السلام عليكم
عاهدكم على المزيد من أخبار المسلمين والأنشطة في لبنان وهذا الخبر أعتبره مهماً

نظم نادي خريجي المقاصد في الجامعة الأمريكية إفطاراً رمضانياً تحت عنوان
"دمعة يتيم" ودعت إليه 100 يتيم من مخيمات لبنان ( بيني وبينكم من أيتام حماس فقط :D ) مع مشرفيهم وأساتذتهم وممثلين عن منظمة الأقصى كما شارك حوالي 200 من تلامذة الجامعة في الإفطار

بداة الأان داخل كافيتيريا الجامعة ثم الصلاة في مبنى محروم من ذكر الله وفاقت الجماعة 250 شخصاً مع الأخوات

ثم الإفطار حيث تم توزيع الأيتام على الطاولات كي يهتم بهم تلامذة الجامعة وقد أصرت بعض الأخوات على الحصول على أكبر عدد من الأيتام حتى أن البعض لم يحصل على أي يتيم بسبب جشع هؤلاء الأخوات آجرهم الله وبارك لهم في عاطفة الأمومة والحنان ان شاء لله

كان الطعام كثيراً وزاد ضعفاً عن الحاجة وهذا من سوء التخطيط ولكن ولله الحمد استفدنا من الكميات الباقية بإرسالها إلى المخيم كي تصل إلى أناس آخرون محتاجون ومتعففون ان شاء الله

ثم بدأ برنامج الإفطار بتلاوة من القرآن ( تلاها أخ في الجامعة ) ثم تقديم من مدير مؤسسة الأقصى

ثم دعاء للأخوة في فلسطين من مقرى حافظ للقرآن يصلي التراويح في أحد المساجد وقد دعا دعاء رقيقاً بارك الله به

هاهنا جاءت المفاجأة الكبرى التي والله يعجز اللسان عن وصفها
فتاة في العاشرة تقريباً أخرستنا جميعاً بقصيدة

أنت لست مسلم أنت
أنت لست مسلماً وأبي سجين

كانت تقولها بصوت شجي مبحوح وتبكي بحرقة على أباها الذي لم يقبلها ولم يواسي زوجته المسكينة

بنكي لأن أباها خلف جدران الحديد في زنزانة أحقر من سراديب العبيد
تبكي لأنها قد لا تراه قبل يوم الوعيد

أقسم بالله أننا بكينا وبكينا وسبحان الله
إنها يبكي بصوت يحز القلوب وتصرخ أين المسلمينا أين المسلمينا

تلاها مناظرة بين مسلم فلسكيني ويهودي متصهين حول ملكية الأقصى


ثم باقة من الأناشيد من فرقة دار القرآن الكريم

المهم في الأمر أن ميزة الإفطار هي في الفكرة الرائعة التي جلبت الأيتام من بيوتهم ( هؤلاء الأيتام الذين لا يراهم أحد في أزقة المخيم ) وأجسلناهم على طاولات مع أخوة وأخوات ارستقراطيون من أهل الجامعة وأطعمهم الشباب والشابات بأيدهم حتى أن الكثير لم يفطروا بل التهوا في إطعام الأطفال وإضحاكهم

أخيراً جمعت كميات الأكل الكثيرة التي بقيت وأرسلت معهم إلى المخيم

عسى أن تكون في ميزان حسنات كل من ساهم في الإفطار بشكل أو بآخر

من الميزات الأخرى أيضاً حضور رجل أمريكي وزوجته للإفطار وقد بكت الزوجة عند سماع الطفلة تبكي والدها دون أن تفهم حرفاً مما تقول الفتاة بل بكت لمجرد النبرة والحسرة المشتعلة في صوتها

ميزة أخرى: فشل إفطار العام الماضي بسبب تقاعس الشباب عن التعاون الكامل والحمد الله أثمر التعاون نجاحاً باهراً هذا العام

على كل فقط للعبرة : لم يكن خلاف العام الماضي بسبب الإفطار وتقنياته بل بسبب الخلافات بين الجماعات والمشايخ وكل يتعصب لمن هو له

من الطرائف الأخرى : كان شباب التعبئة التربيوة في حزب الله في الجامعة يثبطون العزائم ويتوقعون فشل الإفطار عندما رأوا حماسة الشباب له ولم يشارك أي منهم في التبرع علماً أن بعض غير المسلمين ساهوا وتبرعوا وحتى النصارى الذي ساهم بعضهم بأربعة بطاقات تبرع بدل البطاقة الواحدة فقط بسبب العنوان "دمعة يتيم "


الحمد لله على كل حال ونصر الله أخوتنا المجاهدين وأعز أهل فلسطين الصامدين

أدعو للأخوة لو سمحتم لأن الدعاء قريب من الله في هذه الأيام المباركة

السلام عليكم