تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : يبقى الإخـاء ما بقي العتاب



مجاهده
11-28-2002, 09:54 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

لأول مرة في حياتي أجد نفسي في مثل هذا الموقف ..

منذ مطلع الرسالة ، أجدني محتاراً ..!؟

وعلى كل حال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

أما بعد فإني أحمد الله عز وجل إليك ، حمداً كثيراً طيباً ، مباركاً فيه ..

وأصلي وأسلم على رسوله الحبيب محمد

وهل مثل محمد أحد في البشر ؟ صلى الله عليه وسلم ..

وبعد .. وقبل ..

قرأت رسالتك المثيرة ، فلم استطع إكمالها ، وبقيت أراوح في أولها ،

ومن رحمة الله بي أن وقت الصلاة حان قبل إتمامها ،

وبمجرد أن وصلت إلى عقدة القصة وحبكتها ، وجدت نفسي أنهض وأبادر الباب

، وأمشي إلى المسجد ولعل أحداً لو دقق لربما رآني أكلم نفسي في الطريق ..!!

ولما عدت فرغت نفسي ، وكتبت جواباً طويلاً مفصلاً ذا شجون ،

استغرق ثلاث الصفحات كبيرة ، ولو أني تركت العنان لمشاعري المتضاربة الحائرة لزادت على ذلك بكثير ..

ماذا أقول ؟!

سأحاول أن أضغط تلك الصفحات في نقاط موجزة .. وبالله المستعان ..

أولاً :

لأول مرة أجد نفسي عاجزاً أمام رسالة فلا أستطيع أن أرد عليها ،

ضاعت الكلمات ، وخرس اللسان ، والتبس الأمر ،

ولم أدر ماذا يمكن أن أكتب ؟!

لقد فكرت أن أجعل الجواب في صفحتين الأولى .

لا تتضمن غير علامة تعجب كبيرة ..!

والثانية ليس فيها سوى علامة استفهام أكبر ؟؟

ثم أوقع عليها وأبصم .!

وبقيت فاغر الفم ، حائر البال ، متردداً

هل أرد أم أضرب صفحاً عن الكتابة ؟

ثم سألت نفسي : أيهما أحب إلى الله تعالى ..

وقر قراري أن أستعين بالله فأكتب ، والأمر إليه وحده ..

ومرضاته هي التي أسعى إليها .. فكان هذا الرد

ثانياً :

رأيت أنه لابد لي من أن أحييك وأثني عليك ، وأبارك فيك هذه الروح النقية ..

وإلا فما الذي يلزمك أن تذكر ما ذكرته في رسالتك الكريمة

لولا صفاء فطرتك ، وحسن نيتك ، ونقاء سريرتك ..

وثقتك بأخ لك لم تلده أمك ..

فجزاك الله خيراً على هذه الثقة التي أرجو أن أكون أهلا لها ..

وأسأل الله تعالى أن يجازيك عني خير الجزاء ..

وأن يعينك على ما أنت فيه ..

وأن يفرج عن كل مسلم تحت كل سماء

ثالثاً :

يقولون : يبقى الإخاء ما بقي العتاب .. !

فدعني أسطر كلمات تتضمن شيئا من العتاب المشبع بروح الإخاء ..

أخي ما قيمة الإخوة في الله إذا كنا سنغش بعضنا البعض ؟!

إننا لم نجتمع لأجل دنيا ، ولا من أجل شهوة ، ولا اجتمعنا على قيل وقال

وهذر القول ، ولغط الحديث و سفاسف الناس ..

إنما اجتمعنا لنزداد حباً ، وليعين بعضنا بعضاً

على مزيد من القرب من ربنا جل جلاله ،

وليذكر بعضنا بعضاً بالحياة والموت وما ينتظرنا من مفاجآت

بعد أن ننفض أيدينا من هذه الحياة ..

لم نجتمع إلا لذلك ونحوه

فلا معنى لكل ذلك إذا كانت علاقتنا ستقوم على أن يغش بعضنا بعضاً ..

آه .. لا أدري هل أعاتبك .. ! أم أعاتب نفسي ابتداءً ؟

أم أتعلم من هذا درس

سلوكيات جديدة وأنا أتعامل مع الآخرين ..؟؟

رابعاً :

على كل حال .. عزائي في هذه القصة الحزينة ،..

: قولك أنك تغيرت ، وتتغير إلى الأحسن باستمرار ،

وأن ما تقرأه من مواضيع يؤثر فيك إيجاباً .. هذا عزاء كبير بالنسبة لي ..

يجعلني أتحمل ما كان من مفاجأة في رسالتك ..

وعزائي أيضا ..

أنه اتضح لي خلال الفترة السابقة : مدى نضوجك الفكري ، وسعة اطلاعك ،

وحسن اختياراتك ، وصدق إخلاصك ، وحرارة قلبك على الإسلام .. ونحو هذ .. فهل يعقل أن أفرط في كل هذه الصفات لأضرب الصفح عنك ،

وأدير ظهري لك لمجرد أمر عارض ..

وأخيرا :

الكلام طويل وذو شجون ، وله ذيول وفصول ،

والمشاعر المتضاربة التي لا زالت حتى الآن تعتمل في قلبي كثيرة جداً ،

ولكني سأكتفي بهذا القدر ، وأنا أسوق إليك خالص الدعاء ، أن يبارك الله فيك ، وأن يوفقك حيثما كنت .. وأن ييسر عليك كل أمر يهمك ..

غير أني آمل أن لا نفقدك ..

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وواصل الدعاء لي ،لعل الله ينفعني بدعوة صالحة منك

منقول
سبحان الله بعض الأوقات تقرأ موضوع و كأن الكاتب قد كتبه من اجلك...

محمد الزيني
11-29-2002, 02:47 AM
جزاك الله خير اختي مجاهدة على هذه الكلمات ... وأقولها ( يبقى الإخـاء ما بقي العتاب ) ....

no saowt
11-29-2002, 04:56 AM
أشعلت هذه الرسالة الشجون فعلاً

بارك الله في كاتبها وناقلها

أين أدبياتنا يا مسلمين ؟؟؟؟

Jinane
12-02-2002, 08:24 AM
جزاك الله خبراً أختي العزيزة مجاهدة .. إن اللسان عاجز عن التعبير وعن وصف الشعور الذي أحسست به بعد قراءة هذه الكلمات q:

بشرى
12-03-2002, 03:05 PM
up

نصار
12-06-2002, 06:29 PM
up :p :) :cool: