تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : عمر بن الخطاب



بشرى
11-23-2002, 12:22 PM
( 40 ق هـ ــ 24 هـ )

هو أبو حفص عمر بن الخطاب بن نفيل القرشى العدوي . ثانى الخلفاء الراشدين وأول من لقب بأمير المؤمنين . كان فى الجاهلية من أبطال قريش وأشرافهم وله السفارة فيهم ، ينافر عنهم وينذر من أرادوا إنذاره. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو قائلاً : اللهم أعز الإسلام بأحب الرجلين إليك ( عمر بن الخطاب أو أبى جهل ) فكان أحبهما عمر بن الخطاب . أسلم قبل الهجرة بخمس سنوات وكان المسلمون مستضعفين فخرج عمر إلى المشركين وجاهر بإسلامه وتحداهم ، وعندما هاجر إلى المدينة مر على مجلس قريش وأعلن عن هجرته وأنذرهم أن يتعرض أحد له ، شهد مع النبى صلى الله عليه وسلم الغزوات كلها وقاد بعض السرايا أميراً عليها . وبعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم كان المستشار الأول لأبى بكر الصديق ، ولما توفي أبو بكر الصديق تولى عمر الخلافة سنة 13هـ ، وفي عهده فتحت الشام والعراق والقدس والمدائن ومصر والجزيرة ، وهو أول من وضع التاريخ الهجرى واتخذ بيت مال للمسلمين ، وأول من جمع الناس على صلاة التراويح فى المسجد ، وأول من اتخذ الدرة يؤدب بها المخالفين ، وأول من عس بالمدينة ، وجلد فى الخمر ثمانين جلدة ، وأول من أنشأ الدواوين وفرض الأعطيات . كان متواضعاً خشن العيش والمطعم شديداً فى الحق قليل الضحك ، على وجهه خطان سوداوان من البكاء ، وكان نقش خاتمه ( كفى بالموت واعظاً يا عمر ) وله آثار كثيرة ومناقب عظيمة ، ومن ذلك أنه خرج ذات ليلة فوجد امرأة معها صبيان يبكون من الجوع وقدر على النار فيها ماء تعللهم بها ليناموا ، فبكى عمر رضى الله عنه ورجع يهرول إلى دار الدقيق فأخرج كيساً من دقيق وجراب شحم وقال : يا أسلم احمله على ظهري فقال : أنا أحمله عنك . فقال : أنت تحمل وزري يوم القيامة ! فحمله على ظهره وانطلق إلى المرأة ووضع من الدقيق فى القدر وألقى عليه الشحم وجعل ينفخ تحت القدر والدخان يتخلل لحيته ساعة ثم أنزلها عن النار ووضع الطعام للأطفال فأكلوا وشبعوا والمرأة تدعو له دون أن تعرفه . ولم يزل عندهم حتى ناموا وأعطاهم نفقة وانصرف. وهناك الكثير عن مواقفه العظيمة . وكان فى عام الرمادة( عام وقع فيه القحط والمجاعة ) لا يأكل إلا الخبز والزيت حتى اسود جلده ، وكان يقول : بئس الوالى أنا إن شبعت والناس جياع . وكان شديداً على عماله يحاسبهم في نهاية ولايتهم عبى أموالهم وممتلكاتهم الخاصة فيسأل كلا منهم : من أين لك هذا ؟. وكان يأمر عماله أن يوافوه بالموسم فإذا اجتمعوا قال : أيها الناس إنى لم أبعث عمالي عليكم ليصيبوا من أبشاركم ولا من أموالكم ، إنما بعثتهم ليحجزوا بينكم وليقسموا فيأكم بينكم ، فمن فعل به غير ذلك فليقم . ومن فضائله ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : دخلت الجنة فرأيت فيها داراً أو قصراً فقلت لمن هذا فقالوا لعمر بن الخطاب فأردت أن أدخل فذكرت غيرتك . فبكى عمر وقال : أي رسول الله أو عليك أغار . وروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن عمر استأذن عليه وعنده نساء من قريش يكلمنه ويكثرن عاليه أصواتهن فلما استأذن عمر قمن يبتدرن الحجاب فأذن له رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يضحك ، فقال عمر : أضحك الله سنك يا رسول الله . فقال صلى الله عليه وسلم عجبت من هؤلاء اللا تى كن عندى فلما سمعن صوتك ابتدرن الحجاب . قال عمر : فأنت يا رسول الله أحق أن يهبن . ثم قال عمر أى عدوات أنفسهن أتهبننى ولا تهبن رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قلن نعم أنت أغلظ وأفظ من رسول الله صلى الله عليه وسلم . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : والذى نفسى بيده مالقيك الشيطان قط سالكاً فجا إلا سلك فجا غير فجك . وقد نزل القرآن موافقاً لرأي عمر فى أكثر من حادثة ، يقول رضى الله عنه : وافقت ربى فى ثلاث : فى مقام إبراهيم وفى الحجاب وفى أسارى بدر . وبعد أن حج عمر سنة 23هـ دعا الله عزوجل وشكا إليه كبر سنه وضعف قوته وانتشار رعيته وخوفه من التقصير ، وسأله أن يقبضه إليه وأن يمن عليه بالشهادة فى المدينة ، فاستجاب الله له الدعاء ، فطعنه أحد الحاقدين على الإسلام ( أبو لؤلؤة المجوسي ) وهو يصلى الفجر ، وحمل إلى داره وظل ثلاثة أيام ، وأوصى أن يكون الأمر شورى بعده فى ستة ممن توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنهم راض . ومات أول المحرم سنة 24هـ ودفن بالحجرة النبوية إلى جانب رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبه أبى بكر .

