أزمة المراهقة
الدكتورة أميرة الديب، أستاذ علم النفس بجامعة القاهرة، ترفض استخدام مصطلح أزمة المراهقة وتقول إنها مرحلة نمو عادية يمر بها كل إنسان، حتى يكتمل نموه، وتصاحبها تغييرات كيميائية داخلية تحدث نوعاً من الفوضى والتمرد والعنف في سلوك المراهق.
لكن يجب معرفة أن المراهق المضطرب عاش طفولة مضطربة. وخاصة في السنوات الخمسة الأولي من عمره.
لأن السنوات الأولي من عمر أي إنسان هي مفتاح شخصيته، وفيها تتكون الخبرات الإيجابية والسلبية ليكون الطفل سوياً أو مضطرباً، وهو ما ينتقل معه ليظهر بشكل أوضح في مرحلة المراهقة.
جسور الحوار الدائم:
حتى نتجنب مشاكل المراهقة يجب الاعتماد علي الحوار الدائم مع الأبناء، وهو حوار تصنع جسوره منذ الصغر، حتى يمكن عبور مرحلة المراهقة دون خسائر.
فجأة تطلب الأم من ابنتها المراهقة أن تقص عليها أسرارها. وهذا خطأ كبير، فالبنت التي لم تعتاد أن تحكي مع والدتها في الطفولة، لن يمكن لأمها أن تأخذ بيدها في المراهقة، لذلك يجب أن يبدأ الحوار منذ الطفولة حتى يصبح الأبناء في مراهقتهم أصدقاء لآبائهم.
مخاطر غياب الحوار:
حين يغيب الحوار في الصغر، سيلجأ الابن إلي أصدقائه، في نفس عمره وتجربته المحدودة، ويدخل دائرة الخطر، وهذا سر العديد من حالات الزواج العرفي التي تتم في سنوات المراهقة دون معرفة الأسرة.