الأمين" وتحويل ممتلكاتها الى مديرية الأوقاف ودار الفتوى ليبدأ على الفور بناء جامع محمد الأمين·
كلام الحريري أثار موجة من الحماس والترحيب في مأدبة العشاء التي أقامها تكريماً له رجل الأعمال عدنان عمّاش، وحضرها مفتي الجمهورية الشيخ الدكتور محمد رشيد قباني، والوزراء: بهيج طبارة وبشارة مرهج وغازي العريضي، ونواب بيروت، وممثلو هيئات وعائلات بيروتية وشخصيات وطنية·
وكان ملف جامع محمد الأمين في صلب الحوار الذي دار بين رئيس الحكومة والحاضرين الذين أجمعوا على الشكوى من استمرار التأخير في إطلاق مشروع بناء مسجد محمد الأمين في ساحة الشهداء بوسط بيروت، وعدم حسم الخلاف الناشب بين دار الفتوى وبعض القائمين على "جمعية محمد الأمين"·
فردّ الرئيس الحريري على شكاوى محاوريه بكلام واضح ومباشر فهم منه الجميع بأن هذا الملف المزمن أصبح على وشك الحسم لمصلحة المؤسسة الأم دار الفتوى·
وقال رئيس الحكومة بعد أن استمع الى كلمات ممثلي الهيئات والعائلات البيروتية: "يجب أن نحسم أمرنا في ملف جامع محمد الأمين، فإن زمن التسامح قد انتهى، وأصبح من الواضح أن ثمة جماعة أدخلت مشروع الجامع في دائرة التجاذب السياسي· وأنا أقول للجميع وبكل وضوح: إذا خُيّرت بين دار الفتوى ومؤسسة الحريري، فأنا مع دار الفتوى"·
وأضاف: "ليس من مؤسسة إسلامية تتقدّم على دار الفتوى، وإذا كان ثمة جماعة عملوا وتعبوا من أجل بناء هذا المسجد، فنحن نقدّر جهودهم وأجرهم عند الله"·
وكشف رئيس الحكومة عن خطوات جذرية لحسم هذا الملف بقوله: "نحن في طور اتخاذ قرار بحلّ الجمعية، وتحويل ممتلكاتها الى دار الفتوى ليبدأ بناء الجامع، ليس هناك من طريق آخر، لقد حاولنا كل الطرق، ولم نتوصّل الى نتيجة"·
ورداً على سؤال قال الرئيس الحريري: "إن التشكيك بكلام مفتي الجمهورية أمر مرفوض، والحديث عن إقامة حديقة لسوليدير على أرض المشروع هو محض افتراء وكذب، ومن يعطّل بناء الجامع يعطّله لأسباب سياسية، وهم معروفون، ولم يكونوا يوماً على وفاق مع دار الفتوى"·
وتابع رئيس الحكومة كلامه بالقول: "لا شك سنلاقي بعض العراقيل، وستصدر بيانات، ولكننا مصمّمون على حسم هذا الموضوع، ونحن بحاجة الى دعم الناس في بيروت، المسلمين منهم والمسيحيين، لأن المسألة تتعلّق بدور العبادة، وهو أمر يعني البلد وأهله"·
وختم مشدداً: "لن نسكت بعد اليوم"·