تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : عند الوفاة



بشرى مجاهده
11-30-2002, 05:06 AM
أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه وأرضاه قال حين طعنه الغادرون و الدماء تسيل على لحيته: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.

اللهم إني أستعديك و أستعينك على جميع أموري وأسألك الصبر على بليتي.

ولما إستشهد فتشوا خزائنه فوجدوا فيها صندوقا مقفلا. ففتحوه فوجدوا فيه ورقة مكتوبا عليها (هذه وصية عثمان)

بسم الله الرحمن الرحيم. عثمان بن عفان يشهد أن لا إله إلا الله و حده لا شريك له و أن محمدا عبده و رسوله و أن الجنة حق. و أن الله يبعث من في القبور ليوم لا ريب فيه إن الله لا يخلف الميعاد. عليها يحيا و عليها يموت و عليها يبعث إن شاء الله.

__________________

أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه... بعد أن طعن علي رضي الله عنه قال: ما فعل بضاربي؟ قالوا: أخذناه

قال: أطعموه من طعامي, و اسقوه من شرابي, فإن أنا عشت رأيت فيه رأيي, و إن أنا مت فإضربوه ضربة واحدة لا تزيدوه عليها.

ثم أوصى الحسن أن يغسله و قال: لا تغالي في الكفن فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول: لاتغالوا في الكفن فإنه يسلب سلبا سريعا

و أوصى: إمشوا بي بين المشيتين لا تسرعوا بي, و لا تبطئوا, فإن كان خيرا عجلتموني إليه, و إن كان شرا ألقيتموني عن أكتافكم.

____________________

معاذ بن جبل رضي الله عنه و أرضاه

الصحابي الجليل معاذ بن جبل.. حين حضرته الوفاة..
وجاءت ساعة الإحتضار.. نادى ربه... قائلا: يا رب إنني كنت أخافك, و أنا اليوم أرجوك.. اللهم إنك تعلم أنني ما كنت أحب الدنيا لجري الأنهار, و لا لغرس الأشجار.. و إنما لظمأ الهواجر, و مكابدة الساعات, و مزاحمة العلماء بالركب عند حلق العلم.

ثم فاضت روحه بعد أن قال: لا إله إلا الله... روى الترمذي أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: نعم الرجل معاذ بن جبل

و روى البخاري أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: أرحم الناس بأمتي أبوبكر.... إلى أن قال: و أعلمهم بالحلال و الحرام معاذ.

بشرى مجاهده
11-30-2002, 05:15 AM
بلال بن رباح رضي الله عنه وأرضاه حينما أتى بلالا الموت.. قالت زوجته: وا حزناه.. فكشف الغطاء عن وجهه و هو في سكرات الموت.. و قال: لا تقولي واحزناه, و قولي وا فرحاه ثم قال: غدا نلقى الأحبة.. محمدا وصحبه.
______________________

أبو ذر الغفاري رضي الله عنه وأرضاه:
لما حضرت أبا ذر الوفاة.. بكت زوجته.. فقال: ما يبكيك؟ قالت: وكيف لا أبكي وأنت تموت بأرض فلاة وليس معنا ثوب يسعك كفنا...
فقال لها: لا تبكي وأبشري فقد سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول لنفر أنا منهم: ليموتن رجل منكم بفلاة من الأرض يشهده عصابة من المؤمنين وليس من أولئك النفر أحد إلا ومات في قرية وجماعة, وأنا الذي أموت بفلاة, والله ما كذبت ولا كذبت فانظري الطريق

قالت: أنى وقد ذهب الحاج وتقطعت الطريق؟ فقال: انظري..
قالت: فإذا أنا برجال فألحت ثوبي فأسرعوا إلي فقالوا: ما لك يا أمة الله ؟

قالت: امرؤ من المسلمين تكفنونه.. فقالوا: من هو؟ قالت: أبو ذر.. قالوا: صاحب رسول الله؟ ففدوه بأبائهم و أمهاتهم و دخلوا عليه فبشرهم وذكر لهم الحديث

و قال: أنشدكم بالله, لا يكفنني أحد كان أمير أو عريفا أو بريدا فكل القوم كانوا نالوا من ذلك شيئا غير فتى من الأنصار فكفنه في ثوبين لذلك الفتى وصلى عليه عبدالله بن مسعود فكان في ذلك القوم
رضي الله عنهم أجمعين.

_______________

الصحابي الجليل أبوالدرداء رضي الله عنه وأرضاه

لما جاء أبا الدرداء الموت... قال: ألا رجل يعمل لمثل مصرعي هذا؟ ألا رجل يعمل لمثل يومي هذا؟ ألا رجل يعمل لمثل ساعتي هذه؟ ثم قبض رحمه الله.