pappou
11-16-2002, 10:36 AM
إن الله لا ينسى
مـاضيةٌ وحـدي، لا أحـدَ يسانـدني أو يساعـدني .... تـائهةٌ في بحـر الأحـلام،حـائرةٌ في ليـلٍ حالـك على طريق الـلانهاية في غـابة الشكوك و الضيـاع ....
أسـير، أتخبـط حيرى بين الأشـواك و الغصون اليـابسة، و أصوات صراخ الليـالي المحتضرة تعلـو في الفضـاء .... أبحثُ عـن بقايـا أحلامي التي اختفت من أمـامي...
أجدهـا، تستنجد بي صـارخة، فأهب لنجدتهـا، ولكنني لا أستطيع، قد كبلـت الأغصـان يـدي و رجلي و ثبتت جسدي علـى شـجرة البـلوط المتفحـمة .
فـأحاول فـك قيـودي جـاهدة، علّي ألحق ببعض ما تبـقى من آمـالي و أحـلامي، و لكن هيهـات لمثـلي أن يكسـر القيـد، أو يتحـرر من نـير العبـودية ...
أنظـر من جـديد، لأرى شـيئاً هـائلاً، حالـك السـواد،
سريع الدوران، يبتـلع كل مـا يجـد في طريقـه من أشـياء، يهـدم كل مـا يقف في وجهـه، يتقدم إليّ بسـرعة هـائلة
و يقترب مني، و أنـا أصرخ غير قـادرة على شـيء سـوى الصراخ، الصراخ وحده ...
و تختـلط كل هـذه الأصـوات في ذهـني، أصوات بشـعة، صراخ و عويل و بكاء ...
و تجـول بي الذكريات .. فأتذكر أيـامي التي قضيتها، سـعيدة غير مبالـية بيوم كهذا، ألـعب لاهية غير مبـالـية، أظن أنني بعـد هـذه الحيـاة السـعيدة، سـأكون في أحضـان الأرض الطيبـة، الرقيقـة الحنـون ...
هي الأم التي كنت أسـمعها تنـاديني بشـدة لأعـود إليـها، تنـاديني إلى المجيء …فآتي ..
و عندمـا أقترب، تظلـم الأرض و تسـودّ، أراهـا تعبس و تقهقـه، تزلزل و تتـفجر ....
فتصبح ميـاهها نيرانـاً و ينـابيعها براكينـاً و أشـجارهـا قضبـان سـجن أسـود فـاحم .... و تصبح عصـافيرهـا سجانـاً، الكـل ينقلب عليـها إلى وغد قـاتل، يطـاردني حيث أذهب .... يلاحقني، فأركض جزعة، و أستغيث .....
و لا من مجيب ....
و أنظـر حـولي فـإذا الأعـداء من كل صوب يحيـطون بي،
و أنـا وحيـدة عـزلاء ....
فأنظـر فوقي، فـأرى فسـحة زرقاء، فيـها كـائن أبيـض رائـع الجمـال منير، اتجــه نحوي قائـلاً لي، هذا ليـس مكانك ...
عـودي حيث مكانـك، عـودي و تفـاءلي، فـإن نسـيتِ فـإن الله لا ينسـى ....
و تهزني هذه الكلمـات، و تضج في أذني، تحـرك مشاعري فتنهمر دمـوعي... إن الله لا ينسـى.. و أعـود فأفتـح عيني، لأجد نفسي في مكـان جـديد، في خضرة و ميـاه... قد ولّـى عني شبح كـابوس رهيب هـز مشاعري، و زلزل كياني و أنـا أردد قـائلـةً : "إن نسـيتِ ،فـإن الله لا ينســى،
إن الله لا ينســى"....
مـاضيةٌ وحـدي، لا أحـدَ يسانـدني أو يساعـدني .... تـائهةٌ في بحـر الأحـلام،حـائرةٌ في ليـلٍ حالـك على طريق الـلانهاية في غـابة الشكوك و الضيـاع ....
أسـير، أتخبـط حيرى بين الأشـواك و الغصون اليـابسة، و أصوات صراخ الليـالي المحتضرة تعلـو في الفضـاء .... أبحثُ عـن بقايـا أحلامي التي اختفت من أمـامي...
أجدهـا، تستنجد بي صـارخة، فأهب لنجدتهـا، ولكنني لا أستطيع، قد كبلـت الأغصـان يـدي و رجلي و ثبتت جسدي علـى شـجرة البـلوط المتفحـمة .
فـأحاول فـك قيـودي جـاهدة، علّي ألحق ببعض ما تبـقى من آمـالي و أحـلامي، و لكن هيهـات لمثـلي أن يكسـر القيـد، أو يتحـرر من نـير العبـودية ...
أنظـر من جـديد، لأرى شـيئاً هـائلاً، حالـك السـواد،
سريع الدوران، يبتـلع كل مـا يجـد في طريقـه من أشـياء، يهـدم كل مـا يقف في وجهـه، يتقدم إليّ بسـرعة هـائلة
و يقترب مني، و أنـا أصرخ غير قـادرة على شـيء سـوى الصراخ، الصراخ وحده ...
و تختـلط كل هـذه الأصـوات في ذهـني، أصوات بشـعة، صراخ و عويل و بكاء ...
و تجـول بي الذكريات .. فأتذكر أيـامي التي قضيتها، سـعيدة غير مبالـية بيوم كهذا، ألـعب لاهية غير مبـالـية، أظن أنني بعـد هـذه الحيـاة السـعيدة، سـأكون في أحضـان الأرض الطيبـة، الرقيقـة الحنـون ...
هي الأم التي كنت أسـمعها تنـاديني بشـدة لأعـود إليـها، تنـاديني إلى المجيء …فآتي ..
و عندمـا أقترب، تظلـم الأرض و تسـودّ، أراهـا تعبس و تقهقـه، تزلزل و تتـفجر ....
فتصبح ميـاهها نيرانـاً و ينـابيعها براكينـاً و أشـجارهـا قضبـان سـجن أسـود فـاحم .... و تصبح عصـافيرهـا سجانـاً، الكـل ينقلب عليـها إلى وغد قـاتل، يطـاردني حيث أذهب .... يلاحقني، فأركض جزعة، و أستغيث .....
و لا من مجيب ....
و أنظـر حـولي فـإذا الأعـداء من كل صوب يحيـطون بي،
و أنـا وحيـدة عـزلاء ....
فأنظـر فوقي، فـأرى فسـحة زرقاء، فيـها كـائن أبيـض رائـع الجمـال منير، اتجــه نحوي قائـلاً لي، هذا ليـس مكانك ...
عـودي حيث مكانـك، عـودي و تفـاءلي، فـإن نسـيتِ فـإن الله لا ينسـى ....
و تهزني هذه الكلمـات، و تضج في أذني، تحـرك مشاعري فتنهمر دمـوعي... إن الله لا ينسـى.. و أعـود فأفتـح عيني، لأجد نفسي في مكـان جـديد، في خضرة و ميـاه... قد ولّـى عني شبح كـابوس رهيب هـز مشاعري، و زلزل كياني و أنـا أردد قـائلـةً : "إن نسـيتِ ،فـإن الله لا ينســى،
إن الله لا ينســى"....