مجاهده
11-23-2002, 06:08 PM
جزاك الله خيرا اختي الحبيبه على موضوعك الرائع و أسأل الله ان يستفيد الجميع منه و ان يأجرك عليه.............و اريد ان اضيف ان عمر بن الخطاب كان شديد التعلق بالرسول صلى الله عليه و سلم و بلغت به الحساسيه و العصبيه حداً بالغاً حين صعق لنبأ وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم, فشهر سيفه و أنذر كل من يردد ذلك بالقتل, و اخذ يشيع بين الناس ان النبي صلى الله عليه و سلم في غيبه كغيبة موسى عليه السلام, فألتقاه ابو بكر رضي الله عنه و أمسك بكتفيه و هزه هزاً شديداً ثم تلا عليه قول الله سبحانه و تعالى:"إ،ك ميت و انهم ميتون" حينئذ فقط تنبه عمر رضي الله عنه من ثورته العصبيه التي اخذت بجماع نفسه و قلبه فجعلته لا يصدق موت رسول الله صلى الله عليه وسلم و ينذر و يتوع كل من يقول بها, فقال لأبي بكر و هو يجهش بالبكاء كالطفل الصغير الذي فقد امه: :كأنني اسمع هذه الآيه للمرة الأولى...هكذا كان حب عمر للرسول صلى الله عليه و سلم لا يريد ان يصدق خبر وفاته صلى الله عليه و سلم.
و من مواقفه العظيه ايضا التي تعجبني كثيرا....انه صعد المنبر يوماً و بعد ان حمد الله و اثنى عليه قال: ايها الناس إسمعوا أطيعوا, فقال اجد الحضور مقاطعاً:"لا سمع ولا طاعة يا عمر, لقد نال كل منا مرطاً من الغنائم جهدنا انفسنا لنتخذه ثوباً و انت رجل طوال فلا بد من ان القسمة التي قسمتها كانت قسمة ضيزى, فلم يغضب صحابينا الجليل و لم يأمر جنوده بقطع رأس هذا الرحل بل سكت و لم يجب و طلب إلى ابنه عبد الله ان يجيب, فقال عبد الله رضي الله عنه:"لقد اعطيت ابي حصتي, حينئذ قال المعترض: الآن نسمع و نطع.
و عند ما توفي عمر رضي الله عنه حمل إلى الدار وصلى عبد الرحمن بن عوف بالناس.

نصار
11-26-2002, 08:56 PM
بسم الله الرحمن الرحيم


جزاك الله خير أختي بشرى , ...up

بشرى
11-27-2002, 09:35 PM
شكرا أخي نصار.........
شكرا مجاهدة شكرا شكرا: شكرنين

أرجو أن يكون موضوعي نال إعجابكم

بشرى
11-27-2002, 09:42 PM
شكرا مجاهدة شكرنين

مجاهده
11-28-2002, 04:36 AM
ولاو الشغله بدها سؤال يعني اكيد موضوعك عجبنا كلنا.........مجاهده فوضت نفسها لتتكلم بأسم جميع الأعضاء اكيد مافي مانع :D

المستهدي
11-28-2002, 05:31 AM
هل هذا الكلام كله صحيح في صحاح السنة ؟

شكراً لكم وأتمنى رداً غير عنيف هذه المرة

محمد الزيني
11-28-2002, 12:15 PM
لا حول ولا قوة الا بالله .. للمرة الثانية .. هذه من كتبنا الصحيحة .. ولا رد ..

هلال80
11-29-2002, 12:59 PM
نعم كلام صحيح من الصحاح.........

بشرى
11-30-2002, 03:58 AM
أيكفيك أنه عم النبي عليه السلام؟ألا يكفيك أنه تزوج ابنة علي بن أبي طالب أم كلثوم: حفيدة الرسول؟...... يكفيك أنه الفاروق وأنه أول أمير للمؤمنين... أنه أحد المبشرين بالجنة.. أن الله أعز الإسلام به.. أنه شهيد... وأين أنت من مرتبة الشهداء؟

أيكفيك أنه سراج أهل الجنة؟ فرضي الله عنك يا عمر.. وجمعنا معك بالجنة..

اللهم إني أشهدك أني أحب أبا بكر وابن الخطاب وعثمان وعلي... اللهم احشرني معهم ومع نبيك... أسأل الله أن يحشرني وإياكم معهم في جنات عدن... آمين يا رب العالمين. وتاقت روحي إلى ذكر آل البيت وأصهارهم الكرام.. وعسى الله أن يغفر لمحب آل البيت وأمهات المؤمنين والصحب الكرام.. اللهم طهر قلوبنا من الغلِ والزيغ والضلال.

بشرى
11-30-2002, 04:44 AM
ولما طعن عمر

..جاء عبدالله بن عباس, فقال: يا أمير المؤمنين, أسلمت حين كفر الناس, و جاهدت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم حين خذله الناس, و قتلت شهيدا و لم يختلف عليك اثنان, و توفي رسول الله صلى الله عليه و سلم و هو عنك راض.

فقال له: أعد مقالتك.. فأعاد عليه, فقال: المغرور من غررتموه, و الله لو أن لي ما طلعت عليه الشمس أو غربت لافتديت به من هول المطلع.

وقال عبدالله بن عمر: كان رأس عمر على فخذي في مرضه الذي مات فيه. فقال: ضع رأسي على الأرض. فقلت: ما عليك كان على الأرض أو كان على فخذي؟!

فقال: لا أم لك, ضعه على الأرض. فقال عبدالله: فوضعته على الأرض.

فقال: ويلي وويل أمي إن لم يرحمني ربي عز و جل.