تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : سجد لله رغم أنفه



بشرى
11-19-2002, 03:38 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

كانا صديقين منذ الطفولة لم يربهم أهلهم بل تربيا بالشوارع تعلما كل شيء تعلما أشياء طيبة و أخرى خبيثة و أخذا بعمل كل ما بدا لهم.

و بعد أن استقر الاثنين على حالة الترحال من الفندق إلى الذي بعده من بلد إلى الذي يليه وفي سفرة من السفرات..


وفي ذلك المكان.. سمعا المنادي وهو يقول: ( الله أكبر الله أكبر.... حي على الصلاة حي على الصلاة, حي على الفلاح حي على الفلاح..)

نعم إنه الأذان.. الأذان الذي أدخل في جوف أحمد شعور جميل وهو يسمع المؤذن يناديه فقام أحمد ليتوضأ وهو يقول يا خالد قم بنا للمسجد القريب.. نصلي.. نحن نفعل كل شيء فهلا ذهبنا لنسجد لله سجدتين.. تعال فقط نصلي ثم نكمل المشوار سويا..

رد خالد غضبا.. أأنت جاد يا أحمد؟ أتريدني أن أسجد لله؟ كيف و أنا...
و أنا... ( تفوه بما لا يقال على الله جل في علاه)

انتاب أحمد نفور من صاحبه و قال له قل ما بدا لك فأني ذاهب للمسجد
بعد أن رجعا إلى بلدهما... افترق الاثنين لفترة.. وإذا بأحمد يحن لصاحبه فذهب و طرق عليه الباب... رد عليه أخ لخالد.. سلم أحمد عليه و أخذ يسأله عن حال بيتهم و الأهل...

فإذا بالأخ يقول له الأولى أن تسأل عن صاحبك (خالد)؟ لا عن أحوالنا!!
تعجب أحمد من الرد و انتابه الشك... ماذا حصل لخالد.. هل به مكروه؟
طلب منهم أن يروه خالد ليطمئن عليه.. وهنا المفاجأة.. دخل أحمد الغرفة.. وسلم.. فإذا بصديقه يرد السلام لكن وهو ساجد؟؟ ويسأل عن أحوال أحمد دون أن يرفع رأسه؟ انتظر أحمد لحظات.. فسأل: يا خالد ما الذي حل بك؟

أجاب خالد: تذكر تلك السفرة لبلد كذا؟ تذكر حين قلت ( أأنا أسجد لله!) تذكر؟
قال: نعم.. أذكر....... أجابه منذ أن رجعت و أنا أذهب من مستشفى لآخرى .. أريد علاجا لألم رأسي و لكن لا أحد عنده علاجي.. لا أرتاح إلا هكذا و أنا ساجد و إن رفعت رأسي أغمي علي من الألم؟!؟!

انظر كيف عاقبه الله.. وكيف أن الله قادر عليه.. فعليكم حفظ اللسان..
و ألا نخطئ بحق خالقنا.

منقول من أحد المنتديات